الدكتور ميزاب لـ«المساء»:

تزايد عدد «التائبين» يؤكد نجاعة خطة الجيش في مكافحة الإرهاب

تزايد عدد «التائبين» يؤكد نجاعة خطة الجيش في مكافحة الإرهاب
  • القراءات: 534
❊شريفة .ع ❊شريفة .ع

اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، الدكتور أحمد ميزاب في تصريح، لـ»المساء» تزايد عدد الإرهابيين المسلمين لأنفسهم في الفترة الأخيرة بجنوب الوطن، دليل على نجاعة الخطة المحكمة المعتمدة من قبل قيادة الجيش الوطني الشعبي والتي مكنت من تحييد أكثر من 122 عنصرا إرهابيا واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة النوعية والذخيرة منذ بداية العام».

وقال الدكتور ميزاب إن «توبة العناصر الإرهابية في جنوب البلاد، ممن كانوا ينشطون في بقايا التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل، تثبت فاعلية الخطة  العسكرية التي يشرف على متابعتها الصارمة نائب وزير الدفاع، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الذي شدد مرارا على حرص الجيش على تطهير البلاد من بقايا الإرهاب»، مشيرا إلى أن أغلبية هؤلاء «التائبين» بجنوب البلاد هم من المقاتلين العائدين من بؤر النزاع، حيث التحقوا بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل بعد سنة 2014».

وحسب محدثنا، فإن نجاعة المقاربة الأمنية التي تبنتها الجزائر وتسهر قوات الجيش الوطني الشعبي على تنفيذها ميدانيا، ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، يرتبط الأول بتأمين الحدود البرية بشكل لا يسمح باختراقها أو تسجيل أي نشاط على محاورها، فيما يشمل المحور الثاني سياسة الملاحقة الصارمة لبقايا التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها بمعاقلها. أما المحور الثالث في المقاربة، فيرتبط بتفكيك العديد من شبكات الإسناد والدعم التي كانت تشكل خلفية لبقايا تلك الجماعات الإرهابية.

وأضاف الدكتور ميزاب، أنه بفضل هذه المقاربة الناجعة ، «تشكلت قناعة لدى بقايا العناصر الإرهابية بأن البيئة في الجزائر لم تعد صالحة للعمل الإرهابي بفعل تضييق الخناق عليها، الأمر الذي عمل على عزل العناصر الإرهابية ودفعها للجنوح للسلم من خلال تسليم نفسها للسلطات العسكرية للاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية».

وحول الامتداد الحركي للعناصر التي سلمت أنفسها في الفترة الأخيرة بجنوب البلاد، قال الخبير بأنهم «ينتمون إلى ما يسمى ببقايا الجماعات الإرهابية، التي لا تنحصر في تنظيم واحد وإنما تشمل ما يعرف بـ»تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، وبقايا تنظيم «المرابطون»، وكذا التنظيم الذي يسمي نفسه «الموقعون بالدماء».

وبخصوص تسجيل حالات لعناصر إلتحقت حديثا بالجماعات الإرهابية ضمن قائمة الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم مؤخرا، أكد الدكتور ميزاب أن أغلبية هؤلاء «التائبين» كانوا ينشطون في الجماعات الإرهابية خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2016»، حيث أثبتت مصادر أمنية ـ حسبه ـ أنهم ينتمون إلى مجموعات المقاتلين العائدين من مناطق النزاع وبؤر التوتر بصفة عامة وتسللوا إلى جنوب الجزائر من دول الساحل الإفريقي، مستشهدا بكون أغلبية الإرهابيين يسلمون أنفسهم بالناحية العسكرية السادسة على مستوى ولاية تمنراست، بعد اتصالات لتحضير التوبة، تتم عبر قنوات ووسائط تضمن لهم الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية.