صندوق التأمينات للعمال الأجراء تكفّل بـ10 آلاف حالة

3.5 ملايير دينار تكلفة علاج مرضى القلب في 2017

3.5 ملايير دينار تكلفة علاج مرضى القلب في 2017
  • القراءات: 3744
❊ص/محمديوة ❊ص/محمديوة

كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء حسان تيجاني هدام، أمس، عن تكفل الصندوق خلال عام 2017 بحوالي 10 آلاف مريض بالقلب بتكلفة بلغت 3.5 مليار دينار تلقوا علاجهم بالعيادات الصحية الخاصة المتعاقدة مع الصندوق والمقدر عددها بـ19 عيادة، إضافة لتكفل عيادة بوسماعيل لجراحة القلب للأطفال بحوالي ألف مريض.

جاء تصريح المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء على هامش انعقاد أشغال اليوم الدراسي الثاني حول عيادة الجراحة القلبية للأطفال ببوسماعيل بتيبازة، تحت شعار «معا لنعتني بهذه القلوب الصغيرة» بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي.

وأكد في تصريحاته أن مجال جراحة القلب عرف تطورا في الجزائر خلال السنوات العشر الأخيرة مما سمح بتقليص نسبة تحويل المرضى إلى الخارج خلال هذه الفترة بأكثر من 90 بالمائة.

كما أكد أن تنظيم هذا اليوم الدراسي الثاني من نوعه حول عيادة بوسماعيل يندرج في إطار تجسيد مخطط العمل الاستراتيجي للصندوق لعامي2017 /2019 المرتكز أساسا على التحسين المتواصل للخدمة العمومية لفائدة المؤمّن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق. لكن نفس المسؤول أكد أن قرابة 60 بالمائة من الحالات المرضية بالعيادة تخص مرضى غير مؤمنين كالمعوزين وغيرهم.

وأعلن من جهة أخرى عن اتخاذ قرار وصفه بالاستراتيجي وهو اعتماد نظام الجودة «ايزو 9001» خلال السنتين القادمتين للاستفادة من الخبرة الأجنبية باستقدام الأطباء الأكفاء في إجراء العمليات الجراحية عالية الدقة ونقل التكنولوجيا.

وفي كلمته الافتتاحية اقر وزير الصحة مختار حسبلاوي، بوجود عجز في بعض التخصصات الدقيقة في جراحة القلب لدى الأطفال خاصة بالنسبة للمواليد الجدد مقارنة بالتحول الكبير الذي عرفه هذا المجال لدى الكبار.

من جانبه ركز وزير العمل مراد زمالي، في كلمته على العلاقة الوطيدة التي تربط قطاع الصحة والضمان الاجتماعي، حيث قال إن القطاع الصحي يقدم خدمات العلاج الصحي بينما يغطي الضمان الاجتماعي تكاليفها مما يجعل قطاع الضمان الاجتماعي يبذل الجهود تلوى الأخرى للمساهمة في تحسين نوعية الصحة العمومية.

وأعلن في هذا السياق عن برنامج عمل طموح خاص بعيادة بوسماعيل جاري العمل على وضعه يرتكز على تثمين الموارد البشرية وتطوير وعصرنة المادية منها من أجل ضمان تكفل أنجع بالمرضى والتقليص من التحويل للعلاج بالخارج، إضافة عن تعزيز عملية نقل التكنولوجيا في مجال أمراض القلب الخلقية للأطفال ضمن هدف لجعلها مؤسسة مرجعية في تخصصها.

للإشارة فإن عيادة بوسماعيل تكفلت خلال العام الماضي بـ895 طفلا مصاب بمرض القلب الخلقي من بينهم 588 عولجوا بالقسطرة و307 عن طريق الجراحة. كما انتقل عدد المرضى المتكفّل بهم جراحيا من 361 مريضا سنة 2000 إلى 1261 مريضا سنة 2016 أي بمتوسط تطور سنوي نسبته 8 بالمائة، بينما تكفلت نفس العيادة الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني بحوالي 15 ألف طفل مصاب بمرض القلب الخلقي بالجراحة والقسطرة منذ عام 1991 إلى غاية يومنا هذا.

وضمن مسعى لتطور أدائها وقعت عيادة بوسماعيل التي تنشط منذ 31 سنة في مجال جراحة القلب لدى الأطفال اتفاقية مع مستشفى «ماري لانيلونغ» الفرنسي، تتضمن التكفل بالأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية محليا وبالخارج وأيضا تكوين الممارسين الطبيين وشبه الطبيين الناشطين بالعيادة من قبل أساتذة أجانب وذو كفاءة عالي.

يذكر أن اليوم الدراسي الثاني من نوعه حول عيادة بواسماعيل عرف مشاركة حوالي 250 من المهنيين الصحيين حيث تم إلقاء عدة مداخلات لأطباء تابعين للعيادة إلى جانب أساتذة وأطباء متخصصين في الجراحة القلبية التابعين لمختلف المراكز الاستشفائية الجامعية بالوطن إلى جانب أساتذة أجانب.

وعرفت الجلسات مناقشة مواضيع تتعلق بأمراض القلب الخلقية عند فئة المواليد الجدد والرضع وعند فئة الأطفال ومضاعفات ما بعد العمليات الجراحية وتدريب المرضى والمتابعة الطبية.