سهرات أوبرا "بوعلام بسايح"

قعدة شعبية مع راوي وعزيز

قعدة شعبية مع راوي وعزيز
  • القراءات: 856
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

أحيا مطربا الشعبي محمد راوي وكمال عزيز، سهرة أول أمس، أولى سهرات رمضان بأوبرا "بوعلام بسايح" بالجزائر العاصمة، وسط حضور محتشم لعشاق أغنية الشعبي، رغم أن البرنامج المقدم من قبل الفنانين كان متنوعا، وبأداء محترف قدما وصلات من التراث وأعادا عددا من قصائد شيوخ أغنية الشعبي الراحلين.

استهل الحفل المطرب محمد راوي، ونهل مختارات من رصيد المطرب الراحل الهاشمي قروابي، وغنى "عيب عليك أنت مهنية"، "أبدا عمري"، "جيب راسك ليا وأجي نقصرو"، وقدم قصيد "كتبت لي كية" للراحل عمر الزاهي، كما أعاد أغنية "يا العذرا" لعبد القادر شاعو.

بالنسبة لمحمد راوي أغنية الشعبي فن لا يموت وله مكانته وسط باقي الفنون الموسيقية والغنائية، ويتمتع بجمهور واسع وذواق، وقال إن الأزمة المالية وراء تراجع عدد الحفلات وغياب مهرجان أغنية الشعبي، لكنه يبقى لونا فنيا محبوبا على المستوى الوطني.

في بداياته، كان راوي متأثّرا بالراحل دحمان الحراشي ثم انتقل شغفه إلى عبد القادر شاعو والهاشمي قروابي، وقال إنه أخذ من كل روض زهرة.

محمد راوي فضلا عن أنه مغني، فهو كاتب كلمات وملحن أصدر أول ألبوم في 2008، مع الفنانة سعاد بوعلي، حيث شاركته في ثلاث أغان هي "نهواكم"، "يادزاير يا الغالية" و"هيا نتسامح"، وقدم ثلاث أغان أخرى في شكل ثلاثي مع عبد القادر شاعو ونادية بن يوسف، هي "هيا نتاحدو"، "ما زال الرجال ما زال"، و«ماحلاك يا جزاير"، وفي 2012 تعامل مع المطربة المغربية لطيفة رأفت، وكتب لها أغنيتين وهما "ما نزيد نحب أنا بعدك" و"والله مادريت" التي أداها على خشبة الأوبرا.

وفي موضوع التجديد، يرى محمد راوي أن المهم هو الحرص على إبقاء روح أغنية الشعبي، حتى وإن أدخلت عليه توظيب موسيقي أو آلات موسيقية أخرى.

كمال عزيز نجم أغنية الشعبي القادم، حسبما وصفه العديد من متابعي الأغنية الشعبية، لمع في أول سهرة له لهذا رمضان، أدى مجموعة من الأغاني القديمة التي أداها محمد العنقى والزاهي وبوجمعة العنقيس، وقدّم في البداية قصيد "يا ضيف الله رد الجواب"، "سالي طرش قلبي يعطيك خبارو" و«يوم الجمعة"، بالإضافة إلى مجموعة من الانقلبات مثل "دعني يا نديم" و«كحل عيونك".

يتميز كمال عزيز بصوت قوي، وأداء بارع في العزف على الموندول، ويعد من المحافظين على الشكل الكلاسيكي لأغنية الشعبي، ويرفض فكرة التجديد فيه جملة وتفصيلا، وقال إنها مرتبطة بالأصالة والتراث تركها لنا شيوخ كبار على غرار الحاج محمد العنقى، وأردف ليس هناك تجديد بل هناك اختلاف في الأداء، على أن تبقى الآلات الموسيقية والطبوع نفسها.

ويستعد كمال عزيز لإطلاق ألبومه بعد شهر ونصف، حيث يعيد فيه قصائد الراحل محبوب باتي التي أداها الفقيد عمر الزاهي، وبعض الأغاني التي لم يشأ الكشف عنها ليتركها مفاجأة لجمهوره.

دليلة مالك