خرج الاجتماع الذي انعقد صباح أمس بمديرية الصحة بولاية قسنطينة، بجملة من التوصيات لحل مشكل الضغط الذي يعاني منه المركز الوسيط لعلاج المدمنين بالخروب، حيث جاء تحرك المديرية المعنية بناء على المقال الذي تناولته "المساء" في أحد أعدادها في الأيام الفارطة. وقد ترأس الاجتماع إطار من المديرية نيابة عن مدير الصحة بحضور ممثلين عن المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بجبل الوحش، والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية "بشير منتوري"، والمركز الوسيط لعلاج المدمنين بالخروب وبزواغي سليمان، والمدير العام للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية الخروب.

جاء في جدول أعمال الاجتماع المنعقد، حسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ "المساء"، مناقشة الشغور الحاصل في الفحوصات الخارجية الخاصة بالمدمنين أو أصحاب الأمراض العقلية، على مستوى عيادتي قادري وعمارات عدل بالمدينة الجديدة "علي منجلي"، ما انجرّ عنه ضغط كبير على المركز الوسيط لعلاج المدمنين ببلدية الخروب، حيث تم الاستماع إلى كل الأطراف، وتقديم مجموعة من الحلول من شأنها التخفيف عن مركز الخروب.

وتم خلال هذا الاجتماع اتخاذ قرار بإلغاء جميع الفحوصات الخارجية من عيادة عدل بسبب غياب المختصين وتحويلها إلى عيادة "حسين بن قادري"، مع توفير التغطية الصحية وتدعيمها بمختصين من المركز الوسيط بزواغي سليمان أو من المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بجبل الوحش، وحتى بمختصين من بلدية حامة بوزيان مع إعفاء المختصين من المركز الوسيط بالخروب من هذه المناوبة بسبب الضغط الكبير الذي تعرفه هذه المؤسسة.   

للإشارة، رفع عدد من موظفي المركز الوسيط لعلاج المدمنين التابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالخروب، انشغالهم إلـى "المساء" منذ أيام، مطالبين بإعادة رسم خريطة توزيع الفحوصات الخارجية للأمراض العقلية والإدمان، وفتح تحقيق في قضية العطل المرضية العديدة للقائمين على عيادتي حسين بن قادري وعمارات عدل بالمدينة الجديدة علي منجلي، الذين عبروا عن امتعاضهم بسبب الضغط الذي يعانون منه والتحرشات اليومية من بعض قاصدي المركز، والتي تصل حتى السب والشتم في ظل الإقبال الكبير للمرضى، الذي زاده إقبال مرضى المدينة الجديدة علي منجلي وعدم قيام المركز الوسيط بعيادتي بن قادري وعدل بالمدينة الجديدة علي منجلي، بدورهما اللازم، كون المتخصصة في هذا المجال غائبة على الدوام بحجة العطل المرضية، حسب تأكيدهم.

وأكد عدد من الموظفين لـ "المساء" أن مركز الخروب يستقبل مرضى من عدة مناطق، على غرار الخروب، المدينة الجديدة ماسينيسا، القرزي، صالح دراجي، البعراوية، واد حميميم، عين نحاس، بونوراة وقطار العيش، بالإضافة إلى المرضى القادمين من بلديات عين السمارة، عين أعبيد، ابن باديس وأولاد رحمون، وبعض المرضى من الولايات المجاورة على غرار ميلة وأم البواقي، وهو الأمر الذي وصفوه بغير المنصف في ظل تنصل مركزي بن قادري وعدل من دورهما المناط بهما منذ أزيد من سنة.