الشيخ محمد أمين الترمذي لـ«المساء”:

مستوى الإنشاد في الجزائر راق والحرية تتيح للمنشدين الإبداع

مستوى الإنشاد في الجزائر راق والحرية تتيح للمنشدين الإبداع
  • القراءات: 6030
حاوره: زبير.ز حاوره: زبير.ز

يرى الشيخ والمنشد الأردني محمد أمين الترمذي، صاحب كتاب نصف قرن من الإنشاد، أن مستوى الإنشاد في الجزائر تطور كثيرا وسبق عصره أحيانا، حيث أكد خلال دردشة مع المساء، على هامش المهرجان الدولي للإنشاد الذي احتضنته قسنطينة مؤخرا، مدى ارتباطه بالجزائر، وقال بأن  شهر رمضان مناسبة للتقرّب أكثر من الله ومضاعفة العبادة من تلاوة قرآن وفعل الخير وصلاة التراويح، كما تحدث عن طباعه خلال هذا الشهر وأكلاته المفضلة.

كلمة حول تواجدكم في الجزائر.

جئت بدعوة من القائمين على المهرجان الدولي للإنشاد، من أجل المشاركة في هذه الفعاليات التي أسست لعمل رائع يخدم هذا الطابع الفني، وشرف لي أن أكون حاضرا بينكم وفي الجزائر، للمشاركة في هذا المهرجان للمرة الثانية في الطبعة السابعة، بعدما شاركت في المرة الأولى، وأسأل الله أن يوفق الجميع في هذه التظاهرة الفنية الرائعة، ويحفظ الله الجزائر شعبا وحكومة.

ماذا حضرتم لهذا المهرجان؟

جئت بأنشودة عن الجزائر من كلماتي وألحاني، عدت بها لأستذكر مجازر 8 ماي 1945، وهي الأحداث التي عاشتها منطقة سطيف وخراطة في مواجهة آلة الدمار الاستعماري وتضحيات الشعب الجزائري البطل الذي أظهر البسالة والبطولة.

نرى أنكم لا تتقيدون بنوع واحد في هذا المجال، فإلى ما يعود ذلك؟

أحب التنويع في الإنشاد وفي هذا الفن الواسع، فأحيانا أميل إلى تأدية المدائح والابتهالات مع اختيار الكلمات المناسبة التي يغلب عليها الصلاة على النبي، كما لا أستثني من أعمالي قضايا الأمة الإسلامية، وتجد أيضا حاضرا في أعمالي دور المرأة المسلمة، خاصة في تربية النشء الصالح ودورها في بناء المجتمع المسلم، وأظن أن هذا التنوع ضروري حتى لا أبقى في لون واحد، بل أكون متعدد الألوان كالزهر في البستان.

بما أنكم تشاركون في عدد معتبر من المهرجانات عبر الأقطار العربية والإسلامية، كيف تقيمون مستوى الإنشاد في الجزائر؟

أظن أن هناك مستوى راق للإنشاد في الجزائر، فهو متطور ومتقدم جدا، يمشي مع العصر ويسبق أحيانا عصره، أظن أن هناك نهضة فنية كبيرة في الجزائر، رافقها جو من الحرية يتيح للمنشدين الإبداع أكثر، لأن الفن يحتاج إلى حرية والحرية موجودة هنا بشكل واضح، والحمد لله، ونسأل الله أن يديم على الجزائر نعمة الأمن والأمان.

هل تظنون أن هذا الفن أدى رسالته في العالمين العربي والإسلامي؟

أرى أن الإنشاد فن راق له رسالة وأهداف نبيلة، فهناك مئات الفرق عبر العالم التي تؤدي هذا الطابع وآلاف الأعمال الفنية التي أثرت الساحة، التي أدت بمجموعها، ما عليها في نقل انشغالات الأمة ومواكبة الحدث والتطور.

تحرصون دوما على زيارة الجزائر، فما مدى ارتباطك بهذا البلد؟

هو ارتباط متين وحب لهذا البلد الذي قدّم الكثير للعالمين العربي والإسلامي، وأقول لكم بأنني وطدت هذا الارتباط من خلال زواجي، فزوجتي من الجزائر وبذلك أصبحت العلاقة مع الجزائر رسمية وعائلية.

كيف يقضي الشيخ شهر رمضان؟

هو أفضل أشهر الله، فهو فرصة لأن يصحح العبد علاقته بربه، وهذا الشهر في رأيي، يكون خالصا للعبادة، فأنا شخصيا أجتهد فيه ما استطعت وأكثر ما أجتهد فيه قراءة القرآن، دون إغفال صلاة التراويح.

هل لديك أكلة مميزة في شهر رمضان؟

أنا رجل غير متطلب، أكل ما أجد على المائدة وليست لدي أطباق معينة يجب أن تكون حاضرة خلال وجبة الإفطار، فأنا بطبعي لا أشتهي أي نوع من الأكل في هذا الشهر، وكل ما تحضره لي زوجتي يطيب لي وأجد متعة في تناوله.

في الأخير، ما هي رسالتكم للمنشدين الشباب؟

عندما يذكر الشباب، تعود بي الذاكرة إلى بدايتي، وعندما كانت الانطلاقة من الصفر وبدأت أطور قدراتي من خلال نظم الشعر، وبعدها تطور الأمر إلى التلحين، أوصي الشباب المهتم بهذا الطابع الفني بالعلم، ثم العلم، وولوج علم أصول الفن الإنشادي، كما يجب عليهم أن يتعلموا علم المقامات ويدرسوا درجات السلم الموسيقي، ويتذوقوا الشعر والتلحين وعليهم بالمثابرة والاجتهاد.

حاوره: زبير.ز