سليمان مسدوي رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي-دو لـ”المساء”:

مستعدون لحصد الألقاب ومرتاح للم شمل أسرة الكاراتي

مستعدون لحصد الألقاب ومرتاح للم شمل أسرة الكاراتي
  • القراءات: 1037

يرى سليمان مسدوي، رئيس اتحادية الكاراتي-دو، أن هذه اللعبة شرّفت الجزائر في تاراغونا الإسبانية رغم مصاعب التحضير على كافة الأصعدة، مؤكد استعداد  مصارعيه لحصد الألقاب والميداليات في الألعاب الإفريقية للشباب، وواعدا بميدالية أولمبية سنة 2020، إذا ما استفادوا من الإمكانيات اللازمة، مبديا ارتياحه بنجاحه في لم أسرة الكاراتي الجزائري الذي آلمه تشتتها ....

بداية، ماهو تقييمك لحيثيات البطولة الوطنية للأشبال والأواسط للكاراتي-دو المنظمة هنا بوهران؟

❊❊ بداية، أهنئ رابطة وهران وعلى رأسها الطيب قدورعلى استضافتها هذه البطولة الوطنية، التي تعتبر محطة تحضيرية للألعاب الافريقية للشباب، وكذلك مديرية الشباب والرياضة على مساهمتها في إنجاح هذه الحدث الوطني، الذي حضرته أكثر من 43 رابطة ولائية، و250 ناديا، وأكثر من 1500 مصارع ومصارعة، تنافسوا على 29 لقبا وطنيا في الفردي، وحسب الفرق في اختصاصي الكاتا والكوميتي، وعموما الظروف التنظيمية كانت جيدة، والمستوى الفني مقبولا، دون احتجاجات كثيرة.

ثناؤك على المستوى الفني سببه وجود الحافز لدى الرياضيين المشاركين من أجل نيل منصب في الألعاب الإفريقية للشباب المنظمة ببلادنا؟

❊❊ الحمد لله، برزت عناصر نالت رضا المدربين الوطنيين بنسبة 80 في المائة، وهي قادرة على تدعيم صفوف الفريق الوطني، وقبل انطلاق هذه الألعاب سنقوم بالروتوشات اللازمة على جاهزية المنتخب الوطني، الذي سبق له وأن شارك في ثلاث تربصات وطنية، ودورتين دوليتين ،وأتمنى حظا موفقا لشبابنا.

وماهي حظوظ الفريق الوطني في هذه الألعاب الإفريقية؟

❊❊  نحمد الله تعالى، فرياضيونا يتمتعون بمستوى رفيع، وباستطاعتهم تحقيق 50 في المائة من الألقاب المتنافس عليها، ونيل الرتبة الأولى حسب الفرق، رغم توقعاتنا بصعوبة المأمورية في ظل تواجد منتخبات قوية على غرار مصر والمغرب وتونس والسنيغال والكاميرون وجنوب إفريقيا.

ماهي الأسباب التي منعت الكاراتي دو الجزائري من تحقيق حصد مرض في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بتاراغونا الإسبانية ؟

❊❊ الكاراتي دو الجزائري بصم على مشاركة مشرّفة في تاراغونا، بتحقيق ميداليتين، واحدة ذهبية، والثانية برونزية، ولا يخفى على الجميع أن بطولة البحر الأبيض المتوسط هي بطولة عالمية مصغرة، وتحقيق ميدالية ذهبية فيها، يدل على حسن استعداد، ورغبة كبيرة في التألق في ظل الأزمة التي مر بها الكاراتي الجزائري، وهو لم يحقق أي ميدالية ذهبية للجزائر منذ حصول المصارع السابق رضا بن قدورعلى الميدالية الذهبية في باري سنة 1997. صحيح أن النتائج المحصل عليها لم تكن في مستوى طموحات وزارة الشباب والرياضة، والاتحادات الوطنية، لكن بالنسبة للكاراتي هي نتيجة إيجابية، وهذا في ظل بعض المصاعب التي تلاقي اتحاديتنا، وأنا طلبت من الوزارة المعنية، واللجنة الأولمبية الجزائرية توفير الإمكانيات اللازمة، وإذا ما تم ذلك، أعد بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، ويظهر لي أن الوزارة المعنية وعلى رأسها السيد محمد حطاب على وعي بضرورة توفير الحلول، ومد رياضيينا الشباب بالإمكانيات اللازمة، ونحن متفائلون بتقديم وجه مشرفّ في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021 بوهران، لتحصيل أكبرعدد ممكن من الميداليات لبلادنا.

وماذا عن مشاكل الاتحادية وديونها، هل خفت وطأتها شيئا ما؟

❊❊ ديوننا بلغت 10 ملايير سنتيم، وقد تقدمنا بملف إلى وزارة الشباب والرياضة، وتلقينا وعودا من معالي وزيرالشباب والرياضة من أجل تسوية هذه الوضعية التي باتت تحرجنا، نحن منذ ثلاثة أشهر وضعنا برنامجا طموحا، ونظمنا ثلاث بطولات وطنية في مختلف الفئات، وهذا يعني بأن الاتحادية الجزائرية، لم تدخر جهدا من أجل خدمة هؤلاء الشباب والرياضيين.

ألم يكن ممكنا اكتفاء اتحاديتكم بتنظيم منافسة وهران لفئة واحدة فقط عوض اثنتين معا (الأشبال والأواسط) استمرت إقصائياتها إلى الثالثة صباحا، وذلك ما أثر على الرياضيين اليافعين بدنيا ومعنويا؟

❊❊ نحن في ظرف استثنائي، وفي منافسة استثنائية،، صحيح الوقت طال لكن كنا مرغمين لكثافة المنافسة، وضيق الوقت الذي يفصلنا عن انطلاق الألعاب الإفريقية للشباب، وكذلك بسبب المشاكل التي عانت منها الاتحادية، لكن يشفع لنا السرور الذي عم الرياضيين القادمين من ولايات بعيدة، وفرحنا نحن معهم أيضا. لكن هناك ملاحظة، وهي أنه لو نظمت هذه المنافسة بهذه الزخم البشري من طرف أجانب، وفي أوروبا لاعتبر الأمر عاديا، لكن الإشكال عندما ينظمها جزائريون، هناك نقاط ايجابية، وأخرى سلبية، والإيجابية أكثر، والسلبية يمكن معالجتها تدريجيا.

هل استجاب معارضوك لندائك، ودخلوا الصف للعمل معك سويا كما كنت ترغب في ذلك؟

❊❊ الحمد لله، الاتحادية الجزائرية للكاراتي- دو لم تقص أحدا، ولا الكفاءات، والذين كانوا في المعارضة، هم إخواننا، ويعملون عن كثب في الأندية الوطنية، وتحضير البطولات، كل عائلة الكاراتي الجزائري مجندة والحمد لله. لقد لمسنا نيّة حسنة عند كل عائلة الكاراتي، بدأنا بتصفية القلوب والنوايا، ووضعنا مخطط عمل، دعمناه بأشخاص مقتدرين، واستمعنا للقاعدة ولانشغالاتها، واليوم  انخرط  الجميع في خطة عملنا، ونحن نسيرفي نفس الاتجاه، ونتحدث بلسان واحد.

وماهو جديد الأطقم الفنية الوطنية والمجمع التقني؟

❊❊ سينصب المجمع التقني شهر مارس من العام القادم، وسنعقد اجتماعا لوضع النقاط على الحروف، وتكون الانطلاقة الميدانية سنة 2019.

بالإضافة إلى الألعاب الإفريقية للشباب، ماهي المواعيد الرياضية الدولية الأخرى التي تنتظر مختلف منتخباتنا الوطنية؟

❊❊ بعد غياب طويل، شارك رياضيونا في الدورة التأهيلية للشباب في كرواتيا، لم يسعفهم الحظ، لكنهم اكتسبوا خبرة مفيدة تحسبا لتوظيفها في الألعاب الإفريقية للشباب من أجل حصد أكبرعدد ممكن من الميداليات، أما بالنسبة للأكابر، فتنتظرهم بطولة افريقية برواندا شهر أوت القادم، ونطمح لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، والميدااليات، زيادة على البطولة العربية شهر سبتمبر القادم بالقاهرة، وتختتم هذه المواعيد  شهر نوفمبربالبطولة العالمية بإسبانيا، ونحن اليوم نعمل حاليا على تدعيم الفريق الوطني بأبنائنا الرياضيين الأكفاء بالمهجر، والذين باستطاعتهم تقديم الإضافة للرياضة الجزائرية، وهذا من أجل خدمة الرياضة والجزائر.

هل من إضافات؟

❊❊ من مدينة وهران، أشكر كل من سهر، ووقف معنا، وساندنا في تنظيم هذه البطولة الوطنية، وعلى العمل من أجل إعادة الكاراتي الجزائري فوق السكة الصحيحة.

 

حاوره: سعيد.م