خُصص لها 30 مليار سنتيم بدعم من وزارة النقل

إطلاق مشروع لصيانة وتزفيت 40 كلم من الطرق بوهران

إطلاق مشروع لصيانة وتزفيت 40 كلم من الطرق بوهران
  • القراءات: 1803
❊ ضوان.ق ❊ ضوان.ق

أطلقت مديرية الأشغال العمومية بولاية وهران ليلة أول أمس، الشطر الثاني من مشروع عصرنة وتهيئة الشبكة الطرقية، وهي العملية التي ستمس 40 كلم من الطرقات الحضرية، وخُصّص لها غلاف مالي قُدّر بـ 30 مليار سنتيم بدعم من وزارة الأشغال العمومية والنقل.

أعطت مديرة الأشغال العمومية بولاية وهران، عشية أول أمس، إشارة انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تهيئة وعصرنة الشبكة الطرقية لمدينة وهران، التي تضم إلى جانب طرقات بلدية وهران، المجمع الحضري لمدينة وهران الذي يضم كلا من بلديات وهران، بئر الجير، السانيا وسيدي الشحمي. وحسب المديرة السيدة جميلة بن مقداد، فإنّ المشروع جاء من خلال ميزانية خصّصتها مصالح وزارة النقل والأشغال العمومية في إطار التحضيرات التي تقوم بها الولاية لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وأكدت أن المشروع سيمس صيانة وتزفيت 18 كلم من الطريق الازدواجي الرابط بين مفترق الطرق جمال الدين إلى غاية ميناء وهران، إلى جانب طريق المسمكة إلى غاية حي سيدي الهواري، والطريق المحيطي رقم 4 وربطه بالطريق الوطني رقم 4، فضلا عن ازدواجية الطريق الجديد لمطار وهران الدولي.

وحسب السيدة بن مقداد فإن اختيار الطرقات المعنية بالعملية جاء بعد دراسة تقنية قامت بها مديرية الأشغال العمومية، التي سبق أن أطلقت عملية مماثلة لترميم الطرقات وصيانتها، مست كذلك 40 كلم من الشبكة الطرقية. وقد تمّ تسليم كامل المشاريع خلال شهر أوت الماضي، على أن تتم برمجة عملية ثالثة كبيرة في إطار ميزانية الولاية، لتمس نحو 30 كلم من الطرقات الحضرية والبلدية، حيث يُنتظر أن يتم إدراج الميزانية والمصادقة عليها من طرف المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة المقبلة، التي ستخصص للمصادقة على الميزانية الأولية لولاية وهران.

وفي ردها على سؤال لـ المساء عن مشاريع الأنفاق التي كانت طُرحت عدة مرات من طرف المنتخبين المحليين بالمجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي، خاصة بمفترقات الطرق للحد من الفوضى المرورية والازدحام، أكدت مديرة الأشغال العمومية أن ولاية وهران استفادت إلى حد اليوم من مشاريع 14 نفقا، سُلّمت كلها، وكان آخرها نفق منطقة حي الياسمين ببلدية بئر الجير على محور الطريق المحيطي رقم 4. وأكدت المديرة أن ولاية وهران سطّرت إنجاز 4 أنفاق وعدة منشآت فنية للحدّ من الفوضى المرورية خاصة على مستوى مفترق الطرق جمال الدين، حيث سيتم إنجاز محوّل علوي باتجاه الطريق الولائي رقم 60، وإنجاز محوّل آخر على مستوى ازدواجية الطريق الجديد للمطار لتجنّب الاختناق المروري مستقبلا. وبالنسبة لمفترق طرق المشتلة الذي تحوّل إلى أكبر نقطة سوداء بالولاية فسيتم إنجاز نفق مزدوج من طابقين أرضيين، للسماح بمرور المركبات نحو مدينة وهران وباتجاه الطريق الوطني رقم 11 المتجه نحو ولاية مستغانم والطريق السريع شرق غرب.

وأعلنت مديرة الأشغال العمومية أن الطرقات الموجودة بولاية وهران والتي تتجاوز 1800 كلم، متشبعة، وتكفي لتوفير سيولة مرورية، غير أن تحوّل الولاية إلى قطب صناعي وسياحي يحتّم على السلطات التفكير في تنظيم حركة المرور، وخلق منشآت فنية بإمكانها السماح بمرور سلس للمركبات، خاصة أن المدينة على موعد مع حدث عالمي هام، سيرفع من حجم المرور.

ضوان.ق

العملية ستبقى متواصلة لكبح الظاهرة ... هدم 34 بناية فوضوية بمنطقة الحاسي

نظمت مصالح المندوبية البلدية بوعمامة التابعة لبلدية وهران، عشية أول أمس، حملة هدم كبيرة طالت منطقة الحاسي الفوضوي، التي تعرف انتشارا كبيرا للبنايات الفوضوية. وحسب مندوب القطاع السيد بدر الدين دينار فإن العملية مست في مرحلتها الأولى، هدم 22 بناية مكتملة الإنجاز، و12 أخرى شارفت على الانتهاء. وأكد المتحدث أن العملية جاءت بعد إعذار أصحاب هذه المباني الفوضوية، بضرورة هدمها والتوقّف عن إنجازها فوق ممتلكات عمومية وبدون رخصة.

كشف مندوب القطاع أن العملية ستتواصل بكامل منطقة الحاسي التي تحوّلت إلى أهم منطقة توسّع فوضوي، وتحصي اليوم أكثر من 60 ألف نسمة. وقد استغل عدد كبير من المواطنين غياب السلطات طيلة السنوات الماضية، لإنجاز مساكن فوضوية بالغابة والطريق الاجتنابي المار نحو غابة مسيلة ومنطقة الكورنيش الوهراني.

من جانبه، كشف نائب رئيس بلدية وهران، أن عمليات الهدم لازالت متواصلة بعدة مناطق بالبلدية، خاصة بعد التعليمات الأخيرة لوالي وهران، الذي أعطى الضوء الأخضر للمنتخبين لهدم كل المباني الفوضوية التي يقوم البعض بإنجازها ومتابعة أصحابها قضائيا، خاصة في الحالات المتعلقة بالبناء فوق أملاك الدولة أو بالغابات والمناطق المحمية، حيث أصبحت عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية تغري بعض المواطنين، الذين يحاولون الحصول على السكن بالبناء في مناطق فوضوية. وأكّد المتحدث أن بلدية وهران تحصي يوميا عمليات هدم للمباني الفوضوية التي تصل إلى ما بين 10 و20 عملية هدم مختلفة. كما تشمل عمليات الهدم التوسعات العشوائية لأصحاب المساكن والمحلات التجارية؛ إذ يحاول البعض احتلال الأرصفة والفضاءات الشاغرة المجاورة. وقد كانت مصالح بلدية وهران نظمت أكبر عملية هدم للتوسعات بمنطقة الحاسي بعد قيام تجار باحتلال فضاءات عمومية لعرض سلعهم، كما تم توجيه إعذارات لعشرات التجار المخالفين.

ضوان.ق

مستخلص النفايات ... تدعيم وهران قريبا بمحطة معالجة

ستتدعم ولاية وهران قريبا بثاني محطة لمعالجة مستخلص النفايات (ليكسيفياتس) الناجم عن اختلاط مياه الأمطار بكتل النفايات، حسبما أكدت لوأج مديرية مؤسسة تسيير مركز الردم التقني لوهران.  وبعد أقل من سنة من وضع المحطة الأولى حيز الخدمة بوهران على مستوى مركز الردم التقني للنفايات المنزلية لحاسي بونيف، قررت الوكالة الوطنية لتسيير النفايات تدعيم الولاية بثاني محطة؛ من أجل تعزيز إمكانياتها في معالجة السائل المشحون بالمواد السامة، والذي يُستخلص من النفايات المختلطة بمياه الأمطار، وفق ما أشارت إليه مديرة مؤسسة تسيير مركز الردم التقني لوهران، دليلة شلال.

وتتشكل هذه المواد المستخلصة في عمق كتل النفايات المردومة بمئات الأمتار، والتي تختلط مع مياه الأمطار؛ حيث يتم استرجاعها للمعالجة وللحيلولة بدون يمتلئ بها حوض ردم النفايات، كما أضافت مسؤولة المؤسسة.

ورغم إمكانية المحطة الأولى في معالجة تصل إلى 80 مترا مكعبا يوميا، إلا أن ذلك لا يكفي لمعالجة هذا المستخلص الذي تطرحه المراكز الثلاثة لردم النفايات بولاية وهران، المتوزعة على بلديات حاسي بونيف والعنصر وأرزيو.

وتعمل هذه المحطة على عزل مستخلص (ليكسيفياتس) من مائه الذي يُستغل في سقي أشجار مركز الردم التقني وفي محيطه؛ حيث يتم الاحتفاظ على المادة المستخلصة  وتخزينها تحسبا لإيجاد حل لمعالجتها كنفايات خاصة وخطيرة، حسب الشروح التي قدمتها السيدة شلال. وبالرغم من عدم مشاطرتها رأي الوكالة الوطنية لتسيير النفايات فيما يخص الخيار التكنولوجي لمعالجة (ليكسيفياتس)؛ حيث تعتبره خيارا مكلفا وهشا، فإن مديرة المؤسسة تعتبر أن ذلك مكسب لولاية وهران، خاصة أنه سمح بتكوين فريق في مجال تسيير هذه التكنولوجية الدقيقة على مستوى مركز الردم التقني لحاسي بونيف.

للإشارة، فإن عددا من الطلبة يحضّرون أطروحات جامعية حول معالجة النفايات؛ حيث شرعوا في القيام بأبحاث وتربصات تطبيقية على مستوى مركز الردم التقني لحاسي  بونيف، حسب السيدة شلال.

ق.م