سجن كورية بتهمة تصوير رجل عار خلسة

سجن كورية بتهمة تصوير رجل عار خلسة
  • القراءات: 871

أصدرت محكمة كورية جنوبية حكما نادرا بالسجن على امرأة بتهمة تصويرها رجلا عاريا خلسة، في حالة أثارت جدلا بالبلاد على خلفية ازدواجية المعايير في هذه الحالات.

وتكافح كوريا الجنوبية ظاهرة تصوير النساء خلسة المستشرية في البلاد، والتي يعمد فيها رجال إلى تصوير نسوة من دون علمهن في المدارس والمكاتب ووسائل النقل العام والمراحيض وغرف تغيير الملابس وفي الشارع.

وازداد عدد هذه الحالات المبلّغ عنها للشرطة من 1100 في 2010 إلى أكثر من 6500 العام الماضي. ويعمد المخالفون في الكثير من الأحيان إلى نشر الصور وتسجيلات الفيديو عبر الإنترنت.

وحسب إحصائيات رسمية فإن 98 بالمائة من الضالعين في هذه الحالات هم رجال، بينهم مدرّسون وأساتذة جامعيون ورجال دين وعناصر شرطة، بينما أكثر من 80 بالمائة من الضحايا نساء، لكن في هذه الحالة الأخيرة حُكم على شابة في آخر العشرينات من العمر وهي أيضا عارضة تعرّ، بالسجن عشرة أشهر لالتقاطها صورة لزميل لها في كلية الفنون في سيول ونشرها عبر الإنترنت في ماي الماضي.

وقد أوقفت الشابة بعد أيام إثر مداهمة الشرطة منزلها أمام عدسات كاميرات التلفزيون؛ بحثا عن أدلة، في ما وصفه ناشطون كثر بأنه تدبير مبالغ فيه. وعلى الرغم من التقدم الاقتصادي والتقني في كوريا الجنوبية، لاتزال العقلية الذكورية متجذرة بقوة في المجتمع.

وتشير إحصائيات رسمية إلى أن 8.7 بالمائة فقط من الضالعين في حالات التلصص هذه، يُحكم عليهم بالسجن في أول إدانة قضائية لهم، إذ تقتصر أكثرية هذه الأحكام على غرامات أو عقوبات مع وقف التنفيذ، وهو ما يرى فيه كثيرون تراخيا.

وأثارت حالة هذه العارضة التي لم يكشف عن اسمها، موجة تظاهرات نسائية في سيول، اتهم فيها المحتجون الشرطة والقضاء بمعاملة الضحايا والمعتدين الذكور معاملة تفضيلية مقارنة مع نظيراتهم النساء.