تعيش الكثير من الأسر هذه الأيام على وقع الأيام الصيفية التي يميّزها ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها المباشر على البشرة، ومنه التعرض لأمراض كثيرة، منها شيخوخة البشرة أو الإصابة بسرطان الجلد، لذا يؤكد المختصون في طب الجلد، على أهمية حماية الجسم من لفحات الشمس خاصة خلال أوقات الذروة، مع حماية البشرة من خلال الابتعاد عن كريمات الوقاية من الشمس التي تحتوي على مركب "أكسيد التيتان" الذي جرّمه الطب.

كانت "المساء" تطرقت في موضوع سابق، للمشاكل الكثيرة التي تعترض البشرة وتتحوّل في حال إغفالها وعدم معالجتها إلى أمراض خطيرة؛ كالجروح الحادة التي تصبح سرطان جلد بعد تغيّر لونها.

وفيما يخصّ فصل الصيف، يستوجب على الآباء والأفراد حماية أنفسهم وذويهم من لفحاتها؛ من خلال تجنّب الأشعة البنفسجية الضارة عند الذهاب إلى الشواطئ، خاصة خلال أوقات الذروة؛ أي من الحادية عشرة صباحا حتى الرابعة زوالا، حيث أكّد البروفيسور عمر خوجة، أخصائي الأمراض الجلدية ورئيس الجمعية الجزائرية لمستحضرات العناية بالبشرة ومواد التجميل في السياق، أن الصغار لا يتحملون أشعة الشمس؛ مما يستوجب حمايتهم لدفع خطر السرطان عنهم.

ومن جهته، نبّه المختص ناصر مسعود إلى أن الكثيرين يظنون أن الأشعة فوق البنفسجية فقط عدو البشرة، مشيرا إلى أن الأشعة العادية واليومية للشمس أيضا من الأسباب التي تساهم في شيخوخة البشرة؛ مما يستدعي ضمان الحماية لها حتى إذا كانت السماء مغيّمة؛ من خلال استعمال كريمات الوقاية الصحية والمصادق عليها، وشرب الكثير من الماء لضمان ترطيب البشرة.

وفيما يخص سبل حماية البشرة خاصة أننا في فصل الصيف وشمسه الحارقة، قال الدكتور أوغانم مختص طب الجلد والتجميل لـ "المساء": "لا بد من اتباع الكثير من سبل الوقاية لضمان الحماية من الشمس، التي تُعد سببا مباشرا في الشيخوخة المبكرة للبشرة؛ كاستعمال كريمات الحماية، إلا أنني هنا أشير إلى أن الطب قد جرم مركب "أكسيد التيتان" الموجود في كريمات الوقاية من الشمس ومواد التجميل، إذ ثبت أنه يتسبب في سقوط الشعر"، مشيرا إلى أهمية رفع صورة الحماية من خلال الكثير من الأشياء الضرورية، وهي ضمن نظام العيش، على غرار اختيار الألبسة الواقية من الشمس كالجينز والتضلل من الشمس الحارقة".