بن موهوب يكشف أن عوائد الأسهم قدرت ما بين 6.6 و11 بالمائة

أرباح البورصة أعلى مرتين مما تقدمه المؤسسات المالية الأخرى

أرباح البورصة أعلى مرتين مما تقدمه المؤسسات المالية الأخرى
  • القراءات: 875
❊حنان حيمر ❊حنان حيمر

عرف معدل توزيع الأرباح على مستوى بورصة الجزائر في السداسي الأول 2018 ارتفاعا معتبرا، إذ تراوح عائد الأسهم لكل الشركات المدرجة في البورصة ما بين 6.6 بالمائة كأدنى حد و11 بالمائة كأقصى حد. مستوى يعد الأفضل مقارنة بكل ما تقدمه المؤسسات المالية ببلادنا. ويرتقب أن تتدعم البورصة بإدراج جديد لأول شركة في سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبورصة في شهر سبتمبر المقبل.

ذلك ما كشف عنه المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب أمس، في تصريح لـ»المساء»، حيث أكد أن الأرباح التي تم جنيها في الستة أشهر الأولى من السنة الجارية عرفت ارتفاعا، مما جعل العوائد على مستوى البورصة «أعلى بمرتين» مقارنة بما تقدمه المؤسسات المالية الأخرى.

عامل مشجع قد يحفز الشركات على التوجه لهذه الهيئة المالية مستقبلا، لاسيما في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، والمتميزة خصوصا بتراجع في مستوى السيولة البنكية، مما يعيق تمويل العديد من المشاريع.

عامل يركز عليه مسؤولو البورصة في مختلف لقاءاتهم مع أرباب العمل من أجل لفت انتباههم لأهمية التوجه نحو هذه الطريقة التمويلية التي تعرف انتعاشا في كل الدول، باستثناء الجزائر التي مازالت بورصتها ضعيفة بالرغم من المزايا الهامة التي يوفرها القانون لكل الراغبين في الانضمام إليها.

وأشار السيد بن موهوب إلى أنه تم تنظيم حوالي أربعة لقاءات خلال السداسي الأول من السنة الجارية في إطار الحملة الهادفة إلى التعريف بالبورصة في أوساط المتعاملين، منها اثنان بولايتي سطيف وبجاية، ويرتقب - حسب محدثنا - مواصلة هذه اللقاءات مع جمعيات أرباب العمل وغرف الصناعة والتجارة على المستوى المحلي مع الدخول الاجتماعي المقبل.

وأكد أن هذه الحملات كانت لها نتائج إيجابية، ظهرت خصوصا في الاهتمام المتزايد للشركات بالبورصة، حيث تم تسجيل عدة لقاءات ثنائية مع مؤسسات، عبرت عن اهتمامها بهذه الطريقة التمويلية. وهو ما دفع محدثنا للقول إن «فكرة البورصة بدأت تنضج لدى المتعاملين الجزائريين».

شركة «أ أو أم أنفست» جددت إيداع ملفها في «كوصوب»

في هذا الصدد، كشف عن إعادة شركة «أ أو أم إنفست» المختصة في السياحة الحموية لإيداع ملفها على مستوى لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها «كوصوب» بهدف الإدراج في البورصة. وقال في هذا الخصوص «ننتظر ربما في شهر سبتمبر المقبل ليكون هناك جديد، وربما تتحصل الشركة على تأشيرة الدخول من «كوصوب»، لتصبح أول مؤسسة يتم تداول أسهمها في سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تدخل بورصة الجزائر». وأوضح أن هذه الشركة المختصة في السياحة الحموية تريد إنشاء سلسلة على المستوى الوطني، وهي ترغب في الادراج بالبورصة، واللجوء إليها في كل مرة تحتاج فيها لتمويل بغرض رفع رأسمالها.

للتذكير، فإن المؤسسة أعلنت العام الماضي عن ولوجها للبورصة في شهر أكتوبر الماضي، إلا أن ذلك لم يتم وعرف تأخرا، لتعيد الشركة إيداع ملفها على مستوى «كوصوب» للحصول على تأشيرة الدخول هذه المرة.

وعن سؤالنا حول نتائج نشاط البورصة في السداسي الأول من عام 2018، قال المدير العام لبورصة الجزائر، إنه لم يتم تحديد تفاصيلها بعد، لكنه أشار إلى أن نشاط البورصة يسير في نفس وتيرة السداسي الأول من السنة الماضية.

النظام المعلوماتي الجديد ينطلق مع بداية 2019

على صعيد آخر، أكد أن النظام المعلوماتي الجديد الذي يتم إعداده بالتعاون مع خبراء إسبان، تم استكمال جزء هام منه. وقال «نحن حاليا في المرحلة الثانية من المشروع، ويمكن القول إننا أنجزنا نسبة 80 بالمائة منه وهو مايعني أننا احترمنا الآجال المحددة في العقد».

وأضاف أن الشروع في تطبيق هذا النظام المعلوماتي سيكون في بداية 2019، وهو ما سيسمح بالقيام بمختلف عمليات البورصة كبيع واقتناء الأسهم عبر الأنترنت. كما سيمكن من زيادة عدد حصص التداول «حاليا ننظم جلستي تداول أسبوعيا، لكن بفضل هذا النظام، يمكننا الذهاب نحو 3 جلسات أسبوعيا وربما جلسات تداول يومية، خاصة أن قانون الدفع الإلكتروني نشر في الجريدة الرسمية، وهذا يعني أن المستثمرين بإمكانهم البيع والاقتناء عبر الانترنت عن طريق الدفع الإلكتروني».

من جهة أخرى، فإن بورصة الجزائر ستعمل ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل على التقرب من الجامعات، حيث أشار السيد بن موهوب إلى تنظيم لقاءات لاسيما مع مخابر المالية على مستوى الجامعات، بحثا عن أفكار مبتكرة تخص عمليات التمويل على مستوى البورصة وأدوات تمويلية جديدة  يمكن تقديمها مستقبلا، من شأنها استقطاب عدد أكبر من الشركات.