المخرج عصام تعشيت لـ ”المساء”:

فيلمي الجديد و”هيومن” في 30 مهرجانا دوليا

فيلمي الجديد و”هيومن” في 30 مهرجانا دوليا
المخرج عصام تعشيت
  • القراءات: 1141
لطيفة داريب لطيفة داريب

سيشرع المخرج عصام تعشيت في إنجاز عمل يتطرق فيه للطفولة المسعفة، كخطوة ثانية في مساره الفني الملتزم بقضايا نبيلة، تمس صميم المجتمع، وهو ما صرح به المخرج الشاب لـ المساء، مضيفا أن فيلمه هيومن، رُشح للمشاركة في أربعة مهرجانات في ظرف لا يتجاوز عشرة أيام.

كشف المخرج الشاب عصام تعشيت لـ المساء، عن مشروعه السينمائي الجديد، الذي قال إنه سيكون عملا قويا ومحترفا بكل المقاييس، مضيفا أنه سيعمل هذه المرة على شريحة أخرى من المجتمع، متمثلة في الطفولة المسعفة بعد أن تطرق في فيلمه الأول لفئة تريزوميك. كما ذكر أن هذه القصة الحزينة والفرحة في آن واحد، يتطرق فيها لطفل ضحية مسؤول مركز الطفولة المسعفة، ليتوقف عن البوح، ويشير إلى أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ تصويره بسبب مسألة التمويل.

وفي هذا السياق، قال عصام إنه اتصل بوالي باتنة وتناقش معه تمويل الفيلم، مضيفا أن المشروع قيد الدراسة من طرف الوالي، كما أنه لا يستلزم مالا وفيرا لإنجاز فيلم من 20 دقيقة. وطلب من الخواص مساعدته في تمويل فيلمه الجديد.

بالمقابل، عبرّ تعشيت عن شوقه لإتمام هذا الفيلم، مؤكدا عدم جدوى الأفلام التي لا تعنى بقضايا المجتمع، فالسينما، حسبه، تمثل كلمة حق لنصرة قضايا تمس الشرائح المهمشة من المجتمع، ولسان المستضعفين، مؤكدا التزامه بقضايا إنسانية؛ باعتبار أنه مخرج ملتزم بقضايا المجتمع، يقدمها بشكل فني ممتع.

في إطار آخر، أعلن المتحدث عن مشاركة فيلمه الأول هيومن في أكثر من 30 مهرجانا دوليا، حيث شارك في المغرب وحده أربع مرات كاملة (الدار البيضاء ومكناس ووجدة وأغادير) كما شارك في ثلاثة مهرجانات في مصر، ونفس الشيء في إيطاليا، وبالضبط في باليرمو، ومرتين في روما.

كما شارك فيلم هيومن في مهرجان بالهند وآخر في بنغلاداش، إضافة إلى حضوره في ثلاثة مهرجانات بأستراليا، وفي كل من رومانيا، تونس والولايات المتحدة الأمريكية، بدون أن ننسى مشاركته في الكثير من المهرجانات على المستوى المحلي.

وكشف عصام تعشيت عن آخر مشاركات فيلم هيومن، وتخص المهرجان الدولي نينغالينز السينمائي بأستراليا، والمهرجان الدولي لفيلم الشباب بمدينة رانجبير بدولة بنغلاديش، والمهرجان الدولي للسينما ألمس الإعاقة بمدينة تيكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الفيلم حاضر ضمن مسابقة دولية بأستراليا، وترتيبه إلى غاية الآن 7 من أصل 1633 فيلما. وفي هذا السياق، طالب محبيه بالتصويت لفيلمه، حيث حدد تاريخ الخامس من سبتمبر آخر أجل للتصويت.

أما عن الجوائز التي ظفر بها الفيلم فعددها 12 جائزة، من أهمها جائزة أحسن فيلم قصير بمهرجان أوبورن الدولي السينمائي بسيدني أستراليا، جائزة أحسن فيلم قصير وأحسن صوت بالمهرجان الدولي 12 شهرا برومانيا، جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي أونو سجواردو رارو روما إيطاليا، وجائزة أحسن فيلم قصير بالمهرجان الدولي السينمائي بمكناس المغرب.

ولم يتمكن تعشيت من حضور كل المهرجانات التي شارك فيها فيلمه لعدم توفر تذاكر السفر مثل المهرجانات التي نُظمت بأستراليا، مع العلم أن مشاركته ليست بالمجان، فمثلا شارك في مهرجان في أستراليا بـ 20 دولارا، أما مشاركته في مهرجان برومانيا فكانت بـ 25 دولارا. وسجل مشاركته في مهرجان تورنتو لكنه لم يتم اختيار فيلمه رغم إنه دفع خمسين دولارا. أما عن عائدات بعض الجوائز التي فاز بها فيلم هيومن فيتقاسمها مع فريق عمله الذي اشتغل معه بالمجان.

وطلب تعشيت من السلطات المختصة، الاهتمام بالفنان قائلا إنه يقوم برفع العلم الجزائري في كل أنحاء العالم، في حين لم يتلق دعما من أي جهة كانت، فالتهميش، حسبه، يقتل الفنان، ولهذا يجب على الدولة رعاية الفنانين والحفاظ عليهم.

للإشارة، يحكي فيلم هيومن الذي كتبه وأخرجه تعشيت، قصة طفل مصاب بالتريزوميا، يحب اللعب مع الأطفال الأصحاء، لكنه يواجه رفضا من طرف طفل ينعته بـ مونغول ويقول له بأنه لا يشبه الأطفال الآخرين، وأنه غير مرحّب به، وهنا يتخيّل صاحبنا نفسه يعيش في عالم مليء بالتريزوميك، فمرة يرى نفسه في قاعة السينما يشاهد رفقة صديقة له، فيلما عن التريزوميك، ومرة بالمسرح برداء البهلوان، وثالثة في الجبل كأنه نجم قدم من هوليوود، وهكذا إلى أن يستفيق من حلمه هذا ويجد نفسه مجددا في الملعب حيث تعرّض للطرد، لكن هذه المرة يعتذر منه الطفل الذي أهانه آنفا، ليتمكّن من اللعب مع الأصحاء.