المطربة القبائلية نورية لـ"المساء":

الأغنية الأمازيغية رسخت مكانتها ولها روادها

الأغنية الأمازيغية رسخت مكانتها ولها روادها
المطربة نورية ت : ع. بزاعي
  • القراءات: 1897

تبحث المطربة القبائلية نورية في التراث الأصيل، لتواصل ظهورها في تألق  لتغني للحب، والوطن والفرح، تنطلق في كل مرة بخطى ثابتة، معلنة عن جديدها الذي يتفاعل معه الجمهور. 

التقتها "المساء" بتيمقاد في السهرة الرابعة من المهرجان في طبعته الـ40، وكانت هذه الدردشة.

كيف استقبلت دعوة المهرجان؟

❊❊تلقيت الدعوة بفرح وسرور، علما أنها جاءت  هذه المرة من محافظ مهرجان يدرك قيمة الفنان لأنه ابن الأسرة الفنية، وبالتالي أنا سعيدة بوجودي للمرة الثانية بالأوراس وكنت قد شاركت في الطبعة 38 من المهرجان رفقة نصر الدين حرة ونجوى كرم.

من أخذ بيدك نحو عالم الفن؟

❊❊طموحي بالدرجة الأولى وكذا الاحتكاك بالفنانين، كما غنيت في الأعراس والحفلات، وتعاملت مع الفنانتين القديرتين نادية بن يوسف، ونعيمة الدزيرية وآخرين من المنطقة للتقرب من الجمهور  الذي بدوره شجعني.

من أين تستلهمين مواضيع أغانيك؟

❊❊من الواقع المعاش بالطبع، والعائلة خاصة المرأة في مقدمة انشغالاتي، حيث أتناول معاناتها، وهناك مواضيع عن الغربة، بعضهم يصفني بمطربة الأعراس لكن ذلك تقييد لي فأنا مطربة أيضا أستاذة اللغة والثقافة الأمازيغية، وبالتالي أنا منشغلة بالبحث في التراث  الذي يعمل على تطوير وترقية الفن.

وهنا أثمن قرار ترسيم اللغة الأمازيغية النابع من إرادة سياسية، الأمر الذي يعتبر مكسب من شأنه تعزيز  الوحدة الوطنية.

يندفع الشباب للوصول بسرعة إلى النجومية فما رأيك؟

❊❊أدعوه إلى انتهاج طريق الجد والعمل لتحقيق الإبداع وبالتالي التميز حتى يكون في مستوى التطلعات، إن دروب الفن ليست بالأمر الهين، بل تتطلب المهارة والمثابرة والعمل المتقن والثقافة فالموهبة وحدها لا تكفي.

كيف وجدت جمهور تيمقاد؟

❊❊وجدته كالعادة متذوقا للفن القبائلي، وكان الشعور متبادلا خصوصا وأن الأغنية القبائلية أخذت حقها في مهرجان تيمقاد، من خلال عدة أصوات منها صوتي وصوت طاكو والفنان الكبير رابح عصمة في حفل اختتام الطبعة.   

ما تقييمك لمسار وآفاق الأغنية الأمازيغية؟

❊❊الأغنية الأمازيغية لها روادها وأثبتت قدراتها على مر الزمن عبر أجيال وأجيال، وصنعت مجد الأغنية الجزائرية، وبالنسبة للأغنية الشاوية، فهناك مجهودات للنهوض بها، وجعلها ممثلة للجزائر خارج الوطن، وسبق للمرحوم كاتشو الذي يبقى رمز الأغنية الشاوية العصرية أن أبدع فيها وساهم في نشرها، وهناك أيضا الفنان الباحث في التراث ماسينيسا وبالتالي فإن الأغنية الشاوية على السكة الصحيحة.

كلمة أخيرة

❊❊نشكر "المساء" وقراءها وتغطيتها للفعاليات، كما أحيي جمهور تيمقاد الذي كان رائعا معي في هذه السهرة.

حاورها بتيمقا ت : ع. بزاعي