الذكرى الـ60 لتأسيس الحكومة المؤقتة الجزائرية

زيتوني يدعو إلى كتابة التاريخ بكل موضوعية

زيتوني يدعو إلى كتابة التاريخ بكل موضوعية
  • القراءات: 408
ق.و ق.و

دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، يوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، كل المهتمين من أكاديميين وسينمائيين ومنتجين إلى بذل المزيد من الجهود لتخليد تاريخ الجزائر بكل موضوعية ورصانة لجعله أداة للتماسك والاعتزاز بانتمائنا.

وقال الوزير في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة خلال الندوة المنظمة لإحياء الذكرى الـ60 لإعلان الحكومة المؤقتة الجزائرية، «أهيب بالباحثين والمختصين، السينمائيين والمنتجين إلى بذل المزيد من العطاء لتجريد الصفحات التاريخية بكل موضوعية ورزانة وحكمة لجعل التاريخ أداة للتماسك وأداة للتلاحم».

وأضاف القول إن تاريخنا يجب أن يكون «وسيلة وأداة للاعتزاز الوطني ولتقوية انتمائنا لهذا البلد والتي بصونه تزداد مكانته وقوته بين الأمم». وأكد بهذا الخصوص أن وزارة المجاهدين، ستواصل جهودها في تثمين كتابة التاريخ سيما كل ما يتعلق بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر 1954، وهي المهمة التي أولاها دستور فبراير 2016 أهمية بالغة بجعل من تاريخ الجزائر والذاكرة ملكا للأجيال، كما قال.

وبخصوص تأسيس أول حكومة جزائرية مؤقتة إبان حرب التحرير(19 سبتمبر 1958) اعتبر الوزير هذا الأمر بـ»الحدث المفصلي في التطور التنظيمي لمؤسسات الثورة التحريرية وهذا بالنظر إلى الدور الذي لعبته في كسر الحصار الاستعماري». وأضاف أنه بتأسيس الحكومة المؤقتة تم «نقل القضية الجزائرية إلى المحافل الدولية، وانكشف مناورات فرنسا ومحاولاتها اليائسة للتغطية على جرائمها النكراء»، كما تمكنت «في ظرف وجيز من كسب رهانات واعترافات العديد من الدول أسفر عنه دعم دبلوماسي ومالي للثورة». وذكر الوزير، أن الحكومة المؤقتة تمكنت بتشكيلاتها الثلاث المتعاقبة من مواجهة السياسات الاستعمارية بمختلف أشكالها في ظل الظروف العصيبة التي كانت تمر بها الثورة، وافتكت اعتراف المستعمر بها كطرف مفاوض إبان مفاوضات ايفيان التي أفضت إلى إعلان وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962.