في ظل تنامي المخاوف من انتشار وباء الكوليرا

حملة نظافة للقضاء على المفرغات العشوائية بالبليدة

حملة نظافة للقضاء على المفرغات العشوائية بالبليدة
  • القراءات: 1337
وأ وأ

أطلقت المؤسسة العمومية متيجة نظافة بالبليدة، أمس، حملة نظافة واسعة للقضاء على المفرغات العشوائية التي انتشرت، مؤخرا، عبر جميع أحياء وشوارع مدينة البليدة، وأثارت سخط وتذمر سكان هذه المدينة التي ارتبط اسمها بالورود والجمال.

فمنذ ساعات الصباح الأولى، انتشر عمال مؤسسة متيجة نظافة والبالغ عددنهم نحو  1400 عامل عبر مختلف بلديات الولاية الـ25، بحيث تواجدت نسبة كبيرة منهم على  مستوى بلديتي أولاد يعيش والبليدة بسبب الانتشار غير المسبوق للنفايات عبر أحياء وشوارع هاتين البلديتين كما أكده مدير المؤسسة عبد القادر عرابي.

وأرجع المسؤول أسباب هذه الوضعية التي تعيشها عدد من بلديات الولاية خلال الأيام الأخيرة إلى ارتفاع حجم النفايات بسبب مخلفات عيد الأضحى بحيث تم تسجيل زيادة قدرت بنحو 52 بالمائة من النفايات مقارنة بالأيام العادية.  وفي هذا السياق، كشف السيد عرابي عن حجم النفايات التي تم جمعها خلال اليوم والأول والثاني من عيد الأضحى والتي قدرت بـ1400 طن في اليوم الأول و2900 طن في اليوم الثاني، في حيث يبلغ حجم النفايات التي يتم جمعها خلال الأيام العادية بنحو 900 طن في اليوم.  كما أرجع المسؤول أسباب انتشار النفايات عبر شوارع الولاية بالدرجة الأولى إلى غياب الوعي لدى المواطنين الذين لا يجيدون سوى التذمر والشكوى عوض المساهمة في الحفاظ على النظافة على حد تعبيره. مشيرا إلى أنه بالرغم من الحملات التوعوية التي يتم تنظيمها بشكل منتظم للتحسيس بضرورة احترام مواعيد مرور شاحنات جمع النفايات فأن نسبة قليلة جدا تحترم هذه المواعيد، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم النفايات.

ومن المنتظر أن تتواصل هذه العملية الاستدراكية إلى غاية القضاء بشكل نهائي على مختلف النقاط السواء وكذا المفرغات العشوائية التي شوهت المنظر العام لولاية البليدة التي لا طالما اشتهرت بجمال أحيائها وشوارعها وهي الصورة التي استرجعتها خلال السنوات الأخيرة بعد سلسلة من حملات النظافة وعمليات التشجير وغرس الورود.

وتسببت الوضعية التي تعيشها عدد من بلديات الولاية خاصة البليدة وأولاد يعيش جراء انتشار النفايات عبر مختلف الأحياء والشوارع والتي تزامنت مع ظهور وباء الكوليرا في تزايد موجة الخوف والرعب من انتشار الأمراض، الأمر الذي اضطر السلطات الولائية إلى إطلاق حملة استدراكية لاحتواء الوضع.

فالزائر لمدينة البليدة يتفاجأ بالكم الهائل من النفايات المنتشرة عبر الأرصفة وكذا عبر جميع الأحياء بدون استثناء، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية خاصة تلك المنتشرة بمحاذاة أسواق بيع الخضر والفواكه على غرار السويقة بشارع باب الجزائر وكذا سوق محمد قصاب المحاذي لمحطة الحافلات الذي تحاصره النفايات من كل جهة.

وأمام هذه الوضعية، ارتأى العديد من سكان الولاية الاستنجاد بمواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك لحث السلطات الولائية على إيجاد حل لهذه الوضعية التي تهدد صحتهم وصحة عائلاتهم خاصة الأطفال الذي يجدون أنفسهم مجبرين على اللعب بمحاذاة النفايات. ولإيصال رسالتهم يقوم سكان الولاية بنشر صور على الفايسبوك تعكس حجم الكارثة عادة ما تكون مرفوقة بتعليقات مستنكرة لتخاذل المسؤولين في الحفاظ على الصحة العمومية والتي من المفترض أن تشكل أبرز أولوياتهم.