منشط «سيني تيماتيك» أمير نباش لـ «المساء»:

عرض روائع السينما الجزائرية فور ترميمها

عرض روائع السينما الجزائرية فور ترميمها
  • القراءات: 1988
❊مريم.ن ❊مريم.ن

أكد المنشط التلفزيوني اللامع أمير نباش خلال حديثه مع «المساء» مؤخرا بمقر التلفزيون الوطني، أنه بصدد التحضير لعرض بعض روائع السينما الجزائرية في برنامجه الأسبوعي السينمائي «سيني تيماتيك». ومن بين الروائع تلك التي أُنتجت في السنوات الأولى للاستقلال، مؤكدا أنه في حين الانتهاء من ترميمها سيعرضها في برنامجه ليستمتع بها الجمهور، خاصة منهم الشباب الذين لم يسبق لهم أن رأوها من قبل. 

أضاف أمير خلال هذه الدردشة أنه لم يعرض هذه الروائع السينمائية قبل أن تخضع للترميم، علما أن جودة الصورة فيها أتى عليها الزمن. وذكر من تلك الروائع فيلم «الجحيم في عشر سنوات» الذي أنتج سنة 1968، والذي يرصد الويلات التي عاشتها الطفولة في الجزائر إبان الثورة التحريرية، خاصة في الأربع سنوات الأخيرة. كما أكد المنشط حرصه على تلبية ذوق الجمهور، وتسخير الشاشة الصغيرة لتقديم أعمال الشاشة الفضية التي تكتنز تراثا سينمائيا زاخرا، ويكون ذلك أيضا بفتح نقاش مع أصحاب تلك الأفلام أو مع نقاد ومحللين من العيار الثقيل.

من جهة أخرى، تحاول الحصة أن تقف عند بعض الأحداث السينمائية وبعض الذكريات الخاصة بمن رحلوا من جيل العمالقة، ووقفت في الحصة الفارطة عند رحيل الفنانة القديرة صونيا، ورغم أن مجالها كان المسرح أكثر من السينما لكن الحصة تناولت حياة هذه الفنانة من خلال بعض أعمالها، وتقديم صور فوتوغرافية لمسرحيات شاركت فيها، ليتم في الأخير عرض مسرحية «العيطة» لزيان شريف عياد مع الثلاثي الراحل بن قطاف ومجوبي وصونيا، وهي المسرحية التي غابت لسنوات عن الجمهور، بل تم عرض كواليسها، منها تدريب الفنانين ودخول الجمهور قاعة ابن خلدون في حشود؛ كدليل على ما كان في الزمن الذهبي للمسرح الجزائري.

وللحديث عن كل ذلك استضاف أمير الناقد والإعلامي نجيب اسطنبولي، الذي أسهب في الحديث عن عالم المسرح، علما أنه كان مقربا من هؤلاء خاصة مجوبي الذي كان آخر من رآه قبل اغتياله وكذا صونيا.

الحصة يتسع جمهورها أسبوعا بعد أسبوع لرقيّها والتزامها بالحرفية وبالأسماء الثقيلة التي تمر بها وبالأفلام التي تعرض تواصل مسيرة التميز، وتكشف للجمهور تفاصيل لم يكن يعرفها عن بعض الأفلام، من ذلك فيلم «بني هندل»؛ حيث كشف صاحبه لمين مرباح على البلاتو، أن القصة حقيقية ووقعت إبان الاستعمار بالشلف، وسمعها هو شخصيا من الأجداد.

أسماء أخرى مرت وجرت معها الروائع، من ذلك مرزاق علواش والراحل محمود زموري وأحمد راشدي والغوتي بن ددوش وغيرهم كثير. كما توقفت الحصة عند من رحلوا، منهم فاروق بلوفة الذي توفي بباريس وهو صاحب رائعة «نهلة»، التي تم عرضها بعد ما غابت لأكثر من عقدين عن الشاشة. كما خُصص أسبوع لسينما يوسف شاهين. وتم عرض فيلمين له على مدار حصتين متتاليتين (باب الحديد والطائر).

وبالنسبة لباقي الضيوف فقد سجلوا الفارق بتحليلاتهم ونقاشاتهم، منهم مثلا أحمد بجاوي وبوخالفة أمازيت وغيرهما.

ولم تغفل الحصة سينما الشباب وبعض أسماء الممثلين والمخرجين الذين استدعاهم أمير لحصته، كضيوف لعرض رؤاهم ومشاريعهم ولبث أفلامهم. ومن بين التجارب السينمائية حضر مؤنس خمار.

وعلى الرغم من استعمال الحصة للغة موليير لكنها تمر لمصداقيتها ولـ «جزائريتها»، ويرى فيها الجمهور نافذة واسعة للإطلالة على الفن السابع في بلادنا، بينما يراها آخرون لحظة حنين مع السينما الجزائرية.

للإشارة، فإن قناة «كنال ألجيري» تبث 100 ٪ جزائري خاصة خلال هذا الشهر الفضيل. وتسعى لتثمين الفن والثقافة والهوية الجزائرية بكل أبعادها، ناهيك عن اشتغالها الدائم على كنوز الأرشيف التلفزيوني والسينمائي.