جلاب وزعلان يحضران بتندوف للمعرض التجاري بنواقشوط

ترقية الصادرات خارج المحروقات وبناء تكامل اقتصادي مع دول الجوار

ترقية الصادرات خارج المحروقات وبناء تكامل اقتصادي مع دول الجوار
  • القراءات: 816
ق. و ق. و

أكد وزير التجارة سعيد جلاب، أمس، بولاية تندوف، أن المعرض التجاري المرتقب تنظيمه بنواقشوط (موريتانيا) في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 أكتوبر الجاري، يندرج في إطار ترقية الصادرات خارج المحروقات، وأيضا بناء تكامل اقتصادي مع دول الجوار وجسور التواصل والتقارب بين الشعوب  الشقيقة بالمنطقة.

وأوضح الوزير لدى إشرافه رفقة وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، على اجتماع عقد بمقر الولاية خصص للتحضير لهذه التظاهرة التجارية أن هذه المبادرة تندرج في إطار «تجسيد السياسة المنتهجة للحكومة لترقية الصادرات خارج المحروقات وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأيضا ضمن جهود بناء تكامل اقتصادي مع دول الجوار وجسور التواصل والتقارب بين الشعوب الشقيقة بالمنطقة».

وعليه كما أضاف الوزير ـ فإنه «بات لزاما علينا أن نرقى بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية التي تجمعنا مع الدول الإفريقية عامة ودول الجوار خاصة». 

ويندرج هذا اللقاء الذي حضره أيضا المدير العام للجمارك فاروق باحميد، في إطار التحضير المادي واللوجسيتي واتخاذ التدابير اللازمة لتنظيم محكم لهذه التظاهرة التجارية بنواقشوط مثلما أشار وزير التجارة.

وتجسيدا للأهداف المسطرة فقد تقرر يضيف وزير التجارة اتخاذ عدة إجراءات من بينها إنشاء قاعدة لوجيستية بولاية تندوف، لفائدة المتعاملين الاقتصاديين عند التصدير ودعم النقل البري للبضائع المصدرة نحو الدول المجاورة من طرف الصندوق الخاص بترقية الصادرات وإطلاق مشروع المفاوضات في إطار اتفاق تجاري  تفاضلي مع الجانب الموريتاني.

ومن جهته أكد السيد زعلان، أن قطاع النقل سيساهم على غرار باقي القطاعات في عملية تنظيم التظاهرة التجارية من خلال توفير الوسائل المادية واللوجستية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الذي سيعزز لا محالة «أواصر الصداقة ويبني وينمي التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين ليرقى إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي ترعاها قيادتا البلدين».

وأكد الوزير أن الحرص على التنظيم الجيد لهذه الفعاليات يدل على «الاهتمام  الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لترقية العلاقات الأخوية وحسن الجوار مع إخواننا في موريتانيا لتطوير التبادلات التجارية بين البلدين خدمة لمصالحهما المشتركة».

وحضر هذا اللقاء التحضيري العديد من المتعاملين الاقتصاديين من مختلف أنحاء الوطن  وكذا الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، واختتم الوفد الوزاري هذه الزيارة إلى ولاية تندوف بتفقد مرافق المعبر الحدودي (75 كلم من مقر الولاية) والذي كان قد دشن في 19 أوت الماضي.

بعث تظاهرة «الموقار»بتندوف

من جهة أخرى أعلن وزير التجارة، عن بعث التظاهرة الاقتصادية والثقافية المحلية «الموقار» لإنعاش النشاط التجاري بتندوف والتي كانت تشكل موعدا هاما بالمنطقة في منتصف سبعينيات القرن الماضي، موضحا أن إعادة بعث هذا الحدث الاقتصادي والتجاري ستسمح ببعث مجددا النشاط التجاري لسكان المنطقة وتشجيع التبادلات التجارية والدفع بالتنمية بفرص أفضل مع الدول المجاورة، وأكد أيضا أن هذه الفعاليات المحلية تأتي في خضم الجهود الرامية إلى تطوير الأنشطة الإقتصادية والتجارية مع البلدان المجاورة ويتجلى ذلك خاصة في تدشين المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد بين الجزائر وموريتانيا، والذي يشكل الانطلاقة الأولى للتعاون التجاري بين البلدين ويساهم في تطوير النشاط التجاري  والاقتصادي بين المناطق الحدودية بين البلدين .   

ويأتي إعادة بعث تظاهرة «الموقار» كتظاهرة اقتصادية جهوية تشارك فيها دول مجاورة وأخرى من القارة الإفريقية ضمن سلسلة من الإجراءات التي أقرت من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادلات التجارية بين الدول المجاورة مثلما أشير إليه.