زيارة لجنة التنسيق والتقييم للجنة الدولية المتوسطية لوهران

ارتياح لسير التحضيرات

ارتياح لسير التحضيرات
  • القراءات: 901

قامت لجنة التنسيق والتقييم التابعة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، أول أمس، بتفقد ومعاينة المنشآت الرياضية المتاحة في إطار تنظيم  الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية، المقررة بعاصمة الغرب الجزائري وهران عام 2021.

دشنت اللجنة زيارتها إلى وهران، بتلقي عرض مصور في الإقامة الرسمية للولاية الباهية عن التحضيرات الجارية للألعاب المتوسطية، وورشات الإنجاز المفتوحة في المركب الأولمبي ببلقايد (شرق وهران)، والقرية المتوسطية بنفس الجهة، وآخر عن برنامج تهيئة بعض الهياكل الرياضية المختارة لهذا الغرض، وفق تواريخ مضبوطة.

كما اطلعت لجنة التنسيق والتقييم المتوسطية على مدى تقدم أشغال تجسيد مشروع المركب الرياضي لبلقايد، الذي يتكون وفقا للشروح المقدمة لأعضاء اللجنة من ملعب بسعة 40 ألف مقعد، سيتم استلامه نهاية السنة الجارية، حيث ينتظر فقط زرع أرضيته بالعشب الطبيعي، بعد شهر من الآن، من طرف مقاولة مختصة اختارتها المؤسسة الصينية المكلفة بالإنجاز أم.سي.سي، وهي نفس المقاولة التي تكفّلت بتغطية أرضية ملعب ”5 جويلية بالعاصمة، وميدانان للتدريبات، واحد بأرضية معشوشبة طبيعيا والأخرى اصطناعيا، وملعب آخر خاص برياضة ألعاب القوى بسعة 6400 مقعد، والشطر الثاني أطلقت أشغاله مؤخرا، يتكون من مركب مائي بأربعة مسابح، واحد أولمبي مغطى، وقاعة متعددة الرياضات تتسع لـ6 آلاف مقعد، وفندق، وقاعات لاسترجاع الرياضيين، وقد بلغت أشغال إنجاز الملعب نسبة 85 في المائة، واستهلك المركب الأولمبي ككل مبلغ 23 مليار دج.

غير بعيد عن هذا المرفق الهام، تنجز قرية متوسطية مخصصة لاستقبال الرياضيين المشاركين في هذا الحدث المتوسطي، البالغ عددهم أكثر من 4 آلاف، تشيد هذه المنشأة المستقبلية على مساحة تفوق 40 هكتارا، وستتوفر على مختلف الهياكل الضرورية لضمان الراحة والاسترجاع الجيد للرياضيين، وتضم ميادين للتدريبات وفضاء للرياضة في الهواء الطلق،  وميادين للتنس وقاعات للرياضات الجماعية، فضلا عن فضاءات راحة، ينتظر تسليمها سنة 2020. وقد وقف وفد اللجنة المتوسطية على عينات من غرف هذه القرية المتوسطية التي تتسع لـ4300 سرير.

كما تحظى عدة هياكل رياضية بعمليات تهيئة وتأهيل وفق المواصفات المتوسطية، تحسبا لاستضافة عاصمة غرب البلاد للطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، وهي من اقتراح مديرية الشباب والرياضة، تهدف إلى تعزيز إمكانيات مدينة وهران في هذا الجانب، لتمكينها من التحضير الجيد لهذه التظاهرة الدولية الهامة. تستفيد من هذه العمليات التي خصص لها غلاف مالي قيمته 1.94 مليار دج، مرافق قصر الرياضات حمو بوتليليس، وملعب أحمد زبانة بحي الحمري، ومركز الفروسية عنتر بن شداد بالسانية، ومركب التنس بحي السلام، والمسبح الأولمبي بحي المدينة الجديدة، حقل الرمي بالأسلحة الرياضية ببئر الجير، المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة أحمد زبانة بعين الترك (الكرابس) . في الفترة المسائية لهذه الزيارة، عقدت لجنة التنسيق والتقييم المتوسطية اجتماعا موسعا بمقر لجنة تحضير الألعاب المتوسطية 2021 بوهران، مع كل رؤساء اللجان المكلفة بالتحضير من أجل مناقشة الجوانب التقنية، وكل ما له علاقة بالتنظيم، من أجل الاستعداد الجيد  لهذا التظاهرة الدولية الهامة.

تعرف هذه المنشآت زيارات ميدانية متكررة للسلطات المحلية، فضلا عن وزير الشباب والرياضة السيد محمد حطاب، الذي يصر في كل مرة على ضرورة احترام الآجال المحددة لتسليم هذه المرافق الهامة.من جهة أخرى، ستشهد مدينة وهران عملية تهيئة واسعة النطاق، تستهدف الجوانب الحضرية للمدينة، حتى تكون في موعد استقبال ضيوف الألعاب المتوسطية 2021.

يقود لجنة التنسيق والتقييم للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، د.برنارد أمسلام من فرنسا، والمعين حديثا في هذا المنصب، على هامش تنظيم الألعاب المتوسطية الأخيرة بتاراغونا الإسبانية. ضم الوفد الهام للتقييم الذي يزور مدينة وهران أيضا، التونسي زريبي محمد، والفرنسية إينو فاليري، والكرواتية ليليا سوبيك.

عقب الزيارة، أبدى برنارد أمسلام ارتياحه من وتيرة التحضيرات الجارية، مبديا تفاؤله بجاهزية المنشآت الرياضية ككل قبل موعد انطلاق الألعاب، وعلق في هذا الشأن قائلا مهمتنا الرئيسية تكمن في الوقوف على مدى استعداد مدينة وهران لاستضافة الطبعة المقبلة لألعاب البحر الأبيض المتوسط.. وأنا مطمئن بنجاح التظاهرة في نسختها الـ19، لأن مدينة وهران نشيطة تشهد حركة مستمرة.. أنا لست قلقا بشأن المنشآت والتجهيزات التي وقفنا عندها، فقط يجب التركيز على الجانب التنظيمي، حتى تستقبل الوفود المشاركة في أحسن حال، ويكون الموعد مفيدا للمدينة وسكانها.