الحكومة الفلسطينية تحمّلها مسؤولية استشهاد عويسات وحياة جميع الأسرى

سلطات الاحتلال تنتهج سياسة «الموت البطيء»

سلطات الاحتلال تنتهج سياسة «الموت البطيء»
  • القراءات: 1440
  ق. د ق. د

حمّلت حكومة الوفاق الوطني الفلسيطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن استشهاد الأسير عزيز عويسات، وعن حياة وسلامة جميع الأسيرات والأسرى في سجونها. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، أمس الإثنين، إن «غالبية التقارير والشهادات حول الحركة الأسيرة، تُجمع على أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة «الموت البطيء» عن طريق الإهمال الطبي في حق الأسرى في معتقلاتها، ولا تهتم بتقديم العلاج اللازم لهم، حتى تصل حالاتهم إلى مراحل خطيرة من الصعب إنقاذها.

وجدد المحمود مطالبة المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصِّلة، بالقيام بما هو منوط بها والتدخل الفوري «لإنقاذ حياة أسيراتنا وأسرانا».

من جهته، حمّل نادي الأسير الفلسطيني في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير المقدسي عزيز عويسات (53 عاما)، متهما إياه بالإهمال الطبي والإبقاء على اعتقاله رغم تيقنه أنه وصل إلى مرحلة خطيرة.

وطالب نادي الأسير بإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة.. مشيرا إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال خلال الخمس سنوات الأخيرة، وصل إلى ثمانية أسرى.

وأفاد النادي في بيان له، بأن عدد القتلى الفلسطينيين الأسرى ارتفع إلى 216 شهيدا منذ عام 1967، منهم 75 أسيرا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة التعذيب، و62 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، و7 أسرى توفوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.

وكان الأسير عويسات اعتُقل في 24 مارس 2014، وحكم عليه بالسجن 30 عاما. وأصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء المبرح والهمجي عليه من قبل قوات القمع في «إيشل» في 2 ماي 2018. ودخل في غيبوبة؛ ما استدعى نقله بشكل عاجل، إلى مستشفى «الرملة»، ومنها إلى مستشفى آخر، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، ليُنقل بعد ذلك إلى مستشفى إسرائيلي في وضع حرج. وقبل أيام قليلة تم إعادته إلى المستشفى التي استشهد فيها.

وخاض مئات الأسرى الفلسطينيين خلال الفترة الماضية إضرابات فردية وجماعية؛ احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري التي يلجأ إليها الاحتلال في حقهم بدون تهمة محددة وبدون محاكمة، وكذلك للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وعدم حرمانهم من العلاج وإجراء العمليات الجراحية.

ومن جهة أخرى أصيب خمسة شبان فلسطينيين، أمس خلال توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط، في مدينة جنين، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من القدس المحتلة والضفة الغربية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن «خمسة شبان أصيبوا بالأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية».

وفي سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة أمس، الرصاص الحي وقنابل الإضاءة وسط تحليق طائرات استطلاع في الأجواء، بدون أن يبلَّغ عن إصابات.