القطاع السياحي بقالمة

مشاريع استثمارية هامة في الفندقة

مشاريع استثمارية هامة في الفندقة
  • القراءات: 2469
❊وردة زرقين ❊وردة زرقين

 

تعزز قطاع السياحة بولاية قالمة، مؤخرا، بمشاريع سياحية واعدة، من شأنها أن تقدم إضافة نوعية في مجال توفير هياكل الاستقبال والخدمات المتصلة بالسياحة الحموية في المنطقة.

 

دخل مركب حموي جديد ببلدية ودائرة حمام الدباغ، منذ أيام فقط، حيز الاستغلال، بسعة استقبال تفوق 170 سريرا، يحتوي على عيادة طبية حموية ومسبح خاص بالمياه الحموية وحمامات، بالإضافة إلى غرف، مطعم وقاعة للرياضة والتدليك، فيما شرع في اتخاذ الإجراءات المتعلقة بتصنيف هذا المرفق السياحي، الذي يقدم كل الخدمات المتعلقة بالتداوي بالمياه الحموية.

فندق آخر دخل حيز الخدمة في بداية هذه السنة بسعة 25 سريرا، وهو فندق "ريان" ببلدية بلخير، مصنف بنجمة واحدة، تم تدشينه مؤخرا من طرف وزير المجاهدين، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ73 لمجازر 08 ماي 45، يحتوي الفندق على غرف وشقق، بالإضافة إلى قاعة متعددة الخدمات للأيام الدراسية والاجتماعات وكذا الحفلات، إلى جانب مطعم ومقهى.

كشفت مديرة السياحة بولاية قالمة، السيدة ماجدة زنادي لـ«المساء"، عن دخول فندق ثالث حيز الخدمة والاستغلال هذه الصائفة، وهو نزل ببلدية مجاز الصفا،  تمت الأشغال به مائة بالمائة، ويعرف حاليا مرحلة التأثيث. أضافت المتحدثة أن هذه المؤسسات الفندقية تتجاوز سعة الاستقبال بها 250 سريرا، أما بالنسبة للمشاريع الاستثمارية الأخرى في الفندقة، فقالت بأن الأشغال على مستواها تعرف وتيرة بنسب متفاوتة ومعتبرة.

من بين هذه المشاريع، فندق مصنف في درجة 04 نجوم ببلدية قالمة، لأحد الخواص، تجاوزت الأشغال به 65 بالمائة، ومن المتوقع دخوله حيز الخدمة في بداية 2019. من بين المشاريع التي توجد قيد الإنجاز أيضا، قرية العطل في بلدية عين العربي بحمام "بلحشاني"، إذ يعرف هذا المشروع وتيرة متقدمة جدا في الأشغال، بلغت نسبة الإنجاز به 65 بالمائة، وتمت الأشغال الخاصة لإنجاز الحمامات والمسبح، فيما تتواصل أشغال إنجاز الفندق والغرفة الحموية، ومن المتوقع دخوله حيز الخدمة خلال السنة المقبلة 2019.

أما عن القرية السياحية لأحد الخواص ببلدية حمام الدباغ، فأوضحت مديرة السياحة أن الأشغال انطلقت وفق المخططات المدروسة. أثناء عملية الإنجاز، تم العثور على منبع حموي، وقام المستثمر بدراسة وتحصل على عقد الامتياز لاستغلال المنبع الحموي الجديد، بالتالي تم تغيير مخطط المشروع، وتمت إضافة للمخطط، إنجاز مصلحة طبية للتداوي بالمياه الحموية إجباريا، مما استلزم إعادة دراسة المشروع واقتراح مخططات جديدة، في انتظار الحصول على رخصة التغيير، للانطلاق في المشروع. كما تجري أشغال إنجاز نزلين مصنفين ببلدية بوهمدان، في موقع يتميز بمنظر طبيعي وسياحي رائع، حيث يطلان على سد "بوهمدان"، المشروع الأول يحتوي على مسابح والثاني يشمل مراكز للراحة.

باعتبار قالمة منطقة سياحية حموية بامتياز، لما تمتاز به من حمامات تقليدية ومعدنية، قالت المتحدثة بأن خمسة حمامات تقليدية مستغلة من طرف البلديات،  سيتم تسوية وضعيتها، ومن ثمة القيام بعملية تحسيس البلديات للاستثمار في هذه الحمامات، من أجل تحسين الخدمات وجعلها محطات حموية عصرية، بإنشاء عيادة طبية خاصة للتدليك، واستغلال هذه المياه الحموية للتداوي بطريقة قانونية، مضيفة أنه سيتم دراسة ملفات الحمامات المعدنية التابعة للبلديات حالة بحالة، وتخص هذه الدراسة ثلاثة حمامات في بلدية حمام الدباغ، حمام واحد في قرية حمام أولاد علي ببلدية هيليوبوليس، وحمام آخر في بلدية عين العربي المعروف بحمام "قرفة". تجدر الإشارة إلى أن ولاية قالمة تشمل 12 منبعا حمويا، منها  11 منبعا مستغلا، متحصلا على عقد الامتياز، ومنبع واحد معروف بمنبع "عساسلة" ببلدية بوحشانة، غير مستغل، بحيث لا يمكن استغلاله، حسب المتحدثة، لأنه يقع في أراض زراعية.