دعا إلى إبعادهما عن المصالح والأيديولوجيات و المنافسة السياسية

الرئيس بوتفليقة: المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات

الرئيس بوتفليقة: المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات
  • القراءات: 1707

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى إبعاد المدرسة والجامعة عن الصراعات والمصالح والإيديولوجيات والمنافسة السياسية، مشيرا إلى أن المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات ولا للمنافسة السياسية، و هو ما ينبغي على الجميع احترام حرمة الجامعة خاصة وأن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة

رئيس الجمهورية، في رسالة له بمناسبة يوم الطالب قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال الاحتفال الرسمي المخلّد لهذه الذكرى الذي احتضنته ولاية تيبازة، اغتنم المناسبة للتذكير بأهمية استلهام عبر الأسلاف من أجل خدمة مصالح الوطن والالتفاف حولها لتحقيق الأهداف المنشودة.

وتأتي دعوة الرئيس بوتفليقة، بعد أقل من أسبوع من توجيهه دعوات للكف عن محاولات استغلال مكونات الهوية الوطنية من إسلام و عروبة وأمازيغية في التوظيف السياسوي.

وذلك في الرسالة التي بعث بها بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للعيش معا في سلام، حيث شدد على ضرورة إدراج الإصلاح العميق للـمنظومة التربوية الوطنـية لغرس القيم  الأصيلة للمجتمع، محملا بالتالي المدرسة الجزائرية مسؤولية العمل والمثابرة في  زرع قيم العيش مع الآخر في سلام في أذهان ملايين التلاميذ.

رئيس الجمهورية اغتنم أيضا رسالة عيد الطالب لتوجيه رسائل بهذا الخصوص من خلال دعوة الطلاب لاستغلال الفرصة الثمينة التي منحتهم إيّاها بلادهم للاكتساب العلمي والسهر على عدم  تضييع أي يوم كان من مسارهم الطلابي خدمة لمستقبل بلادهم. واستطرد القاضي الأول في البلاد قائلا يتعين على أبنائنا وبناتنا الطلبة من مختلف فئات الشعب أن يحمدوا الله اليوم، على ما تمكنت الجزائر من توفيره لهم في ظروف صعبة، وأن يساهموا من خلال تفانيهم في تحضير ظروف أحسن للدفعات اللاحقة من طلبة في جزائر تنجز المزيد من التقدم، مبرزا أن ذلك هو تعاقب الأجيال في خدمة الوطن من أجيال التحرير إلى أجيال البناء.

وإذ ركزت رسالة رئيس الجمهورية، على ضرورة رفع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، فقد حملت أيضا دعوة للطلبة من أجل تقديس العمل لكي يستجيبوا لحاجيات البلاد في جميع المجالات الاقتصادية، خاصا بالذكر الفلاحة و الصناعة التي تبحث عن القدرات والمعارف في الوقت الذي نسجل فيه مع الأسف ـيضيف الرئيس بوتفليقة ـ وجود البطالة في صفوف حاملي شهادات جامعاتنا.

ولم يغفل القاضي الأول في البلاد دور الساهرين على المنظومة الجامعية، داعيا إياهم إلى جعل جامعتنا تواكب التطور السريع للعلوم في عالم اليوم من خلال إدخال المزيد من التكنولوجيات وترقية فروع العلوم الدقيقة، فضلا عن التفتح على اللغات الأجنبية في ظل كل الإمكانيات و الهياكل التي وفرتها البلاد.

وأكد رئيس الجمهورية، بهذا الخصوص أن أحسن رد على الأصوات المتشائمة والهدامة التي ترتفع من حين إلى آخر، بانتقاد الجامعة الجزائرية انتقادا عابثا، هي المكانة التي اكتسبها العديد من خريجي جامعاتنا في دول غربية عندما اختاروا خيار الهجرة.

الحفاظ على الجزائر فرض عين

من جهة أخرى راهن الرئيس بوتفليقة، على طلبة اليوم من أجل تجسيد الآمال المعقودة عليهم لصناعة حاضر و مستقبل يسودهما الرفاه والاستقرار، مضيفا أنهم يعرفون أن الحفاظ على الجزائر فرض عين عليهم. وأن لا سبيل إليه من دون اكتساب المعرفة والتفاني في تفعيلها في الميدان حتى يكون للجزائر نصيبها من منافع العلوم والمعارف العصرية والمكانة اللائقة بها في محفل الدول ومن ثم يتم تحقيق حلم الشهداء وما نص عليه بيان أول نوفمبر.

وعبّر رئيس الجمهورية في سياق حديثه عن المنحى التاريخي لهذه المناسبة عن قناعته بتمسك طلاب اليوم بالحذو حذو أسلافهم في النهل من القيم التي آمنوا بها، مؤكدا أن هبّة الطلبة الجزائريين يوم 19 ماي 1956 شكلت محطة تحول فارقة في مسار ثورة أول نوفمبر بما أمدوها به من كفاءة علمية ومعرفية، وما  أبلوه من كفاح واستبسال في ساحات الوغى والنزال. وإذ أثنى على طلبة الثورة الذين ضحوا بمستقبلهم العلمي في سبيل الوطن بمغادرتهم مقاعد الدراسة استطرد رئيس الجمهورية بالقول هؤلاء الطلبة استبدلوا قاعات الدرس بكهوف الجبال ومغاراتها والأقلام بالبنادق والرشاشات، وهبوا مستجيبين لنداء الواجب الوطني وخارجين بلا رجعة، عن عهد أقسموا ألا يستمر وألا يمعن في تسليطه القهر والظلم والتعذيب والاستغلال على شعبهم.

واعتبر رئيس الجمهورية، أن هذا التوثب الثوري (...) خير تجسيد لمستوى وعيهم الوطني ونضجهم السياسي وقناعتهم العميقة بقيم الإباء والشرف، مشيرا إلى أن الطلبة الجزائريين هبوا إلى صفوف جيش التحرير الوطني وانضموا إلى الكفاح المسلّح وضحوا بدراستهم ومن ثم بطموحاتهم وآمالهم الشخصية لأنهم كانوا مقتنعين تمام الاقتناع بأنه لا وجود لحياة العزّة والكرامة في ظل الخضوع والعبودية، ولا للشعور بالانتماء لوطن من غير أداء ما يقتضيه هذا الوطن من واجب استرجاع حريته وسيادته كلف ذلك ما كلف من  التضحيات.

غرس 257 شجرة تقديرا لضحايا سقوط الطائرة العسكرية

للإشارة تميزت الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ62 لليوم الوطني للطالب بولاية تيبازة، بحضور وزراء المجاهدين والتعليم العالي و البحث العلمي والثقافة وكذا الأسرة الثورية. 

ويتضمن برنامج إحياء الذكرى نشاطات ثقافية و فكرية ثرية يحتضنها المركز الجامعي بتيبازة عرفانا و تقديرا لجيل ضحى بمقاعد الدراسة وأحلامه وطموحاتها، تلبية لنداء الوطن والمساهمة في استقلال الجزائر من الاستعمار الغاشم.

وبعد رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة بالمركز الجامعي لتيبازة، أشرف الوفد الوزاري على عملية رمزية لغرس 257 شجرة بالمركز الجامعي بتيبازة تخليدا وتقديرا لضحايا سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك. 

كما تتضمن الاحتفالات إشراف أعضاء الحكومة رفقة الأسرة الثورية والسلطات  المحلية لولاية تيبازة على افتتاح معرض حول فرص تشغيل للشباب ومعارض لاختراعات الطلبة وأبواب مفتوحة على الخدمات الجامعية، إلى جانب معارض تاريخية وصور نضالات الطلبة الجزائريين وإصدارات الكتاب التاريخي والإنتاج السمعي البصري. 

مليكة خ

النص الكامل لرسالة الرئيس بوتفليقة بمناسبة ذكرى يوم الطالب

بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، رسالة بمناسبة إحياء ذكرى يوم الطالب المصادف لـ 19 مايو من كل سنة، هذا نصها الكامل:

«بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين،

أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحتفي باليوم الوطني للطالب، الذي اتخذته الجزائر سنة دأبنا عليها؛ تخليدا لذكرى مجيدة لمحطة أضافت إضافة حاسمة لسابقاتها من محطات كفاحنا من أجل التخلص من نير الاستعمار البغيض.

اليوم هذا مناسبة ترفع فيها الأمة الجزائرية دلائل العرفان إلى أولئك الطلبة الجامعيين والطلبة الثانويين، الذين مع تعطشهم للعلم والتعلم، أبت عليهم نخوتهم الوطنية إلا أن يؤثروا عزة الجزائر وحريتها، ويقدِموا في 19 مايو من سنة 1956، على مقاطعة الدراسة، فغادروا مدرجات الجامعة وأقسام الثانويات، وانتشروا في ربوع الوطن مجاهدين في صفوف الثورة لتخليص الأمة مما كانت فيه من قهر الاستعمار.

إنهم استبدلوا قاعات الدرس بكهوف الجبال ومغاراتها، والأقلام بالبنادق والرشاشات، وهبّوا مستجيبين لنداء الواجب الوطني، وخارجين بلا رجعة، عن عهد أقسموا ألا يستمر وألا يمعن في تسليطه القهر والظلم، والتعذيب والاستغلال على  شعبهم، فكانت هبّتهم محطة تحول فارقة في مسار الثورة بما أمدوها به من كفاءة علمية ومعرفية، وما أبلوه من كفاح واستبسال في ساحات الوغى والنزال، وما صالوا وجالوا به على جبهات الدبلوماسية والسياسة والإعلام والثقافة.

لقد كان ذلكم التوثب الثوري الذي صدر من الطلبة الجزائريين بلا تردد ولا اكتراث لعواقبه على مصالحهم الفردية، خير تجسيد لمستوى وعيهم الوطني ونضجهم السياسي وقناعتهم العميقة بقيم الإباء والشرف. إنهم هبوا إلى صفوف جيش التحرير الوطني، وانضموا إلى الكفاح المسلح في المدن والأرياف، وضحوا بدراستهم، ومن ثَمَّ بطموحاتهم وآمالهم الشخصية، لأنهم كانوا مقتنعين تمام الاقتناع بأنه لا وجود لحياة العزة والكرامة في ظل الخضوع والعبودية، ولا للشعور بالانتماء لوطن 

من غير أداء ما يقتضيه هذا الوطن من واجب استرجاع حريته وسيادته، كلف ذلك ما كلف من التضحيات.

وبهذه المناسبة، نقف وقفة ترحم بخشوع وإجلال على أرواح أبناء وبنات الجزائر؛ من طلبة ومتمدرسين، سقطوا شهداء في ميدان الشرف أو تحت تعذيب المستعمر الغاشم؛ لكي تحيا الجزائر ولكي يعيش شعبها في كنف الحرية والاستقلال.

أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،

إن الاحتفال بذكرى وثبة 19 مايو، كيوم وطني للطالب اتخذناه إجلالا وتعظيما لأرواح أولئك الفتية الخالدين، ومصدرا للفخر والإلهام لأجيالنا الحالية والآتية، ليساهم في تعزيز حب الوطن والحرص دوما على وحدته وسيادته.

إن طلاب اليوم مثل طلاب الأمس، يعرفون كيف ينهلون من تلك القيم التي آمن بها أسلافهم، وكيف يجسدون الآمال المعقودة عليهم، ويصنعون حاضرا ومستقبلا يسودهما  الرفاه والاستقرار. إنهم يعرفون أن الحفاظ على الجزائر فرض عين عليهم، وأن لا سبيل إليه من دون اكتساب المعرفة والتفاني في تفعيلها في الميدان؛ حتى يكون للجزائر نصيبها من منافع العلوم والمعارف العصرية والمكانة اللائقة بها في  محفل الدولي، ومن ثم يتم تحقيق حلم الشهداء وما نص عليه بيان أول نوفمبر.

أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،

يحق للجزائر في مثل هذا اليوم المشهود، أن تقف لحظة للتمعن في مسيرتها في مجال نشر العلم والمعرفة منذ استرجاع السيادة الوطنية.

فمن أقل من 500 طالب في سنة 1962، وصلت بلادنا اليومي والحمد لله، إلى ما يقارب الآن مليوني طالب وطالبة عبر جامعات ومراكز جامعية ومدارس عُليا منتشرة في سائر ولايات البلاد.

كما أنه بعد أقل من 10 أساتذة جامعيين غداة الاستقلال، باتت الجزائر تملك اليوم ما يقارب 100 ألف أستاذ ومساعد، يؤطرون مرافقنا الجامعية بشتى أشكالها.

بالموازاة مع ذلك، تسهر الجزائر على ضمان الخدمات الجامعية لفائدة أغلبية طالباتها وطلابها، كما تسهر في نفس الوقت على رصد ملايير الدينارات سنويا، لتمويل البحث العلمي على المستوى الجامعي.

من خلال هذا التقييم الوجيز، نحيي ما قدمته أجيال ثم أجيال من خريجي الجامعة الجزائرية عبر العقود الماضية، من مساهمات نوعية في بناء الاقتصاد الوطني وتأطير الدولة الجزائرية المعاصرة، والمساهمة في بناء جيش وطني شعبي حديث المناهج والقدرات، ووفي قلبا وروحا لجيش التحرير الوطني.

نعم، لئن كانت الجزائر قد عرفت قفزة نوعية في بنائها وتنميتها بفضل سواعد أبنائها وبناتها كافة، يجب أن نعترف كذلك بالدور المتميز للطليعة المثقفة المتخرجة من مدرجات الجامعة الجزائرية.

أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،

إن الوقفات التاريخية تستوجب جميعها التمعن في مثل الأسلاف وتوجيه رسائل إلى  الأجيال الصاعدة، ومن ثم أريد في هذه الوقفة بمناسبة يوم الطالب، أن أوجه بعض الرسائل إلى طلبة بلادنا.

فأولى هذه الرسائل أن يستغلوا الفرصة الثمينة التي منحتهم إياها بلادهم للاكتساب العلمي، والسهر على عدم تضييع أي يوم كان من مسارهم الطلابي؛ خدمة لمستقبل بلادهم.

فالمدرسة والجامعة ليستا فضاءً للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية؛ فعلى الجميع أن يحترم حرمة الجامعة وخاصة أن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة. وعلى أبنائنا وبناتنا الطلبة من مختلف فئات الشعب، أن يحمدوا الله اليوم على ما تمكنت الجزائر من توفيره لهم في ظروف صعبة، وأن يساهموا من خلال تفانيهم، في تحضير ظروف أحسن للدفعات اللاحقة من طلبة في جزائر تنجز المزيد من التقدم، ذلك هو تعاقب الأجيال في خدمة الوطن من أجيال التحرير إلى أجيال البناء.

أما رسالتي الثانية لأبنائنا وبناتنا الطلبة فهي مناشدتي إياهم أن يقدّسوا  العمل لكي يستجيبوا لحاجيات بلادنا في جميع المجالات؛ ضمانا للتقدم المستمر.

فهناك العديد من المجالات الاقتصادية من فلاحة وصناعة، على سبيل المثال، تبحث عن القدرات والمعارف في الوقت الذي نسجل فيه مع الأسف، وجود البطالة في صفوف حاملي شهادات جامعاتنا؛ فلنوظف قدرات كل منظوماتنا التكوينية لكي تستفيد الناشئة المتخرجة من الجامعة، من فرص الرسكلة كما هي الحال في بقية دول العالم.

أما رسالتي الثالثة والأخيرة، فأتوجه بها إلى الساهرين على منظومتنا الجامعية.

فبقدر ما يحق لنا أن نفتخر بما بلغته الجامعة الجزائرية من تقدم نوعي ومن مساهمة فعالة من خريجيها في تقدم البلاد، بقدر ما يجب علينا أن نسهر على جعل جامعتنا تواكب التطور السريع للعلوم في عالم اليوم.

فلنا من الهياكل ومن التأطير ما يجعل من أهدافنا المشروعة إدخال المزيد من التكنولوجيات، ومن ترقية فروع العلوم الدقيقة ومن تفتح على اللغات الأجنبية ومن تعاون مع جامعات أخرى من العالم، لكي نضمن للجامعة الجزائرية مكانتها في هذا القرن الجديد.

صحيح أن بعض الأصوات المتشائمة والهدامة ترتفع، من حين إلى آخر، بانتقاد للجامعة الجزائرية ونتاجها البشري، انتقادا عابثا، أحسن رد عليه هو المكانة التي اكتسبها العديد من خريجي جامعاتنا في دول غربية عندما اختاروا خيار الهجرة.

أيتها السيدات الفضليات،

أيها السادة الأفاضل،

إنني على يقين من أن أجيال اليوم هي امتداد طبيعي لأجيال الأمس، وأن الذين قدّموا أرواحهم فداء لاستقلال الجزائر ومهرا لحريتها وسؤددها، تاركين مقاعد الدراسة، لهم اليوم أمثال يعدون بالآلاف والآلاف في عهد الجزائر المستقلة.

إن قناعتي هذه تُستلهم من دليل ملموس قدمته الشبيبة الجزائرية، والجامعية منها، خلال المأساة الوطنية من تضحيات جسيمة؛ بغية بقاء الجزائر شامخة مستقلة وموحدة من جديد بفضل المصالحة الوطنية.

وفي هذه اللحظة، أهيب بطالباتنا وطلابنا أن يستلهموا من هؤلاء الأسلاف والأمجاد والأبطال، ليتجندوا بدورهم من أجل اكتساب العلم والمساهمة في استمرار بناء جزائر العزة والكرامة.