بسبب الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية

إلغاء أقسام التحضيري

إلغاء أقسام التحضيري
  • القراءات: 2124
ز. الزبير ز. الزبير

ضرب عدد من مديري المؤسسات التربوية بولاية قسنطينة، عرض الحائط تعليمات وزارة التربية في ما يتعلق بإلزامية وإجبارية التعليم التحضيري، وقائمة الأدوات المدرسية التي حددتها الوزارة لكل طور من الأطوار الدراسية.

تفاجأ عدد من أولياء التلاميذ بولاية قسنطينة مع الدخول المدرسي الحالي، لعدم قبول أطفالهم في أقسام التحضيري بعد تسجيلهم خلال الأشهر الفارطة، بحجة تسجيل اكتظاظ داخل عدد من المدارس الابتدائية، خاصة بالأقطاب السكنية الجديدة، على غرار علي منجلي وماسينيسا وبعض المؤسسات التي تخضع لعمليات الترميم.

ورفض القائمون على هذه المدارس استقبال أطفال أقسام التحضيري خلال اليوم الأول من الدراسة، وطلبوا من الأولياء إحضار أبنائهم في اليوم الثاني، لكن المفاجأة كانت كبيرة بالنسبة لهؤلاء الأولياء الذين قصدوا هذه المؤسسات التربوية رفقة أطفالهم، وتم إخبارهم بأن الأمر مستحيل، وأن أبناءهم لن يستطيعوا الدراسة في القسم التحضيري بسبب الاكتظاظ الذي تعاني منه هذه المدارس.

من جهتهم، كانت خيبة أمل الأطفال كبيرة وهم الذين اقتنوا مآزر وملابس جديدة وحملوا حقائب مدرسية بمختلف الألوان رغبة منهم في دخول المدرسة لأول مرة، وكانت الدهشة بادية على محياهم عندما مُنعوا من الدخول، مثلما حدث بمدرسة ”مسعودي” بحي الصنوبر ببلدية قسنطينة، وسط وعيد الأولياء بعدم السكوت عن هذه القضية.

تعليمات وزارة التربية لم تُحترم أيضا في قضية قوائم الأدوات المدرسية التي تم تحديدها مسبقا ونشرها عبر مختلف الوسائط ووسائل الإعلام، حيث لجأت الوزارة إلى وضع قوائم محددة؛ مراعاة للحالة المالية للأولياء، وللتخفيف قليلا من ثقل الحقيبة المدرسية، فعلى سبيل الذكر وضعت الوزارة قائمة بالنسبة للسنة الأولى ابتدائي، تضم كراسين من 64 صفحة، أحدهما للمحاولات، والآخر للقسم والاختبارات، وكراس آخر للرسم.

وتفاجأ الأولياء من خلال القوائم التي أحضرها أبناؤهم في هذا الصف، بضرورة إحضار 7 كراريس بين 64 و120 صفحة. كما أسر لـ ”المساء” بعض الأساتذة بأن المديرين طلبوا منهم عدم التقيد بقوائم الوزارة.

من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لقسنطينة نذير عميرش في رده على سؤال لـ ”المساء” حول إلغاء أقسام التحضيري ببعض المؤسسات التربوية، أن الأمر مؤقت إلى غاية ضبط الأمور داخل هذه المؤسسات، ومحاولة إيجاد أماكن لتلامذة الأقسام التحضيرية. وقال إن الأمور ستتحسن بعد حوالي شهر من الدخول المدرسي.

واستقبلت ولاية قسنطينة خلال الدخول المدرسي الحالي، 8 مدراس ابتدائية، 3 منها ببلدية قسنطينة والأخرى موزعة بين المدنيتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، في انتظار دخول مدرستين حيز الخدمة خلال شهر أكتوبر المقبل.