أسعار البطاطا ترتفع إلى أعلى مستوياتها ورئيس الشعبة يوضح:

السبب انخفاض الإنتاج في عين الدفلى والأسعار ستستقر هذا الأسبوع

السبب انخفاض الإنتاج في عين الدفلى والأسعار ستستقر هذا الأسبوع
ارتفاع أسعار البطاطا
  • القراءات: 1739
❊نوال / ح ❊نوال / ح

ارتفعت أسعار البطاطا منذ قرابة أسبوع إلى مستويات قياسية بعد أن أصبح سعر الكيلوغرام الواحد يتراوح ما بين 70 و85 دينارا، وهو ما خلّف استياء كبيرا وسط المستهلكين خاصة وأن الأمر يتعلق بمنتوج واسع الاستهلاك ومدعم من طرف الدولة ليبقى في متوسط سعر 50 دج. وحسب رئيس المجلس الوطني متعدد المهن لشعبة البطاطا أحسن قدماني،  فإن انخفاض مردود إنتاج البطاطا بولاية عين الدفلى وراء اضطراب تموين السوق، مؤكدا أن ولايات الهضاب العليا تقوم حاليا بجني المحصول الذي سيدخل السوق خلال الأيام القليلة القادمة.

تفاجأ المواطنون منذ قرابة أسبوع لارتفاع سعر البطاطا عبر كل الأسواق وعلل تجار التجزئة الأمر بارتفاع الأسعار بأسواق الجملة، خاصة وأن المنتوج المسوق تم جلبه من ولاية وادي سوف، وتم بيعه في الحقول بسعر 50 دينارا للكلغ. وحسب أحد التجار بسوق الخضر والفواكه بحسين داي، فإن كل أسعار الخضر والفواكه تشهد هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في سوق الجملة، مرجعا الأمر إلى ارتفاع درجات الحرارة و صعوبة جني المحاصيل، في حين أرجع أحد التجار بالسوق الشعبي لحي عين النعجة الأمر إلى بارونات السوق الذين استغلوا اضطرابات التموين بمنتوج البطاطا في المدة الأخيرة للمضاربة به، وذلك  من خلال تخزين كميات كبيرة للرفع من أسعارها.

وقصد التعرّف على وضعية الإنتاج اتصلت «المساء»  برئيس المجلس الوطني متعدد المهن لشعبة البطاطا أحسن قدماني، الذي أرجع سبب اضطرابات تموين السوق إلى تسجيل انخفاض كبير في مردود إنتاج البطاطا في أكبر ولاية منتجة لهذه المادة وهي عين الدفلى، وذلك بسبب انتشار مرض الميلديو مما خلّف خسائر في الحقول، خاصة وأنه أدى إلى تعفّن القناطير من البطاطا.

وأشار قدماني، إلى أنه قام برفع تقرير مفصل عن الوضعية لمصالح وزارة الفلاحة لإعلامها بانخفاض الإنتاج وانعكاسات ذلك على السوق، مؤكدا أن إنتاج ولاية مستغانم، لم يتمكن من سد العجز مما جعل الطلب يرتفع مقارنة بالعرض، وانعكس ذلك على الأسعار التي ارتفعت في وقت قصير.

كما طمأن قدماني، باستقرار الأسعار خلال الأسبوع الجاري، وذلك تزامنا وعملية جني محاصيل البطاطا عبر ولايات الهضاب العليا، على غرار تبسة، الأغواط وسطيف، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد بهذه الولايات انخفض مؤخرا إلى 40 و50 دج، وسيتم الرفع من كميات تموين أسواق الجملة للخضر والفواكه مما سينعكس إيجابيا على الأسعار. 

وردا على سؤال «المساء» عن سبب عدم إخراج البطاطا المخزّنة في إطار نظام ضبط السوق للمنتجات واسعة الاستهلاك «سيربلاك» كشف رئيس المجلس أن الكميات المخزّنة من البطاطا يتم إخراجها ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، وهي الفترة التي تأتي ما بين موسمين لغرس البطاطا وينخفض فيها العرض بشكل كبير وعليه، يقول قدماني، لا يمكن إخراج البطاطا المخزّنة في الوقت الحالي.

على صعيد آخر، أعلن رئيس المجلس عن التحضير لعقد لقاء ثان يجمع بين الوصاية والمنتجين والمحولين و المصدرين شهر سبتمبر المقبل،  لاعتماد خارطة طريق لتطوير و ترقية شعبة إنتاج البطاطا، وذلك من خلال رفع مجموعة من المطالب والاقتراحات للوصاية تتضمن إجراءات جديدة يجب اعتمادها على المديين المتوسط والبعيد، وهو ما من شأنه تلبية طلبات السوق المحلية والأجنبية بعد نجاح عمليات التصدير و ارتفاع الطلب على المنتوج المحلي، مع ضمان حماية هامش ربح الفلاح بعد تحديد عتبة بيع الكيلوغرام الواحد بـ 35 دينارا، فأقل من هذه القيمة يكون الفلاح هو الخاسر ـ حسب قدماني ـ.

كما سيتم خلال اللقاء تسليط الضوء على الاختلالات التي تعرفها عملية تسويق المنتجات الفلاحية، وذلك بعد تسجيل ارتفاع عدد الوسطاء عند بيع الخضر والفواكه وهو ما يرفع الأسعار دون تقديم أية خدمة إضافية، وحسب رئيس المجلس، فيجب فتح باب النقاش ما بين وزارة الفلاحة و نظيرتها التجارة لتنظيم السوق أو فتح نقاط بيع خاصة بالفلاحين لحماية القدرة الشرائية للمواطن وحماية هامش ربح الفلاح بعيدا عن المضاربة. 

نوال / ح