بابار (خنشلة)

أزمة ماء والمواطنون يستنجدون بالصهاريج

أزمة ماء والمواطنون يستنجدون بالصهاريج
  • القراءات: 3567
❊ ع.ز ❊ ع.ز

طالب سكان بلدية بابار (30 كلم جنوب خنشلة) من الوالي كمال نويصر، التدخل العاجل لرفع الغبن عنهم، وهم الذين يعيشون أزمة عطش منذ 15 يوما، أزمة عادت للظهور رغم التدخل السابق للمسؤول الأول عن الولاية، وأضحى الوضع، حسب عدد من السكان، مأساويا بغياب ماء الشرب عن حنفياتهم لمدة تزيد عن الأسبوعين، وأجمع سكان بلدية بابار، على أنّهم ضاقوا ذرعا من هذه المعاناة والوضعية المتكررة،  مطالبين بلجنة ولائية حازمة بمتابعة شخصية من الوالي لإنهاء هذا الإشكال.

أكدت مصالح المجلس الشعبي البلدي لبابار أن السبب الرئيسي خلف هذه الأزمة، هو اهتراء شبكة توزيع ماء الشرب بتسجيل العديد من النقاط السوداء الناتجة عن  التسرب بالأحياء والطرق والشوارع، في ظل عجز وحدة الجزائرية للمياه عن إصلاح هذه التسربات، نتيجة قدم واهتراء الشبكات الرئيسية على مستوى مدينة بابار، مطالبة بمشروع قطاعي استعجالي لإصلاح التسربات والقضاء على مشكل تبذير كميات معتبرة من المياه التي يحرم منها عدد كبير من السكان، مما جعلهم في رحلة بحث يومية ومتعبة عن ماء الشرب.

في سياق ذي صلة، كشفت المصالح عن عودة توزيع المياه بصفة عادية خلال الأسبوع القادم، بعد أن شهدت البلدية تذبذبا كبيرا في توزيع ماء الشرب، الأمر الذي أجبر المواطنين على البحث عن وسائل أخرى لجلب المياه بالتوجه نحو المنابع المائية الطبيعية، أو استعمال مياه الصهاريج لمواجهة أزمة ماء الشرب جراء تذبذب عملية التوزيع التي عرفتها معظم أحياء البلدية.

شهدت مدينة بابار الأسبوع المنصرم، احتجاجات أمام مقر البلدية وفرع الجزائرية للمياه، بسبب نوعية ماء الشرب التي تصل حنفيات مساكنهم انطلاقا من خزانات المياه بإقليم البلدية، والتي تبقى محملة بالأتربة وغير معالجة حسب السكان الذين عزفوا عن استهلاكها وعوضوها بشراء المياه العذبة من باعة الصهاريج المتجولين، والتزود من مياه الينابيع الطبيعية والمياه المعدنية خوفا على صحتهم.

أكد بعض السكان أن نوعية المياه التي يتزوّدون منها تغير لونها وطعمها، إلى جانب  احتوائها على بعض الشوائب، ناهيك عن ترسب الأتربة في قاع الدلاء مشكلة طبقات سوداء، مشيرين إلى أنّ هذه الوضعية أثارت مخاوفهم من مغبة الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وعليه طالبوا بضرورة تدخل السلطات المحلية للوقوف على الوضع قبل وقوع الكارثة، مع مطالبتهم بتزوديهم بالصهاريج إلى غاية التأكّد من نوعية مياه الشرب التي يتزوّدون بها، في حين قالت مصادر مسؤولة بمؤسسة الجزائرية للمياه بأنه سيتم تطهير الخزانات على مستوى مدينة بابار.