خلال سهرة رمضانية أقامتها بباتنة

جميلة العنابية تطرب الجمهور الشاوي

جميلة العنابية تطرب الجمهور الشاوي
  • القراءات: 1339
ع.بزاعي ع.بزاعي

استمتع سهرة أوّل أمس، الجمهور الباتني بالحفل الساهر الذي أقيم بملعب الشهيد درانة وأحيته الفنانة جميلة العنابية وسط حضور العائلات التي دأبت على متابعة سهرات رمضان التي تقترحها بلدية باتنة على مدار الشهر الفضيل والذي سيمتد طوال الصيف وتحضيرا للاحتفالات المخلدة  للذكرى 56 لعيدي الاستقلال والشباب في الخامس جويلية المقبل، والذي يتضمن برنامج ثقافيا ورياضيا متميزا حسبما علم من مديرية الشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية لبلدية باتنة.

السهرة المندرجة في إطار فعاليات سهرات رمضان، وتنفيذا لبرنامج البلدية، أعادت فيها ”جميلة”  إلى الأذهان القعدات الرمضانية المميزة أضفتها النفحات الرمضانية أجواء أخرى عندما أطربت عشاق النغمة الشاوية الأصيلة بباقة من روائعها التي تجاوب معها الجمهور مع أدائها المتميّز.

وكان الحفل الفني فرصة لإطلاق العنان للفرح والترويح عن النفس من خلال الأجواء التي خلقتها وسط تفاعل كلي للجمهور الذي يستهويه اللون الغنائي الذي قالت في شأنه جميلة العنابية إنه فنا أصيلا، يصنع جمهورا ذواقا وناقدا، تقديرا لمحبتها الكبيرة للجمهور في كل الجزائر، فاعتلت المنصة  وحيت الجمهور معترفة ”بأن التواصل تصنعه الأغنية الأصيلة المتأصلة المعبرة والهادفة”.

واستدرجت الجمهور بالنبش في التراث الأصيل وقامت بعد ذلك وعلى مدار ساعة ونصف من الزمن بتأدية عديد الروائع المستوحاة من التراث الشاوي الأصيل.

ثمنت الفنانة ”جميلة” في حديث خصت به ”المساء” عند نهاية الحفل دور مثل هذه السهرات الفنية في الشهر الفضيل في دفع حركية النشاطين الثقافي والفني التي تساعد ـ حسبها ـ علي نمو الذائقة الموسيقية للجمهور، مضيفة أن الغناء الشاوي هو نموذج فني يمثل لونا موسيقيا أصيلا متأصلا.. موروث يتفاعل مع العناصر الموسيقية الأخرى. وأوضحت المتحدثة أن هذا النوع سجل نصوصه  الفنانون وأضفوا عليها آخرون فأصبحت نصوصا تأخذ بالوراثة والتواصل الشفهي في مقامات موسيقية وإيقاعات التي تمثل اللون الشاوي الذي يشكل هوية موسيقية للجزائري.

وأرجعت مستوى الأغنية الشاوية وما أدركته من شهرة لجهود ونضال لسنين طويلة مهد لها عيسى الجررموني وتوقعت له مستقبلا زاهرا في وجود طاقات شابة كفيلة بحمل المشعل.

وعن سر نجاح الشابة جميلة قالت: ”إن العمل الدؤوب والخبرة التي اكتسبتها منذ السبعينيات كانت من وراء شهرتي ولازلت أتعلم وطموحاتي لا حدود لها”.

كما  رسمت الصورة عن جمهور الأوراس التي  قالت في شأنه إنه ذواقا، مضيفة أن للجزائر زخما كبيرا من التراث يشكل مادة للبحث.    

ونوهت في ختام حديثها بالجهودات المبذولة لخدمة الفن الأصيل الراقي وتنويع السهرات في الشهر الفضيل لدعم حركية النشاطين الثقافي والفني.