أشاد السيد مراد زمالي، وزير التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي، في تصريح أدلى به للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية سكيكدة، أمس، بالدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة في مجال توفير اليد العاملة، ومن ثمّ امتصاص البطالة، مؤكدا في السياق بأنّ كل أجهزة الدعم التي وضعتها الدولة لفائدة الشباب لإنشاء المشاریع والمساھمة في خلق الثروة، قد أعطت ثمارها لتتحوّل تلك المؤسسات الصغيرة إلى مؤسسات كبيرة تمكّنت من خلق الثروة ومناصب العمل، لاسيما وأنّها أضحت تستثمر في قطاعات عديدة، مضيفا بأنّ الدولة عازمة على مرافقة هؤلاء الشباب من أجل إنشاء مؤسسات مصغّرة أخرى، بالخصوص كما قال أنّ العديد منهم أثبتوا نجاحهم في الميدان بعد أن شرع العديد منهم تسديد الديون التي على ذمّتهم.

وفيما يخص المهن الشاقة، أكد الوزير وجود فوج عمل ولجنة علمية وخبراء ومختصين تمّ تنصيبهم لهذا الغرض، هم وحدهم من يقوم بتحديد القائمة الأولية للمهن الشاقة بناء على الدراسات العلمية والمعايير المحددة، وبالتشاور مع كل الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين بما فيهم ممثلو الشعب حتّى يتم التوصل ـ كما قال ـ إلى إجماع وطني حول قائمة المهن الشاقة.

وفيما يخص وضعية صندوق التقاعد، قال وزير العمل ، بأنّه يعيش وضعا غير متوازنا نظرا لعدّة ظروف، معترفا عن وجود عجز كبير يقدّر بحوالي 50 بالمائة، مضيفا بأنّ الدولة قد تدخّلت في سنة 2018  من أجل تسخير حوالي 500 مليار دينار من أجل تغطية العجز، مشيراإلى القيام بدراسة أخرى في 2019 حول إمكانية تغطية ذلك العجز، مضيفا أن هناك عملا على مستوى منظومة الضمان الاجتماعي من أجل إيجاد سبل أخرى لتمويل التقاعد.

وقد استهلّ وزير العمل زيارته لولاية سكيكدة، بتفقده بعض المشاريع الشبانية الناجحة في إطار أجهزة الدعم، منها مؤسسة لإنتاج الشكولاطة لأحد المستثمرين الشباب في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بمنطقة عزابة، وأيضا زيارة مؤسسة متخصصة في الزراعات الكبرى بمنطقة الخياضرة صاحبتها استفادت من دعم في إطار جهاز الصندوق الوطني للتأمين على البطالة. كما عاين ورشة ببلدية فلفلة لأحد المستثمرين الشباب متخصصة في البناء مستفيدا في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.

وبالمنطقة الصناعية الصغرى حمروش حمودي التابعة لبلدية حمادي كرومة زار الوزير مؤسستين نموذجيتين الأولى وتخص مطاحن روسيكادا متخصصة في صناعة أغذية الأنعام، والثانية مختصة في إنتاج وتركيب أجهزة الإعلام الآلي والإلكترونيك، ليشرف بعدها على افتتاح فرع للبدائل السمعية  تابعة للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية على مستوى مركز الدفع على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي. ليعاين بدار الثقافة والفنون معرضا للمؤسسات المصغرة المستفيدين من وكالتي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ليشرف على عملية توقيع اتفاقية بين الوكالة الولائية للتشغيل، والمديرية الولائية للتشغيل، ومديرية التكوين المهني والتمهين، وذلك بغية تكوين الشباب ما بين 16 و 20 سنة، ليقوم في الأخير بتسليم جهاز اصطناعي للأطراف السفلية لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة  مسلّمة من قبل الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية.