توفي الشاب (ع – ز) البالغ من العمر 36 سنة صبيحة أمس الثلاثاء في حدود الساعة السادسة صباحا بمستشفى خليل عمران ببجاية إثر تعرضه لاعتداء بأحد شواطئ بلدية أوقاس شرق الولاية من طرف "عصابة" اختصت في تسيير حظيرة السيارات بهذا الشاطئ.

وجاء الضحية  المنحدر من منطقة وادي سوف بالجنوب الجزائري، سائحا إلى عاصمة الحماديين من أجل قضاء عطلته السنوية رفقة عائلته،حيث كان بصدد قضاء أوقات استجمام بأحد شواطئ بلدية أوقاس، قبل أن يتفاجأ ببعض الشباب الذين يسيرون الحظيرة المخصصة للسيارات الذين تقدموا إليه لإرغامه على دفع مبلغ 200 دينار كحقوق لركن السيارة.

وأمام رفض المعني دفع المبلغ المطلوب، كون الامر لا يعدو يكون أمرا غير قانوني،  انهال عليه حراس الحظيرة بالضرب المبرح، حيث تركوه في عين المكان في حالة يرثى لها، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى خليل عمران بعاصمة الولاية، نظرا للجروح البليغة التي تعرض لها على مستوى مختلف مناطق الجسم.

وتم وضع الضحية تحت العناية المركزة التي استمرت لأيام بالنظر إلى خطورة الإصابة التي تعرض لها خاصة على مستوى الرأس، ليلفظ الشاب المغدور به، أنفاسه الأخيرة صبيحة أمس متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها.

قررت عائلة السائح اللجوء إلى العدالة بعد هذه الحادثة المأساوية والتي فتحت بشأنها مصالح الأمن الولائي تحقيقا معمقا، من أجل الوقوف على حيثيات القضية وتوقيف المتورطين فيها.

وأثارت هذه الحادثة المأساوية حالة من الخوف والقلق في أوساط المصطافين بشواطئ بلدية أوقاس، خاصة بعد أن تعرض أحد المصطافين صبيحة أمس للضرب والسرقة بإحدى المراقد على مستوى البلدية، الأمر الذي أعاد إلى أذهان المواطنين بما فيهم سكان المنطقة هاجس غياب الأمن في الوقت الذي قرر فيه بعض السواح والمصطافين مغادرة ولاية بجاية والتوجه إلى شواطئ أخرى آمنة.