جمعية وهران

جيب "موموح" للتخفيف من تداعيات الديون

جيب "موموح" للتخفيف من تداعيات الديون
  • القراءات: 1578
❊ م. سعيد ❊ م. سعيد

تحاول إدارة جمعية وهران، التخفيف من تداعيات الديون التي تكبل تحركاتها، بالاستناد إلى الممول الرئيس للفريق، سعدون محمد، المدعو "موموح"، الذي لبى نداء استغاثة المسيرين الوهرانيين، محملا بحقيبة مالية معتبرة لتخليص أصدقائه من ورطة كبيرة، والجمعية من معضلة تهدد مستقبلها.

كان الغموض الذي ساد يوميات الفريق، وغياب خطة للمستقبل مدعاة لقلق "الجمعاوة" على كل المستويات، الطاقم الفني بقيادة العوفي سالم، اللاعبون والأنصار، مما اضطر المسيرين على مستوى الشركة الرياضية، والنادي الهاوي ترك خلافاتهم جانبا، ولو لفترة، والانغماس في معالجة الملفات الساخنة العالقة، وأولاها المستحقات المالية المتأخرة للاعبين جميعا دون استثناء، فبادر المكلفون بتسيير الشركة إلى التفاوض مع اللاعبين الستة، الذين تنصل رئيس النادي الهاوي مروان باغور من دفع أجورهم.

غير أن الخيبة كانت كبيرة عند الطرفين، لدى اجتماعهما على طاولة التفاوض، خاصة بالنسبة للاعبين فتح الدين علاوي، وأسامة متحزم، ويوسف خوجة، حيث صدموا بالمقترح المالي الذي عرضه عليهم المسيران محمد مورو و«موموح"، والمتمثل في مبلغ 50 مليون سنتيم من جملة 7 أجور شهرية، فما كان منهم سوى مغادرة الطاولة، وبل مقر الفريق متذمرين مما سمعوه، مخيبين مسعى الإدارة، ومسقطين في الماء خطتها في استباق الأحداث، حيث راحت تؤكد عبر الصفحة الرسمية للنادي على مواقع التواصل الاجتماعي نجاحها، في تسوية الوضعية المالية لعلاوي، متحزم ويوسف خوجة دون ذرة حقيقة في ذلك.

ولم يستبعد هذا الثلاثي، اللجوء إلى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة لنيل حقه كاملا، وفي نفس الوقت حصوله على التسريح الآلي حسب مصدر عليم من محيط الفريق، وإن حدث ذلك فسيكون هؤلاء اللاعبين القاطرة التي ستجر البقية نحو هجرة جماعية، وهو السيناريو الذي تتخوف منه الإدارة، حيث سيراكم من زلاّتها، وخرجاتها الارتجالية، وغير المحسوبة في الفترة الأخيرة، وسيرهن مستقبلها هي، خاصة إذا ما عاد الشارع "الجمعوي" إلى الاحتجاج من جديد.

مصمودي يريد الرحيل والإدارة تصدمه

في نفس السياق، وإدراكا منه للصعوبة التي تجدها الإدارة في تلبية متطلبات الركائز، وبالتالي الاحتفاظ بها، طالب اللاعب بوعلام مصمودي منحه وثائق تسريحه، حتى يتسنى له الاستجابة لأحد العروض التي يمتلكها منذ الموسم الماضي، غير أن رد الإدارة كان صارما وصادما، حيث اشترطت مليار و500 مليون سنتيم  لمنح أوراق تسريحه، وهو مبلغ مثبط للفرق التي ترغب في انتداب هذا المدافع الواعد، وفي مقدمتها اتحاد العاصمة، وشبيبة الساورة.

وكان مصمودي، أدى موسما مقبولا إلى حد بعيد، حيث وبالإضافة إلى أدائه الدفاعي الجيد، نال الرتبة الثانية كأفضل هداف للجمعية بمجموع 7 أهداف وراء المهاجم  يوسف خوجة، ولا زال في عقد مصمودي موسم إضافي.

حداد وبوطيش على نفس خطى مصمودي

وليس مصمودي، الوحيد الذي يرغب في المغادرة، بل وكذلك زميليه إلياس حداد الذي يسعى إلى إيجاد صيغة اتفاق مع مسيريه لفسخ عقده الذي يمتد إلى غاية جوان 2019، والشاب بوطيش عبد القادر الذي أكد رفضه مواصلة مغامرته مع الجمعية الوهرانية بنفس المسيرين، وهو أيضا لا يقل اهتماما لدى الأندية الجزائرية من بينها شبيبة القبائل ونصر حسين داي.