هل يعد ماجر أيامه مع المنتخب الوطني؟

هل يعد ماجر أيامه مع المنتخب الوطني؟
  • القراءات: 1692

هل ستكون مباراة البرتغال آخر لقاء للمدرب رابح ماجر، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني؟، سؤال يطرح في الأوساط الكروية بحدة، بعد الانهزام الأخير الذي مني به «الخضر» داخل قواعدهم أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، فرغم إلحاح ماجر على البقاء ورفضه الاستقالة من منصبه، إلا أن بعض المؤشرات تشير إلى أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعلى رأسها الرئيس خير الدين زطشي، يفكرون في وضع حد لمسيرة الناخب الوطني، وهذا قبل أن تحل الكارثة أمام منتخب غامبيا في لقاء رسمي، مؤهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون.

الخرجة غير الموفقة للفريق الوطني في المباراة الماضية أمام جزر الرأس الأخضر، جعلت أعضاء المكتب الفدرالي، يرفضون بقاء ماجر على رأس العارضة الفنية، هذا إلى جانب التصريح الأخير لوزير الشباب والرياضة محمد حطاب، الذي قال بأنه من غير المقبول الانهزام بتلك الطريقة الهزيلة، وأنه سيكون هناك تقييم و«سنرى مع الفاعلين»، وهذا يعني بأن الهيئات العليا، تنظر إلى ملف المنتخب الوطني بجدية، فكل هؤلاء يخافون من القادم، فلمسة المدرب الوطني ليس لديها أي أثر على التشكيلة، و«الخضر» يلعبون دون إقناع، ودون تنظيم، وهذه الوضعية تقلق المسؤولين على كرة القدم، حيث تشير بعض المصادر إلى أن هناك مفاجآت بعد مباراة البرتغال، فهناك من يؤكد إلى أن بعض أعضاء الطاقم الفني سيغادرون إن بقي ماجر في العارضة الفنية.

ويبدو أن الضغط سيشتد على ماجر إلى غاية نهاية مباراة البرتغال، اللقاء الذي سيلعبه أمام بطل أوربا، والذي قال بشأنه أنه حتى ولو انهزم فيه، فإن الفريق الوطني سيكون مستعدا لمواجهة غامبيا شهر سبتمبر القادم، غير أن هذه التصريحات لم تعد تقنع أيا كان، فكل شيء بدا واضحا، وظهر فشل المدرب الوطني في تكوين فريق تنافسي، رغم أنه على رأس العارضة الفنية منذ سبعة أشهر، المدة التي يقول بأنها صغيرة في الوقت الحالي، فلم يتمكن من إيجاد الحلول اللازمة قبل ثلاثة أشهر عن خرجته الرسمية الثانية أمام غامبيا، في وقت كان الجميع ينتظر ردة فعل إيجابية من طرف العناصر الوطنية، إثر الخسارة التي تلقتها منذ شهرين في مدينة غرازالنمساوية ضد إيران (1-2). 

وتعتبر حصيلة رابح ماجر سلبية منذ توليه قيادة العارضة الفنية للخضر منذ شهر أكتوبر 2017، ولو أنه لم يخض أي موعد رسمي، حيث تلقى صاحب الكعب الشهير، هزيمته الثالثة على التوالي، باحتساب خسارة منتخب المحليين أمام السعودية (0-2) في9 ماي المنصرم في إسبانيا،  وتعرض ماجر إلى صافرات الاستهجان من قبل الجماهير القليلة الحاضرة بمدرجات الملعب الأولمبي، فهو يعيش وضعية غير مريحة تماما، وهو محل انتقاد كبير بسبب فشله لحد الآن، في إعادة بعث آلة المنتخب الوطني مجددا، على الأقل من ناحية اللعب.

ورغم كل ما حدث، فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها خير الدين زطشي، يلتزمون الصمت، إلا أن هناك إجماعا بين أعضاء المكتب الفدرالي على إقالة المدرب الوطني، رغم أن عقده لم ينتهي بعد، وأمضاه على أساس التأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة، ويبدو أن المسؤولين لن يصبروا إلى هذا الحد، كما نفد صبر الجمهور، وحسب المتتبعين والمختصين، فعلى مكتب «الفاف» بقيادة خير الدين زطشي، الذي أتم سنة واحدة من عهدته على رأس الهيئة الفدرالية، التحرك بسرعة والقيام بالتغييرات اللازمة قبل فوات الأوان، لاسيما بعدما أخفق في استقدام المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، لتدريب «الخضر»، والذي تمت إقالته من منصبه بعد أشهر قليلة بسبب سوء النتائج.

 

ط. ب