بادرت إليه رابطة الشباب الهواة

50 طفلا في مخيم صيف العلوم

50 طفلا في مخيم صيف العلوم
  • القراءات: 744

أصبح شغل وقت فراغ الأطفال خلال العطل الصيفية، محل اهتمام عدد كبير من الحركات الجمعوية، التي اهتدت في السنوات الأخيرة إلى الجمع بين الأنشطة الترفيهية والعلمية في نفس الوقت، لجلب الطفل إلى كل ما هو نشاط تثقيفي دون أن يشعر بالملل، حتى يتعلم أن العطلة ليست فقط لعب ومرح، وإنما تحوي في طياتها على جانب من التعلم والتثقيف..."المساء" نقلت جانبا من الأنشطة العلمية التي بادرت إليها رابطة الشباب الهواة، من خلال مخيمها الصيفي الذي احتضنته ولاية تيبازة.

يقول عبد المطلب روينة، مدير المخيم العلمي لرابطة الهواة الشباب: "عند الحديث عن المخيمات الصيفية، يذهب تفكير الأطفال مباشرة إلى ربطه بالبحر والراحة والكثير من الترفيه والمرح، وهو الاعتقاد الذي ارتأينا تغييره من خلال رفع شعار -صيف العلوم- الذي تحول إلى تقليد ترسخ العمل به على مستوى مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر منذ سنوات"، موضحا في هذا السياق: "نختار الأطفال الموجودين في النوادي العلمية على مستوى ولاية الجزائر، من الذين تفوق أعمارهم 12 سنة، ليشاركوا في المخيم العلمي الذي عادة تكون مدته محدودة ببضع أسابيع، ومن ثمة نسطر برنامج عمل يجمع بين الترفيه وممارسة الأنشطة العلمية على فترات متقطعة طيلة اليوم، حتى لا يشعر بأي وقت فراغ". مشيرا إلى أن تحويل العطلة إلى استراحة علمية تجعل الأطفال يشعرون بنوع من الاختلاف والتميز في نفس الوقت، وهو الهدف المنشود من المخيم.

من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن الاختيار هذه السنة وقع على ولاية تيبازة،  وتحديدا ببلدية حجرة النص، فبهذه الولاية الساحلية، ثم تسطير البرامج العلمية والترفيهية التي تتناسب والمنطقة، وتم تخصيص الفترات الصباحية لممارسة جملة من الأنشطة العلمية المقسمة على شكل ورشات علمية، حيث يختار كل طفل من بين الخمسين المشاركين في المخيم، الورشة التي يعتقد بأنه قادر على الإبداع فيها، والممثلة في "ورشة الروبوتيك، الطباعة ثلاثية الأبعاد وورشة الطيران وتصميم صفحات الواب".

يضيف المتحدث: "بينما تخصص الفترة المسائية لممارسة بعض الأنشطة العلمية الحرة التي تعتمد على تقوية الذاكرة، في حين تخصص فترة ما بعد العصر للسباحة والترفيه، وهي فرصة للأطفال من أجل اكتشاف جمال شواطئ الولاية الساحرة"، مشيرا إلى أن البرامج الترفيهية لا تنحصر في السباحة فحسب، إنما يستفيد الأطفال أيضا من خرجات سياحية إلى بعض المواقع الأثرية التي تدخل دائما في إطار الجمع بين الترفيه والتثقيف.

ذكر أيضا أن الأطفال يخضعون طيلة فترة التخييم لتأطير وتوجيه من طرف مختصين علميين، يشرفون على تنشيط الورشات وتثقيف الأطفال في قالب بعيد عن الأكاديمية، حيث يجتمعون في الهواء الطلق للاستفادة من الورشة التي تكون ميدانية، على غرار ورشة الطيران التي يتم فيها صناعة نماذج مصغرة لطائرات بطريقة علمية محترفة، وينتظر أن يختتم المخيم بتنظيم معرض يحوي إنجازات الأطفال على مستوى بلدية "حجرة النص".

رشيدة بلال