بدوي يبرز جهودها لتحسين الإطار المعيشي بالمناطق النائية:

الدولة ملتزمة بمرافقة العائدين إلى مناطقهم

الدولة ملتزمة بمرافقة العائدين إلى مناطقهم
بدوي يبرز جهودها لتحسين الإطار المعيشي بالمناطق النائية
  • القراءات: 535
ق / و ق / و

جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، بجيجل، التأكيد على التزام الدولة بمرافقة المواطنين الذين غادروا مناطقهم خلال الحقبة السوداء ”من أجل العودة إليها مجددا والاستثمار فيها”.

وقال الوزير خلال إشرافه على ربط 250 منزلا بمنطقة بأزول ببلدية الطاهير بشبكة الغاز الطبيعي ”أنقل رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، التي تدعو المواطنين إلى العودة إلى مناطقهم الآمنة وكذا عزم السلطات العمومية على مرافقة هذه العودة من خلال تسخير الإمكانات من أجل إطار معيشي ملائم وعصري”.

وأكد الوزير في هذا الصدد بأنه يتم بذل جهود كبيرة من أجل فتح الطرقات وربط المناطق النائية بشبكات الغاز الطبيعي والكهرباء ومياه الشرب، مبرزا بالمناسبة الأثر الكبير لهذه المشاريع في إعادة الديناميكية لمختلف مجالات الاستثمار بهذه المناطق لاسيما في الشعب الفلاحية.

وبعد أن ذكر بالتضحيات التي قدمتها ولاية جيجل خلال العشرية السوداء أكد السيد بدوي، بأن ”تنمية هذه المنطقة تدعم جهود الدولة التي تسعى إلى بعث دفعة جديدة بهذه المنطقة، ويدل على أن الجزائر تعمل على تضميد جراحها وتتجه نحو التنمية في مناطقها النائية”.

وعاين الوزير ببلدية الميلية ورشة إنجاز خزان للماء سيسمح بضمان التموين بمياه الشرب لفائدة 6 مناطق انطلاقا من سد بوسيابة، حيث شدد على ضرورة الإسراع في أشغال إنجاز هذا المشروع.

إشادة باحترافية وتجنّد الحماية المدنية في مواجهة الكوارث

وفي تصريح صحفي على هامش تدشين وحدة ثانوية للحماية المدنية بأولاد صالح، أطلق عليها اسم المجاهد المرحوم ”محمد بن علي” ببلدية الطاهير، أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بسلك الحماية المدنية ”نظير احترافيته وتجنده خلال الكوارث الطبيعية وفي مكافحة حرائق الغابات”، مثمّنا ”القدرات المثبتة والمؤكدة للحماية المدنية في تسيير الوضعيات المستعجلة والكوارث”.

وأوضح السيد بدوي، في ذات الصدد بأن تجند سلك الحماية المدنية سواء على الصعيدين الإنساني أو المادي والسرعة في التدخل ساهم في التقليص بشكل كبير من الخسائر المتعلقة  بحرائق الغابات على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن عدد الحرائق المسجلة بولاية جيجل شهد انخفاضا مقارنة بفصل الصيف المنصرم بفضل ”تجند عناصر الحماية المدنية”.

واعتبر الوزير، أن هذه النتيجة التي كانت ”جد إيجابية” تعد ”ثمرة تنسيق فعّال مع السلطات العمومية، موضحا بأن هذا التنسيق ”كان قائما على التنظيم والعمل الاستباقي”.

كما ذكر بدوي، في نفس السياق بالإجراءات الردعية المطبقة ضد المتسببين في اندلاع الحريق وأولئك الذين يعرضون الثروة الغابية للخطر.

واستهل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية زيارته لولاية جيجل والتي تدوم يومين بالإشراف على تدشين القاعة الشرفية لمطار فرحات عباس، قبل أن يعلن عن إنجاز وحدة ثانوية للحماية المدنية بمنطقة سيدي عبد العزيز.

وعاين السيد بدوي، بعدها عدة هياكل تابعة لقطاعه الوزاري عبر 12 بلدية بالولاية، حيث أشرف على مراسم تسليم مفاتيح 116 سكنا عموميا إيجاريا وتدشين فندق لمستثمر خاص بالميلية قبل أن يشرف على إعطاء إشارة انطلاق ورشة إنجاز ثانوية بـ600 مقعد بيداغوجي ببلدية خيري أولاد عجول، ويرتقب أن يختم الوزير زيارته بترأس لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بمدينة جيجل.