يحياوي وسنوسي يعلنان عن التحضير لعمل مشترك لعلولة:

«أرلوكان، خادم السيدين».. بنظرة متجددة

«أرلوكان، خادم السيدين».. بنظرة متجددة
  • القراءات: 2237
لطيفة داريب لطيفة داريب

أعلن مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي رفقة مدير المسرح الجهوي لوهران مراد سنوسي في ندوة صحفية عقداها أمس، عن تحضير عمل مشترك يتمثل في مسرحية «أرلوكان، خادم السيدين» التي اقتبسها الراحل عبد القادر علولة سنة 1993. وأضاف أن هذه المسرحية سيخرجها المسرحي زياني شريف عياد، وسيمثل فيها ممثلون من المسرحيَّين.

كشف مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي، عن أهداف الإنتاج المشترك بين المسرحيَّين، والمتمثلة في خلق تقاليد في هذا النحو، ودفع الممثلين إلى العمل في مسارح مختلفة، خاصة الشباب منهم، علاوة على إعادة عرض بعض الأعمال المسرحية الناجحة.

وأضاف يحياوي أن هذه الخطوة تُعد انطلاقة جديدة للمسرح الوطني الجزائري، لينتقل إلى أسباب إلغاء التظاهرة المخصصة لعبد القادر علولة، مشيرا إلى عدم الجاهزية. وأضاف أن المسرح قرر تنظيم تظاهرة كبرى للمسرحيين الجزائريين المرموقين كل شهر أفريل، ليكون السنة المقبلة، مخصصا لعبد القادر علولة، حيث سيشهد عرض مسرحيات، من بينها المسرحية التي ينتجها المسرح مع نظيره بوهران، وتنظيم مداخلات والعديد من الأنشطة التي ستعرف مشاركة مختصين من الجزائر والخارج.

أما مدير المسرح الجهوي لوهران السيد مراد سنوسي، فقال إن مسرحية «أرلوكان، خادم السيدين»، تُعد أول عمل مسرحي ينتجه المسرح الجهوي لوهران، بعد أن أتم كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالفضاء الذي يديره، مشيرا إلى أن أول عمل سيكون بالاشتراك مع المسرح الوطني الجزائري.

وتحدّث سنوسي عن سبب اختيار مسرحية علولة التي اقتبسها تحت عنوان «أرلوكان، خادم السيدين»، فقال إن علولة اشتغل في المسرح الجهوي لوهران. كما قام بنفس الشيء في المسرح الوطني بعيد الاستقلال، وبالضبط سنة 1963، مضيفا أن هذه المسرحية مختلفة عن تجربة علولة، المتمثلة في «الحلقة» التي اقتبسها بمناسبة مرور مائتي سنة على ميلاد كاتب المسرحية ماريفو، ولنشر رسالة الحب لدى الشباب خاصة في سنوات الدم التي عاشتها الجزائر، إضافة إلى الخروج من أسلوب «الحلقة»، والنظر في نتائج العرض، ومن ثم تأسيس مشروع جديد يحمل اسم «العملاق».

كما اعتبر المتحدث أن العمل المسرحي الذي سيشرف على إخراجه زياني شريف عياد، تنطلق تحضيراته شهر سبتمبر في المسرح الوطني، ثم في المسرح الجهوي لوهران. كما سيشارك فيه ممثلون من المسرحيين، في حين سيتم عرضه أسبوعيا في الثانويات، نظرا لكونه موجها لفئة منسية في الفن الرابع، والتي تتمثل في فئة المراهقين.

وفي هذا السياق، أشار سنوسي إلى أهمية إنتاج مسرحيات موجهة لفئة المراهقين بدل الاقتصار على فئتي الأطفال والبالغين، مضيفا أن ما يقبل عليه الشباب اليوم عروض «ستاند اب»، التي قال المتحدث إنها لا تقدّم جميعها رسائل هادفة، فليس المهم ملء القاعة بالجمهور، بل ملء عقول المتفرجين بالأفكار.

وعاد سنوسي لينوّه بهذه المبادرة التي قال إنها تهدف إلى توحيد الجهود ضد الرداءة، مشيرا إلى أهمية الاتحاد بين المسارح، خدمة للفن الرابع، ليؤكد أن اختيار زياني شريف عياد، كان من طرفه، نظرا لأن زياني كان يعرف علولة، ويمكن له أن يقدم نظرة جديدة عن هذا العمل الكلاسيكي، كما قام مسبقا باقتباس جزء من نص مسرحي لعلولة، ليضيف أن هذا العمل يمكن أن يخرجه ثمانية مخرجين مسرحيين على أكثر تقدير، نظرا لقيمته الفنية الكبيرة.

من جهته، عبرّ الفنان مولفرعة عن افتخاره بمشاركته في مسرحية «أرلوكان، خادم السيدين» لعبد القادر علولة، سنة 1993، مضيفا أن التدريبات استغرقت ستة أشهر، تم فيها تلقين عدة أمور؛ مثل التعبير الجسماني والرياضة وغيرهما، بغية تقديم عرض مسرحي راق. كما قام علولة بتغيير كبير على النص الأصلي رغم احتفاظه بقالبه الكوميدي المليء بالحب والارتجالية.

 

 

لطيفة داريب