جدد التزام الجزائر بمواصلة دعمه

أويحيى يؤكد تقدم اتفاق السّلم والمصالحة في مالي

أويحيى يؤكد تقدم اتفاق السّلم والمصالحة في مالي
  • القراءات: 476
ص. م ص. م

أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أن تنفيذ اتفاق السّلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر ”يسجل تقدما”، مجددا التزام الجزائر بمواصلة مرافقة الماليين من أجل استكماله، وعلى أهمية إشراف الماليين أنفسهم على هذا المسار لتحقيق مصالحة وطنية بين أبناء مالي. 

وفي تصريح للصحافة عقب محادثاته مساء أول أمس، بالعاصمة باماكو، مع نظيره المالي سومايلو بوبيى مايغا، قال السيد أويحيى إنه ”عندما نلتقي كجزائريين وماليين فإنه لدينا على الأقل موضوعين هامين يجب مناقشتهما... تطور مسار السّلم في شمال مالي، وهو موضوع هام جدا بالنسبة لنا ويتقدم بشكل معتبر إضافة إلى التعاون الثنائي”. 

وأوضح السيد أويحيى، بخصوص موضوع اتفاق السلام بأن ”رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي تحتل مالي بالنسبة له مكانة جد خاص، مناضل شهم من أجل الحفاظ على وحدة مالي وسلامة ترابها وسيادتها”. وأضاف ”كنت جد سعيد باقتناء معلومات حول عملية تنفيذ اتفاقية السلام التي تتقدم بشكل جيد والتي نواصل دعمها”.

يذكر أن أطراف النزاع في مالي كانت وقّعت على اتفاقية السلام والمصالحة في مرحلة أولى شهر ماي 2015 بالجزائر، ثم في مرحلة ثانية من نفس العام بباماكو وذلك بعد خمس جولات من الحوار انطلقت في جويلية 2014، تحت إشراف الوساطة الدولية بريادة الجزائر.

أما فيما يتعلق بالجزء الثاني من المحادثات أوضح السيد أويحيى، أن التعاون الثنائي يسير بشكل جيد بصفة عامة ولكن جوهره يتطلب المزيد من الجهود، مشيرا إلى أن هناك مجالات تتقدم بصفة جيدة مثل تلك المتعلقة بتكوين الطلاب الماليين في الجزائر الذي يمنح أكثر من 200 منحة دراسية سنويا.

كما اعتبر أن كلا البلدين لديهما الكثير من الجهود يجب القيام بها سويا للمضي قدما فيما يخص الجانب الاقتصادي، موضحا أنه تم الاتفاق سويا ”على الخطوط العريضة لجدول العمل الذي سيمكننا من تعبئة المزيد من قدراتنا بين نهاية هذا العام التي ستشهد تنظيم الانتخابات التشريعية في مالي، والسنة المقبلة التي ستجرى فيها الانتخابات الرئاسية في الجزائر”.

وخلص السيد أويحيى، إلى أنه ”يجب علينا العمل على ضمان تقدم التعاون الجزائري ـ المالي ورفعه أكثر فأكثر نحو مستوى علاقاتنا السياسية”، مشيرا إلى أن اللقاءات المقبلة ستمنح الإطار المناسب من أجل إعطاء التعاون الثنائي البعد الذي يتطلع إليه الطرفان. وقد أشاد الوزيران بنوعية الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكدان التزامهما على العمل سويا من أجل تعزيزها أكثر.

كما سمح اللقاء الذي حضره وزيرا خارجية البلدين بتبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الساحل الصحراوي، والتحديات والتهديدات السائدة خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث أعربا أيضا عن التزامهما بمواصلة التشاور الثنائي من أجل التصدي لهذه التحديات المشتركة.

وفي هذا السياق أعرب السيد بوبيي مايغا، عن امتنانه للدور الذي لعبته الجزائر ولا تزال تقوم به بهدف مرافقة مالي على عودة الاستقرار إليها. كما شدد خصوصا على دور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتزامه الشخصي من أجل تسوية الأزمة المالية والتي سمحت لهذا لبلد بتحقيق تقدم على الصعيدين السياسي والأمني.

وحضر الوزير الأول أمس، ممثلا عن رئيس الجمهورية بالعاصمة باماكو مراسيم تنصيب الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كايتا، الذي أعيد انتخابه لعهدة رئاسية ثانية، حيث جدد بهذه المناسبة تهانيه لنظيره المالي الذي أعيد انتخابه في وظيفته كوزير أول.