متعاملون اقتصاديون وشركات ناشئة يؤكدون لـ«المساء»:

التكنولوجيات والمهارات التقنية سلاح المدينة الذكية

التكنولوجيات والمهارات التقنية سلاح المدينة الذكية
  • القراءات: 1029
رشيد كعبوب/ت: ياسين.أس رشيد كعبوب/ت: ياسين.أس

استقطبت الندوة العالمية للمدن الذكية العديد من المؤسسات الوطنية والعالمية، التي توفر حلولا تقنية ووسائل تكنولوجية رفيعة المستوى، تعمل على إنجاح التسيير الذكي للمدن، حيث ذكر ممثلوها لـ«المساء» أن هذه الندوة العالمية «مهمة»، وأنه لا يمكن توفير مدينة ذكية، إلا إذا قامت الدولة بتوفير مختلف الشبكات، وربط المؤسسات والإدارات ببعضها، لتسهيل التواصل وإيصال المعلومات في أوانها، ومنه القضاء على جزء كبير من الوسائل التقليدية المستعملة في شتى الحالات. وتستعد الكثير من المؤسسات الناشئة، لتقديم خدماتها، ومنها تلك التي أبرمت اتفاقيات مع ولاية الجزائر، التي تتأهب لأن تكون مدينة ذكية نموذجية في الوطن.

موسى بن حمادي:التظاهرة حدث السنة 

اعتبر موسى بن حمادي الوزير السابق، الذي مثل مجمع «كوندور» في الندوة، التظاهرة بكونها «حدث السنة»، كونها ترتبط بتعميم استعمال التكنولوجيات بطريقة واسعة لصالح المواطن، الذي يحتاجها في كل مجالات الحياة، من نشاطات وخدمات، وتمكنه من الوصول إلى المعلومات، مشيرا إلى أن إدخال التكنولوجيا للمدينة وإلى البيوت، يمثل خطوة عملاقة، تسهل حياة الناس، عبر كل المستويات في المجتمع.

وأوضح بن حمادي أن مساهمة «كوندور» في الحدث هو تقديم مساهمة مالية كرعاية لتنظيم هذا الحدث، «كما أننا نقدم من خلال المعرض المقام على هامش الفعالية، حلولا ووسائل تكنولوجية ترافق وتسهم بشكل فعلي في تحقيق مسعى «المدينة الذكية»، التي انطلقت بالعاصمة، وليس مجرد فكرة نظرية وأكاديمية».

وذكر المتحدث بأن المجمع يوفر عدة خدمات وأنظمة، تتكامل فيما بينها لتؤسس نظام في خدمة المدينة الذكية، منها تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقة الشمسية وخدمات المنازل الذكية التي تتيح للمستخدمين التحكم بالعديد من أجهزتها عن بعد.

الخبير مصطفى معزوز:المهندس يصنع التراث المعماري المُنْمط في المدينة الذكية

وذكر لنا المهندس المعماري المختص في مرونة المدينة والمدنية الذكية، مصطفى معزوز، الذي مثل بالمناسبة، مؤسسة «سمارت سيتي دي زاد» أن المناسبة سانحة لتأكيد حضور المهندس المعماري، كرقم فاعل في مرونة المدينة، وأنه قبل أن تكون مدينة ذكية، فهناك مدينة بأصلها، وهي عبارة عن مجمعات يصممها المعماري بأنامله، ويسكنها المواطن بروحه وبمجموعته.

أما بالنسبة للمؤسسة التي يمثلها فذكر أنها تعمل على مرافقة المدن الذكية، خاصة من جانب الإبداع العمراني والمعماري وجعله متساوقا مع فكرة المدن الذكية، خاصة أن المهندس المعماري هو عامل وممثل لكل ما يخص التراث المعماري المُنمط في إطار الذكاء العمراني، مشيرا إلى أن مؤسسته وضعت قوالب وبروتوكولات للتدخل في إطار مرونة المدينة والمدن الذكية، وأنه قدم هو شخصيا عدة محاضرات على مستوى الجامعات الجزائرية، لتوجيه الشباب من الطلاب الجزائريين الذين سيتخرجون ويتحولون إلى ميدان العمل مستقبلا، إلى الأخذ بعين الاعتبار الأطر التقنية.

كما أشاد محدثنا بالكفاءات الجزائرية التي أتت من الخارج، ومنها الخبير رياض حرطاني المختص في الذكاء الصناعي، معتبرا حضور خبراء وتقنيين من المدارس العليا الجزائرية، ومنها مدرسة الإعلام الآلي، تأكيدا على أن هناك نظرة مستقبلية للمدينة الذكية التي ستنتج حركية اجتماعية قوية.

ممثل شركة هواوي:نوفر تقنيات وأنظمة عالية الدقة للمدن الذكية

كما عرضت شركة هواوي الصينية، خدمات تقنية عالية الدقة، لتسيير المدينة الذكية، والتدخل بفعالية وسرعة قياسية في مختلف الظروف العصيبة. وفي هذا السياق، أكد لنا ممثل الشركة عز الدين سالم، الذي كان يشرح للمشاركين على هامش الندوة، أن تكون عليه المدن الذكية مسلحة بأحدث التقنيات الحديثة، قصد التحكم في كل ما يقع من حوادث وكوارث، وظروف أمنية صعبة، مشيرا إلى أن مؤسسة هواوي تعد رائدة في مجال التسيير للمدن، بفضل ما توفره من تقنيات وأنظمة ووسائل تكنولوجية عالية الدقة، مثلما تم عرضه عبر شاشات عملاقة، من سيناريوهات حول وجود قنبلة في مكان ما، لتتم عملية التدخل بسرعة قياسية، كون المدينة ذكية تتوفر على كل الوسائل والشبكات والأنظمة، التي تساعد على تحليل المعلومة والتأكد منها في أوانها. وبفضل الكاميرات عالية الدقة وأجهزة الاتصال المتطورة، ونظام التحكم عن بعد، وشبكات الإعلام الآلي المرتبطة ببعضها، تم تحديد الفاعل وملاحقته، والقبض عليه، قبل تفجير القنبلة.

1000 دراجة ذكية قريبا بالعاصمة

ومن بين الشركات الناشئة التي حجزت لنفسها موطئ قدم بالعاصمة، التي تتهيأ لتكون مدينة ذكية، إحدى المؤسسات التي تعمل في مجال التنقل، وتسهيل حركة المواطنين، وتقضي على جزء معتبر من الزحمة المرورية، من خلال وضع دراجات ذكية، بمختلف الأماكن العمومية، كالفنادق، المساجد، الأسواق وغيرها، وتمكن المواطنين من السير على متن الدرجات الهوائية، التي يتم استغلالها بواسطة بطاقات مغناطيسية، يتم شراؤها.

وفي هذا السياق، ذكرت ممثلة الشركة أنه سيتم في البداية وضع 1000 دراجة ذكية بمختلف بلديات العاصمة، وتستهدف الأماكن التي تكثر بها الحركة، ويتطلب الأمر فيها الترجل، مشيرة أن هذه الفكرة توفر حلولا للمواطنين لقضاء حاجياتهم، بواسطة التنقل السلس، كما يعتبر استعمال الدراجة الهوائية مفيدا من عدة نواحي، منها الحفاظ على البيئة النظيفة، وتقليل أسباب التلوث، وثانيا يساعد المواطن على القيام بالرياضة، من خلال دفع الدراجة وبذل جهد في تحريكها، عبر الدواستين.

للإشارة، إلتقت «المساء» في المعرض المقام على هامش ندوة المدن الذكية، ممثلي عدة مؤسسات ناشئة، تقدم حلولا تقنية وتكنولوجية وخدمات جليلة، تدخل في إطار مرونة المدينة التي تتطلب عدة معطيات أساسية من نظافة المحيط، تسهيل حركة المرور، التدخل الفوري لحل المشاكل الطارئة، وكذا حماية المواطنين من مختلف الأخطار.. ومن بين العارضين، شركة تعمل كوسيط بين أصحاب السلع وأصحاب الشاحنات، فهي جسر للتواصل، وأخرى للتجارة الإلكترونية، وتوصيلها إلى أصحابها.