إحتضنت دار الثقافة «مالك حداد» بولاية قسنطينة في المدة الأخيرة، على غرار باقي ولايات الوطن، فعاليات الصالون الوطني للكتاب المدرسي الخاص بالأطوار التعليمية الثلاثة، قصد تسهيل عملية اقتنائه قبيل الدخول المدرسي المرتقب في الخامس من الشهر الجاري.

تم توفير جل الكتب المدرسية المطلوبة حسب الأولياء ممن التقتهم «المساء» في المستويات الثلاثة بأسعار مدروسة، وهي المبادرة التي لاقت استحسانهم، حيث لم يتجاوز سعر الكتب المدرسية الخاصة بالطور التحضيري الـ320 دج، فيما بلغ سعر كتب السنة الأولى ابتدائي الـ815  و الـ850 دج للسنة السنة الثانية ابتدائي، أما سعر كتب الثالثة ابتدائي فوصل إلى 1650دج، والسنة الرابعة إلى الـ 1810 دج، فيما ارتفع سعر كتب السنة الخامسة ابتدائي إلى الـ2320 دج.

كما كانت الأسعار معقولة حسب الأولياء فيما يخص باقي الأطوار، كالطور المتوسط وهو الحال بالنسبة للطور الثانوي الذي شهد توفر جميع عناوين الكتب الخاصة به مع تباين أسعار الكتب من شعبة إلى أخرى، وهو ما استحسنه الأولياء الذين ثمنوا المبادرة خاصة فيما يخص السعر وهذا ما من شأنه القضاء ـ حسبهم ـ على التجارة الموازية وكذا القضاء على مشاكلهم مع كل دخول في البحث عن الكتب المدرسية.

الصالون الوطني للكتاب المدرسي المنظم من قبل ديوان المطبوعات المدرسية، تحت وصاية وزارة التربية، عرف منذ انطلاقه إقبالا ملفتا لأولياء التلاميذ الذين أبدى العديد منهم استحسانهم لتنظيمه واعتبروه فرصة لهم ولأبنائهم من أجل اقتناء الكتب المدرسية وبأسعار في متناول الجميع، تليق بالقدرة الشرائية للأسر الجزائرية، باعتبار أن الصالون سهل عملية اقتناء الكتب المدرسية، مشيرين في سياق حديثهم إلى أنّ ظروف بيع الكتب تتم بشكل طبيعي وبدون أي مشاكل.

من جهتهم، أكد المسؤولون عن الصالون، أنه من المرجح أن تتواصل فعالياته قرابة أسبوع للاستجابة للطلب على الكتاب المدرسي، كما طمأنوا جميع الأولياء بشأن توفر الكتب المدرسية المخصصة لكافة الأطوار الدراسية والتي يقوم الديوان بطبعها خاصة وأن المعرض خصص حصة معتبرة فاقت الـ90 ألف نسخة من الكتب لمختلف الأطوار الدراسية وهي الحصة المرشحة للزيادة في حالة وجود طلب أكبر حسب القائمين عليه.