لم يتمكن فريق أولمبي الشلف من تحقيق حلم أنصاره بالصعود إلى الدوري المحترف الأول موبيليس للموسم المقبل، مخيبا آمال جماهيره العريضة التي ساندته هذا الموسم. ورغم النتائج التي حققها منذ مجيء المدرب سمير زاوي إلاّ أنها لم تشفع له، خاصة بعد النتائج الأخيرة بتعادل أمام مولودية بجاية بملعب «محمد بومزراق»، وهزيمة بالعلمة أمام الفريق المحلي مولودية العلمة، ثم تعادل سلبي بالشلف ضد أمل بوسعادة، وهزيمة في آخر جولة أمام أهلي البرج بالبرج، وكلها نتائج كانت ضد التشكيلة الشلفية التي ضيّعت تأشيرة الصعود، ليتأجل الحلم مرة أخرى إلى الموسم المقبل.

الكل كان يتوقع صعود الفريق هذا الموسم خاصة بعد عودته القوية من لقاء أمل عين مليلة وفرضه التعادل الإيجابي بعقر دارها وما تلاها بعد ذلك من نتائج إيجابية، أعادت الطمأنينة إلى نفوس الجوارح، لكن سرعان ما تراجعت وتقلصت الحظوظ بعد النتائج الأخيرة، ليخرج الفريق الشلفي من السباق نحو الصعود، تاركا المجال للثلاثي الصاعد مولودية بجاية، أمل عين مليلة وأهلي برج بوعريرج، ويحتل المرتبة الخامسة برصيد تجمد في النقطة 46، بعد أن حقق 11 فوزا و13 تعادلا و6 هزائم، فيما سجل الهجوم الشلفي 29 هدفا، وتلقت شباكه 21 هدفا.

وبعد إسدال الستار على مشوار بطولة القسم الوطني الثاني وبقاء الشلفاوة لموسم آخر في قائمته، على الجميع تقييم الحصيلة والاستعداد لموسم آخر قد يحمل الجديد في الموسم الرياضي القادم بعد موسم عاشه الجوارح على الأعصاب، وقد يضعه الكل في طي النسيان بعد تضييعهم حلم الصعود والعودة إلى مصاف الفرق الكبيرة للدوري المحترف الأول موبيليس. وعلى الساهرين على البيت الشلفي التفكير من الآن في الموسم المقبل والتحضير الجدي، إذا علمنا أن الموسم المقبل لن يكون سهلا في وجود فرق قد تزاحم بعضها البعض في لعب ورقة الصعود، على غرار النازلين، كاتحاد الحراش واتحاد البليدة في انتظار الفريق الثالث المعني بمغادرة الدوري المحترف الأول، أو الصاعدين الجدد كنجم مقرة، اتحاد عنابة وترجي مستغانم أو حتى الفرق التي ضمنت البقاء وستلعب على الصعود.

م. عبد الكريم