خنشلة

طامزة تخوض تجربة زراعة الزعفران

طامزة تخوض تجربة زراعة الزعفران
  • القراءات: 1905
ع.ز ع.ز

شرع فلاحو بلدية طامزة في خوض تجربة زراعة نبتة الزعفران، بعد التجارب الناجحة ببلديات لمصارة وشليا، والتي تعد تجربة رائدة يسعى القائمون على القطاع، بما فيهم الجهاز التنفيذي للولاية، إلى التميز بهذه الزراعة التي تدر الملايين، نظير ارتفاع أسعار مادة الزعفران في الأسواق الدولية، إذ يتراوح الكيلوغرام الواحد منه بين 30 و40 ألف أورو.

العملية جاءت بعد جهد كبير من طرف المستثمرين الخواص، بمرافقة من السلطات المحلية لبلدية طامزة وممثلين عن مديرية المصالح الفلاحية، لتقديم التوجيهات والشروح للمستثمرين الشباب أبناء بلدية طامزة، وكان المعهد الوطني للأبحاث والدراسات الغابية في وقت سابق، قد أكد أن خصوصية هذه المنطقة ذات الطابع الغابي والجبلي المحض ملائمة جدا لزراعة هذه النبتة الثمينة والنادرة في البلاد، والتي تستورد في الوقت الحالي من المغرب وفرنسا. مؤكدا على ضرورة تثمين هذا المنتوج الفلاحي الذي يندرج ضمن الزراعات الصناعية التحويلية وحتى الصيدلانية، باعتباره مادة تستخدم في تحضير الحلويات وفي الطبخ والعلاجات، وغيرها من المستحضرات والمستخدمات الأخرى.

أشار المختصون إلى أن مدة إنتاج الزعفران لا تتعدى شهرين، بعد أن تبرز الزهرة التي تشبه ـ كما وصفوها ـ حبة الثوم المفتوحة، حيث تقطف الخيوط ذات اللون الأحمر وتجمع إلى أن تصبح صفراء، لتتحول بعد مدة قصيرة إلى يابسة، ثم تسوق.

من جهتها، تسعى المصالح الفلاحية لولاية خنشلة إلى تحسيس الفلاحين من أجل التحوّل إلى الزراعات التجارية، بدل الزراعة المعاشية، في ظل توفر المناخ الملائم لنمو وعيش نبتة الزعفران التي لم تتجاوز مدة جنيها وحصادها ثلاثة أشهر، على أكبر تقدير، مقارنة بالفلاحات السنوية التي اعتاد عليها سكان المنطقة.