معرض الصناعات التقليدية بالأبيار

إقبال كبير على الأواني الفخارية

إقبال كبير على الأواني الفخارية
  • القراءات: 1205
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

لا زالت الأواني الفخارية تصنع الحدث في الأسواق والمعارض، وهو ما وقفت عليه المساء في معرض الصناعات التقليدية الجاري فعالياته بساحة كنيدي بالأبيار، حيث تتهافت النساء على الحرفي حنفي لحلو، لاقتناء الأواني والطواجين وحتى قوارير المياه المصنوعة من الفخار.

كشفت الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى معرض الصناعات التقليدية المنظم من طرف فيدرالية الحرفيين، في إطار تشجيع الصناعة المحلية وإحياء ليالي رمضان، تهافتا كبيرا للنسوة على الأواني الفخارية على الرغم من دخول الشهر الفضيل، غير أن إعداد الشوربة في الأواني الفخارية يعتبر مطلب كل سيدة تبحث عن البنّة، وهو ما أكدته سيدة كانت بصدد اختيار قدر فخاري صغير، حيث أكدت في معرض حديثها أن الفرصة لم تسمح لها باقتناء القدر الفخاري عند دخول الشهر الفضيل، ولأنها تحب الطبخ في هذا النوع من الأواني المصنوعة من مواد طبيعية، اغتنمت فرصة المعرض لاختيار قدر مناسب، موضحة أنّ الصناعة التقليدية الجزائرية تقدم منتوجات ذات نوعية وجودة وهو ما شاهدناه خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي شجعها على الشراء.

وغير بعيد عنها، اقتنت سيدة أخرى قنينة ماء مصنوعة من الفخار وراحت تسأل الحرفي إن كان لقارورة الماء قابلية للاحتفاظ بالماء باردا، وفي حديثها إلينا، أكدت أنها تميل دائما خلال الشهر الفضيل إلى الأكل في الأواني المصنوعة من الفخار بحثا عن البنّة التي تقول افتقدتها أطباقنا بعد أن سيطرت علينا الأواني المعدنية.

لم يقتصر شراء الأواني الفخارية على النساء فحسب، فحتى الرجال سجلوا حضورهم، حيث تقدم مواطن يستفسر عن سعر طاجين، وفي دردشته إلى الحرفي راح يفاوض حول الثمن من أجل شرائه وعلق ليس هنالك أفضل من الطاجين الفخاري لتحضير المطلوع، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأواني يحيي بطريقة أو بأخرى التقاليد في مثل هذه المناسبات وخاصة في رمضان.

من جهته، أعرب الحرفي لحو، المشارك في المعرض من ولاية تيزي وزو عن تفاجئه للإقبال الكبير على الأواني الفخارية في الوقت الذي كان يعتقد أن الطلب على كل ما يتعلق بالأواني قد تراجع، وفي هذا الصدد قال لا يقتصر الطلب على نوع معين من الأواني دون غيرها، وإنما الإقبال كبير على القدور والطواجين والصحون وقوارير الماء المعدة كلها من الفخار، إلى جانب اقتناء أيضا كل ما هو مصنوع من الحطب كالقصعة والمهاريس.

وعن الأثمان، أكّد محدثنا أنها جد معقولة وتتماشى والقدرة الشرائية للمواطنين، ويقول مثلا قدر صغير مصنوع من الفخار يقدر بـ1500دج، أما قارورة ماء فلا يتعدى ثمنها 150دج، مشيرا إلى أن الحرفي يسعى دائما من خلال المعارض التي يشارك فيها إلى الترويج لصناعته وتشجيع المستهلك على اقتناء مثل هذه المنتوجات التي تعكس تقاليدنا.

وردا على سؤالنا حول إقبال العائلات على المعرض بعد الإفطار، أفاد الحرفي أن معرض الصناعات التقليدية يستمر إلى غاية الثانية صباحا، وقد وجدت العائلات من خلاله فضاء للتجول واقتناء ما يلزمها من المنتوجات التقليدية.

رشيدة بلال