ودّع اتحاد العاصمة منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب خسارته أول أمس بنتيجة 0-1 أمام المصري البورسعيدي بملعب 8 ماي 1945 بسطيف، في مباراة العودة من الدور ربع النهائي، وينتهي حلم أنصاره بالتتويج بهذه المسابقة هذا الموسم.

بدأ الشوط الأول من المباراة بدخول حذر من الطرفين، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية الدقيقة 12، عندما تحصل اتحاد العاصمة على الركنية الأولى في المباراة التي نفذها بن موسى باتجاه عبد الرحمان مزيان، حيث أعلن الحكم جوشوا بندو من بوتسوانا عن مخالفة لصالحه بالقرب من الزاوية اليمنى لمنطقة العمليات للمصري البورسعيدي، لكن الحارس أحمد مسعود كان لها بالمرصاد.

ثلاث دقائق بعد ذلك قام اتحاد العاصمة بهجوم، لتصل الكرة إلى المهاجم برانس إيبارا، الذي حصل على مخالفة في نفس منطقة المخالفة الأولى، نفّذها المختص بن موسى، لكن الدفاع البورسعيدي أرجع الكرة بصعوبة إلى وسط الميدان. وفي الدقيقة 27 وعكس مجريات اللعب يقوم المصري البورسعيدي بهجوم معاكس، وتبادل للكرة بين أحمد جمعة ومحمود واد، إلا أن تدخّل مدافع الاتحاد بن يحيى أنقذ الموقف وحال دون تسجيل البورسعيدي المصري الهدف الأول. 

وأخرج هذا الهجوم لاعبي المصري البورسعيدي من منطقتهم، ففي الدقيقة 32 قام إسلام عيسى بمراوغة في منطقة دفاع اتحاد العاصمة، إلا أن الحارس زماموش أنقذ الموقف مرة أخرى، لتتواصل هجمات الضيوف، حيث تلقّى محمود واد فتحة من زميله محمد أحمد الذي وضع الكرة بكل سهولة عن طريق رأسية في شباك الحارس زماموش وذلك في الدقيقة 33، إثرها اندفع مهاجمو اتحاد العاصمة نحو الهجوم، مشكّلين ضغطا رهيبا على المنافس الذي تراجع إلى الخلف كليا، مكتفيا بالهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر هدفا ثانيا في الدقيقة 41. وتواصل اللعب على نفس المنوال إلى غاية نهاية المرحلة الأولى من المباراة.     

الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه، حيث دخله اتحاد العاصمة بفرض ضغط رهيب من خلال فتحات بن موسى والهجمات الخطيرة لعبد الرحمان مزيان ورفاقه، إلا أن الدفاع المنظم للمصري البورسعيدي والتدخلات الموفقة لحارس مرماه حالت كلها دون تمكين أبناء سوسطارة من هز شباك المنافس.   

وفي الدقيقة 68، توغل لاعبو المصري البورسعيدي عن طريق هجمة مرتدة مرة أخرى، لتصل الكرة إلى عصام عطية في منطقة العمليات لاتحاد العاصمة، حيث قذف كرة زاحفة بكل قوة، لكن زماموش أنقذ مرماه.

وتميز ربع الساعة الأخير من عمر المباراة بوقوع لاعبي اتحاد العاصمة في فخ التسرع، وضغط نتيجة اللقاء إلى غاية نهاية المباراة، التي حسم فيها المصري البورسعيدي تأهله بعد أن فاز في لقاءي الذهاب والإياب بنفس النتيجة، لينتهي بذلك حلم أبناء سوسوطارة ضمن منافسة كأس الكاف.

تصريحات

تيري فروجي (مدرب اتحاد العاصمة): كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة

«لعبنا مباراة ضد فريق قوي، وحاولنا التهديف، لكن فريقي كانت تنقصه العزيمة. لقد بذل اللاعبون قصارى جهدهم، حاولنا تغيير الخطة التكتيكية لكن بدون جدوى، فقد كان الفريق الخصم قويا جدا، وتمركزه داخل الملعب حال دون وصولنا إلى المرمى. وما كان ينقص فريقي هو اللمسة الأخيرة”.

حسام حسن (مدرب المصري البورسعيدي): خضنا مباراة ضد فريق قويّ وأشكر لاعبيَّ لأنهم طبّقوا تعليماتي

«كانت هذه المباراة من بين أصعب المباريات التي خاضها فريقي ضد فريق قوي ولديه خبرة. أشكر لاعبيَّ لأنهم طبّقوا تعليماتي، وأشكر الجمهور لروحه الرياضية؛ فقد شجع الجمهور فريقه، لكنه صفق للفريق الخصم أيضا. إن انتصارنا لم يأت بسهولة، بل يعود للفريق الذي كان فعالا في الميدان، وجسّد فرص التهديف. لقد درسنا خطة لعب الفريق الخصم ونقاط قوّته وضعفه بهدف وضع خطة تكتيكية مناسبة. أتمنى لاتحاد العاصمة حظا سعيدا في المنافسات الآتية”.