يكثر الطلب عليها بالخريف

الذرة المشوية تستهوي العائلات

الذرة المشوية  تستهوي العائلات
  • القراءات: 1025
❊ آسيا عوفي ❊ آسيا عوفي

يعرف الطريق الوطني رقم 5 في جزئه الرابط بين سيدي أمبارك وعين تاغروت، شرق برج بوعريريج، وبين العلمة وسطيف، وبالضبط بمنطقة السمارة، انتشارا لافتا لبيع الذرة المشوية على الجمر، التي باتت تستقطب الكثير من العائلات المستعملة لهذا الطريق، حيث تتوقف على حافته قصد الاستمتاع بالنكهة اللذيذة للذرة، فيما وجد بعض الشباب ضالتهم لربح المال وتطليق البطالة لأيام عديدة، وتوفير مصروف الجيب وادخار ما يمكن لوقت الحاجة. 

 

الملاحظ خلال سلك الطريق، أن بيع الذرة على الجمر أصبح تجارة رائجة، تقبل عليها العائلات بكثرة، وهو ما يعكسه عدد السيارات التي تتوقّف على مستوى  الطريق الوطني رقم 5، لتناول الذرة المشوية، خاصة القادمة منها من الولايات المجاورة، وما يزيد من إقبال العائلات على الذرة، الطريقة المميزة التي يتم تحضيرها بها، حيث يستعمل الباعة بقايا الحطب بعد تشكيل دائرة محاطة بالحجارة، توضع بداخلها كمية الحطب، ويتم إشعال النار بها حتى تتحول إلى جمر، ثم توضع حبة الذرة، فتنبعث منها رائحة جذابة في المكان، الأمر الذي يثير شهية وفضول العائلات التي لا تتردد في التوقف لأخذ كميات منه.

تعود هذه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه نهاية موسم الخريف، حيث وجد الكثير من الشباب فيها تجارة موسمية يعتمدون عليها لجني بعض المال والهروب من شبح البطالة، إذ أوضح بعض الباعة الذين تحدثت إليهم المساء، أن رواج غرس هذا المنتوج بمنطقة السمارة في العلمة دفعهم إلى تسويقه بشتى الطرق، خاصة أن الفلاحين الذين يقومون بغرس مختلف الخضر يعتمدون عليه لصد الرياح.

فيما اعتبر البعض أن تجميع الذرة وتقشيرها، ومن ثمة شيّها، عمل شاق يتطلب جهدا كبيرا وحذرا، خاصة من طريقة تحضيره على النار. في السياق، يتفق الباعة على سعر موحد لحبة الذرة المشوية، ويتراوح بين 50 و60 دج، ويظل السعر نفسه للذين يفضلون شيّه في البيت، على اعتبار أن طريقة الشواء والتقديم تختلف من زبون لآخر، فهناك من الزبائن من يفضلها مشوية على الجمر، ثم وضعها داخل إناء به كمية من الماء والملح، تزيد من نكهة حبة الذرة، فيما يفضلها آخرون دون إضافات.