جمعية وهران

الإدارة تحاول تجاوز الخلافات وضبط برنامج التحضيرات

الإدارة تحاول تجاوز الخلافات وضبط برنامج التحضيرات
  • القراءات: 1460
 م. سعيد م. سعيد

تسعى إدارة جمعية وهران إلى تجاوز خلافات مسيريها بضبط خارطة طريق، تنفّذها بغية مباشرة الاستعدادات الخاصة بالموسم الجديد، والبداية بترتيب المتطلبات، والانطلاق بعدها للفصل فيها الواحدة بعد الأخرى.

كان الاجتماع الأخير الذي عقده أصحاب الحل والربط في جمعية وهران، بداية لتراجعهم عن أقوالهم السابقة ضد السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة على وجه الخصوص.

وعن الاستقالة الجماعية التي هددوا بها في خضم انتقادهم مسؤول المديرية بدر الدين غربي، لم يجدوا من مخرج سوى وضع برنامج يتضمن النقاط التي ينبغي عليهم معالجتها قبل أن يسوء وضع الفريق أكثر، ومعه صورتهم أمام الأنصار.

ومن بين الأمور اللافتة للانتباه في ذلك الاجتماع، حضور الممول السابق محمد سعدون المدعو «موموح»، مما يؤكد عودته لأمور التسيير حتى وإن كان ربط هذه العودة بشروط كعادته، من قبيل توليه منصبا رسميا في الإدارة، ورفضه تحمّل المتأخرات المالية، خاصة ما تعلق منها برواتب اللاعبين، واستفادته من صلاحيات واسعة؛ كشأن محمد مورو مدير الشركة الرياضية، ومروان باغور رئيس النادي الهاوي،  وسواء قُبلت أو رفضت هذه الشروط فإنّ «موموح» طرق باب المكتب المسير لجمعية وهران، بتأكيد من صديقه الحميم باغور.ومن المنتظر على ضوء ذلك حدوث تغييرات على الطاقم الإداري، لكن بدون ضخ دماء جديدة، فقط استعادة الوجوه القديمة المعروفة لتولي شؤون الفريق الأول، وترتيب خطواته، والتكفل بعملية التعاقدات الصيفية، وقبل هذا وذاك نزع فتيل قنبلة المستحقات العالقة للاعبين والطاقمين الفني والطبي، التي تهدد بنسف كلّ جهد لترتيب البيت، خاصة بعد تصريحات «موموح» بنفض يديه في مسألة الأجور المتأخرة،  وسير مروان باغور على نفس درب صديقه، برفضه تسوية رواتب ستة لاعبين، بحجة أن ليس له دخل في استقدامهم الجمعية الوهرانية، ويتعلق الأمر بالحارسين متحزم وعلاوي وهندو وزحزوح ويوسف خوجة وبن ابراهم. غير أن عارفين بكيفية تسيير البيت الجمعوي يؤكدون أن رفض باغور ما هو إلا رد على المسؤول الأول عن الشركة مورو، بعدما تنصل من الانتقادات الموجهة لمدير الشباب والرياضة غربي، وأصدر بيانا يفنّد فيه أي تهجم على مسؤول «الديجياس»، بالإضافة إلى كون اللاعبين يكلفون الفريق كثيرا؛ كونهم الأعلى دخلا.

ولتوريط  غريمه أكثر، كشف باغور أنه منح الشركة الرياضية 500 مليون سنتيم في الأيام القليلة الماضية، وبالتالي ـ يضيف المتحدث ـ «يتوجب على الشركة التحرك بسرعة لتسوية مشكل المستحقات، حتى تقطع الطريق عن أي لاعب يريد إيداع ملفه على مستوى لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، وبالتالي تفادي الوقوع في فخها، وقرار حرمان جمعية وهران من الانتدابات الصيفية».

اللاعبون يصرّون على 4 رواتب دفعة واحدة

مطالب رئيس النادي الهاوي قد تجد صعوبة لتجسيدها على أرض الواقع، لعدم كفاية هذا المبلغ لإرضاء كافة اللاعبين من جهة، وإصرار هؤلاء على قبض أربعة رواتب شهرية دفعة واحدة من أصل سبعة يدينون بها للإدارة؛ مراعاة منهم للوضعية المالية الحالكة للنادي، حسب أحدهم، أو اللجوء إلى لجنة فك النزاعات من جهة أخرى، ووقتها سيضيق الخناق أكثر على الإدارة، ويكشف حقيقة عن نيّة أعضائها في الاستقالة.