نظامك الغذائي وراء الشعور بالأرق والنعاس

نظامك الغذائي وراء الشعور بالأرق والنعاس
  • القراءات: 1599

يلجأ الكثيرون لاتباع أنظمة غذائية تزيد الحمل والإجهاد لأجهزة الجسم، خلال رمضان بالإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، مما يؤدي إلى حدوث ارتباك للجهاز الهضمي، مصحوبا بتلبك معوي وعسر هضم وانتفاخ، وكذلك الشعور بالأرق والنعاس، فعند ملء المعدة بالطعام يزداد تدفق الدم للمعدة بنسبة 10 في المائة وذلك لإتمام عملية الهضم وامتصاص الغذاء، ويقل تدفق الدم للمخ.

لذا، فمن الضروري اتباع نظام غذائي في رمضان حتى نخرج منه أصحاء، ونحقق الفائدة التي أرشدنا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوموا تصحوا".

ويبدأ هذا النظام بوجبة الإفطار، وننصح فيها بما يلي:

1- أن تكون على مرحلتين.. المرحلة الأولى تبدأ بعد أذان المغرب مباشرة، وفيها يتم تناول ثلاث تمرات مع نصف كوب ماء فاتر أو لبن، ثم الراحة لمدة عشر دقائق إلى ربع ساعة، والتى يمكن استغلالها في أداء صلاة المغرب، وذلك لإعطاء الفرصة للمعدة بإفراز العصارة المعوية لبدء عملية الهضم، بعد خلوها من الطعام لفترة طويلة، كذلك، فإنّ التمر يحتوي على سكريات أحادية، مما يسهل امتصاصها بسرعة ويرفع نسبة السكر في الدم، ويدفع الجوع عن الصائم، وكذلك يحتوي التمر على الألياف التي تقي من الإمساك. ثم تبدأ المرحلة الثانية بتناول وجبة الإفطار، التي ينبغي أن تتضمن جميع العناصر الرئيسية للتغذية، وهي الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وكذلك الفيتامينات والأملاح المعدنية والماء ويفضّل أن يحتوي الإفطار على طبق السلطة، الغني بكثير من الأملاح والفيتامينات والمعادن والألياف المهمة لعملية الهضم، كما أن طبق السلطة يحتوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية.

تناول اللحوم مشوية أو مسلوقة، فالتحمير يزيد صعوبة هضمها ويقلل قيمتها الغذائية، كما ينصح الصائم بتجنب المواد الدهنية التي تعيق الهضم، ويمكن أثناء الإفطار تناول كوب إلى كوب ونصف من الماء الفاتر، كما يفضل تناول الشاي أو القهوة بعد ساعة ونصف أو ساعتين من الإفطار، لأن الشاي يقلل امتصاص الحديد. ويمكن في الفترة التي تلي صلاة التراويح، تناول بعض الفاكهة الغنية بالماء، مثل البطيخ والشمام أو العصائر الطبيعية مع قليل من الحلوى.

ثم تأتي وجبة السحور، ونظرا لأن فترة الصوم تمتد لأكثر من 16 ساعة، فيجب مراعاة أن تكون وجبة السحور: عالية السعرات الحرارية، لتمد الجسم بحاجته من الطاقة طوال فترة الصوم، وسهلة الهضم وتتضمن عناصر مفيدة، وذلك كالتمر المنقوع في الحليب، أو الماء أو شرب كوب حليب مُحلى بالعسل بالإضافة إلى الخبز.

ويحذر في وجبة السحور، من تناول الأغذية المالحة مثل المخللات، أو الحلويات مثل الكنافة والقطائف، وكذلك الأطعمة الدسمة أو المقلية وذلك لأن هضمها يحتاج لكمية كبيرة من الماء، وبالتالي تسبب العطش الشديد أثناء النهار.