قطاع السياحة باتنة

فندق جديد بعين جاسر

فندق جديد بعين جاسر
  • القراءات: 2973
❊ ع.بزاعي ❊ ع.بزاعي

ينتظر أن تتدعم هياكل الاستقبال بولاية باتنة بفندق جديد بمدينة عين جاسر، حيث يندرج هذا المشروع في إطار الاستثمار السياحي، حسبما أعلن عنه والي باتنة، عبد الخالق صيودة، مؤخرا، لدى إشرافه على وضع حجر أساس هذا المرفق السياحي بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 62 لعيد الطالب، بما سيمكن من استحداث مناصب شغل جديدة، ويضاف ذلك إلى 13 فندقا يوفر 155 منصب عمل مباشر، بمجموع 413 غرفة وقدرة استيعاب تصل إلى 770 سريرا.

الفندق يضم 40 غرفة وسبعة أجنحة ريتزا ويتربع على مساحة 1700 متر مربع، ويحتوي على مطعم وكافيتيريا، قاعات محاضرات ومركز تجاري، حيث رصد له غلاف مالي يقدر بـ 35 مليار سنتيم، ويأتي ذلك في وقت كان فيه قطاع سياحة قبل بضعة أشهر قد تدعم بفندق جديد بمدينة تيمقاد الأثرية، ويندرج هذا المشروع في إطار الاستثمار السياحي الخاص، بمجموع 217 غرفة، حسبما علم مؤخرا، من مدير السياحة والصناعات التقليدية، رياض محمد الأمين دحماني.  ونقلا عن نفس المسؤول، سينجز المستثمر صاحب الفندق الجديد، فندقا آخر بسعة 20 غرفة بجانب المشروع الأول لدعم النشاط السياحي بالمنطقة وتحسين الخدمة الفندقية لجلب السياح، إضافة للفندق القديم التابع لسلسلة فنادق ترانز أطلنتيك والمعروض حاليا للاستثمار والخاضع للخبرة، للتأكد من جدوى ملاءمته وقابليته للترميم.

وكانت اللجنة الولائية لترقية الاستثمار قد وافقت في وقت سابق على 128 مشروعا استثماريا، من أصل 207 ملفات مودعة، في إطار الجهود المنكبة لتحقيق التنمية بالولاية، بما يدفع الحركة الاقتصادية على جميع المستويات ومنها الصناعية والاستجابة لملفات المستثمرين خواص، الذين اقترحوا مشاريع في قطاع السياحة، من بينها إنجاز فنادق.

للتذكير، تسجل ولاية باتنة نقصا كبيرا في هياكل الاستقبال، التي كثيرا ما شكلت عائقا بالنسبة لمنظمي التظاهرات العلمية والثقافية، وفي مقدمتها مهرجان تيمقاد الدولي، وسبق أن خصص لقطاع السياحة غلافل ماليا يقدّر بـ40 مليون دج لإنشاء وإعادة تأهيل 4 مسالك سياحية عبر الولاية، وذلك على مستوى وادي الشعبة، سعيدة بنقاوس شابورة بكيمل والمحمل بثنية العابد.

ويشير الواقع السياحي، استنادا إلى تقارير المجالس المنتخبة، إلى أن قدرات الاستيعاب الحالية التي تصل إلى 776 سريرا، لا تلبي الطلب السياحي المتزايد على المنطقة بعد تحسن الوضع بالمنطقة، وكانت عدة قضايا لها علاقة بالاستثمار السياحي وآفاق تطويرها وعصرنتها، قد نوقشت في عديد المناسبات خلال زيارات سابقة لسفراء بعض الدول الأوروبية بالجزائر، كما تطرح بشكل ملفت عوائق بعث السياحة بالأوراس لعدة اعتبارات، بدءا برحلة البحث عمن يخدم السائح، إلى توفير المرافق وعصرنتها، وفق متطلبات العولمة والتطور الحاصل في الميدان، لأن مشكلة الثقافة السياحية مطروحة، وكذا العمل على حماية الآثار التي أصبحت ضرورة إستراتيجية، مما يتطلب إعادة الاعتبار للمتاحف وتفعيل دورها، للمحافظة على هذه الكنوز والعمل على إبراز سياسة واضحة المعالم، لدعم القطاع إعلاميا وماديا، باستغلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، للتحسيس بأهمية المحافظة على التراث المادي، الذي تزخر به المنطقة، كما تتوفر المنطقة على مكملات سياحة، من حمامات معدنية ومعالم تاريخية لو توظف أحسن توظيف لحولت المنطقة إلى قبلة سياحية بامتياز.

ع.بزاعي