بشير مشري (مدرب مديوني) لـ«المساء»:

أسعى لمساعدة مديوني على استعادة أمجاده

أسعى لمساعدة مديوني  على استعادة أمجاده
بشير مشري (مدرب مديوني)
  • 721
حاوره: م. سعيد حاوره: م. سعيد

يؤكّد المدرب بشير مشري، أنّ مجيئه إلى مديوني وهران كان بغرض إعانته على تحقيق أهدافه المسطرة وتقديم الإضافة التي يبحث عنها من على كرسي البدلاء، مشدّدا على تظافر جهود الجميع حتى يستعيد ممثل «حي الغوالم» أمجاده الراسخة لدى أنصاره الأوفياء.

❊❊ ما هو تعليقك على الفوز العريض لفريقك على شباب بن باديس؟

❊— نتيجة مستحقة ومريحة في نفس الوقت، لقد عانينا في الشوط الأول بسبب تكتل منافسنا في الدفاع وتسرّع لاعبينا في الوصول إلى مرماه، لكننا تدخلنا في فترة الراحة ما بين الشوطين وصححنا الأخطاء وقدمنا النصائح اللازمة، ما نتج عنه تسجيل ثلاثة أهداف، وهذه النتيجة ستتيح لنا العمل براحة في قادم الجولات.

❊ كيف حطّ مشري الرحال بنادي مديوني؟

❊— حطيت الرحال في وهران لأنني ابن المدينة وبفريق مديوني العريق، واتصالات مسيري هذا الفريق بي كانت هي الأولى، وجاءت فور التخلي عن خدماتي وكامل الطاقم الفني بمولودية وهران، وأتمنى أن نفيد مديوني بخبرتنا المتواضعة.

❊❊ ما الذي شدّك للمجيئ لمديوني؟

❊— عدة أسباب، أولها عراقة الفريق وتاريخه الكروي الخالد الذي لا ينكره أي أحد في الحقل الكروي الجزائري، ومشروعه الرياضي الطموح وتعداده الشاب الذي يتّقد حماسا وطموحا، والذي يدفعني للعمل معه لتطويره فرديا وجماعيا، وطبعا تواجد الفريق بمسقط رأسي وهران وبالقرب من عائلتي.

❊❊ ما هو الهدف الذي اتفقت بشأنه مع الإدارة؟

❊— قرر المسيرون هذا الموسم، توفير بعض إمكانيات العمل حسب الاستطاعة، من أجل الرقي بطموح الفريق للعب الأدوار الأولى، ولمَ لا التنافس على بطاقة الصعود، بعدما اكتفى مديوني سابقا اللعب على البقاء أو أدوار أولى من دون ختام ناجح، ويبقى الميدان هو الفيصل.. سنعمل بجدية وبهدوء لبلوغ الأهداف المسطرة، رغم علمنا بأن كرة القدم تبقى كرة القدم والموسم طويل ويخبئ الكثير من المفاجآت، ونحن سنتأقلم مع الإمكانيات المرصودة لنا بالفريق.

❊❊ هل أنت راضٍ عن تحضيرات فريقك وانتداباته هذا الموسم؟

❊— حاولنا أن نسير بالتحضيرات إلى أفضل حال، لكن مشكل الملعب أتعبنا وكبحنا على تطبيق كل ما سطرناه، ذلك أن ملعب بوعقل معقلنا الأساسي أُغلق بسبب الأشغال الجارية لترمين بعض مرافقه، فأجبرنا على الانتقال إلى ملعب الشهيد «كلوة قدور» بحي «كارطو» وأعتقد أننا بلغنا 70 في المائة من برنامج إعدادنا كباقي الأندية، أما بالنسبة للانتدابات، فلم تكن كبيرة ومدوية وأنا لم آت لشطب اسم هذا اللاعب أو ذاك، كما أن الإدارة نجحت في الإبقاء على ما نسبته 70 من تعداد الموسم، وهذا شيئ جيد.

❊ ولو أن الأمر سابق لآوانه، لكن نسألك عن توقعاتك بالنسبة للموسم الجديد؟

— ❊أعتقد أن قسم الهواة أقوى من الثاني المحترف، فهو يضم فرقا مستواها مقبول جدا لحيازتها على لاعبين أصحاب خبرة كبيرة سبق لهم الممارسة في الأقسام العليا، ولم يسعفهم الحظ للاستمرار بها، ووفرت الإمكانيات اللازمة خاصة تلك المتواجدة بالمدن الكبرى، لذلك سيكون التنافس شديدا..

❊❊ ألا يخشى مشري عودة مشكل المستحقات المالية للظهور من جديد هذا الموسم بمديوني، ويؤثر على عمله وكامل الطاقم الفني به؟

—❊ كرة القدم هي إمكانيات، لذلك على أي فريق التصرف وفق إمكانياته وما بيده من مال سواء في الانتدابات أو الإنفاق طوال الموسم، حتى يبتعد عن أي إشكال، مديوني يكسب شبابا يثقون كثيرا في رئيسهم وهذا شيء إيجابي، وسيعمل لمصلحتنا من دون شك.

❊❊ ننتقل إلى شأن خاص بمشري، ألم يؤلمك خروجك وكامل الطاقم الفني من الباب الضيق من فريقك السابق مولودية وهران، بالرغم من كل الجهود والنتائج الإيجابية المحققة؟

— ❊ أنا تألمت عندما خرج الطاقم الفني باكرا وقبل 10 جولات عن نهاية الموسم الماضي، لأن ذلك أثر على عملنا وفي التعامل مع اللاعبين والسيطرة عليهم في هذه الجولات المتبقية، لقد عملنا كثيرا من الجانب النفسي، فلو تم الاستغناء عنا بعد نهاية عقدنا الذي أبرمناه لموسم واحد وبعد تقديم حصيلة عملنا لهان الأمر، لكن التعامل معنا بتلك الطريقة فعلا أضر بنا، الحمد لله تركنا الفريق في الرتبة الرابعة وبرصيد 45 نقطة، وهي أحسن حصيلة له منذ 10 سنوات، رغم أننا كنا نتوقع أفضل وبلوغ 53 نقطة، لولا بعض الأمور غير الرياضية من المحيط، التي أثرت على مشوار الفريق في بعض فترات البطولة الوطنية.

❊❊ ولكن حتى بعد رحيل الطاقم الفني وتعويضه بآخر جديد على رأسه بادو الزاكي لم تنته مشاكل مولودية وهران، فما هو تعليقك؟

❊— أتمنى أن تتخلص مولودية وهران من مشاكلها في القريب العاجل، فهو فريق يستحق كل خير، وكذلك أنصاره.

❊❊ هل من كلمة أخيرة؟

—❊ أتمنى عودة أنصار مديوني إلى المدرجات لمؤازرة فريقهم، فأنا أعلم أنهم كثيرون وينفردون بطريقة خاصة في المناصرة، وأنا مستعد للتواصل معهم وأنصت إليهم والاستفادة من المحنكين منهم، لأخذ المزيد من أجل مصلحة فريق مديوني.