الاستعجالات الطبية الجراحية بوهران

17843 فحصا طبيا و303 عمليات في مارس

17843 فحصا طبيا و303 عمليات في مارس
  • القراءات: 417
❊ج .  الجيلالي ❊ج . الجيلالي

عرفت مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية خلال شهر مارس الماضي، ضغطا كبيرا جراء الكثير من الحوادث التي تعرض لها المواطنون؛ ما أجبر الأطباء العاملين بهذه المصلحة على إجراء خلال شهر مارس المنصرم، ما لا يقل عن 17843 فحصا طبيا و303 عملية جراحية للحالات المعقدة، التي كانت تتطلب وضعيتها إجراء العملية الجراحية بعين المكان.

حسب إحصائيات المديرية العامة للمستشفى الجامعي "ابن زرجب"، فإنّ مختلف الفحوص الطبية التي تم إجراؤها على المواطنين المرضى وذوي الحالات العصيبة والمستعصية، تم بالإضافة إليها تسجيل 4197 حالة تم التكفل بها على مستوى مختلف المصالح الطبية خلال نفس الفترة.

وتؤكد حصيلة خلية الاتصال والإعلام والعلاقات العامة بالمستشفى الجامعي، أن الاستعجالات الطبية هي التي تعرف أكبر ضغط من طرف المواطنين على مستوى المستشفى، لا سيما أن الإحصائيات تتحدث لوحدها عن عدد الحالات التي تم معالجتها وفحصها وتوجيهها إلى المصالح الطبية الأخرى بعد عمليات الفحص التي تعرّض لها المرضى.

وبعد مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية من ناحية عدد الحالات التي تم فحصها، تأتي مصلحة مرض القلب التي على مستواها فُحص 2425 حالة، ثم مصلحة طب الأطفال التي استقبلت ما لا يقل عن 1726 حالة، تم إدخال 56 حالة المستشفى وإجراء 40 عملية جراحية، لتأتي بعدها مصلحة الأمراض التنفسية التي استقبلت 1394 حالة تم فحصها، وبالتالي توجيه 513 حالة إلى مصلحة الاستقبال من أجل الدخول، وتمكين المرضى من العلاج التام داخل المستشفى تحت إشراف الأطباء المختصين. إلى جانب هذا، تم تمكين المرضى من 6293 فحصا بالأشعة وإجراء 3994 تحليلا طبيا.

من جانب آخر، أشارت الحصيلة الشهرية للمستشفى الجامعي "ابن زرجب"، إلى ارتفاع حالات الفحوص الخاصة بمرض الحنجرة والعين والأذن، من خلال ارتفاعها إلى 863 حالة، منها توجيه 41 حالة لتلقي العلاج بعين المكان لصعوبة الحالات وتعقيداتها الطبية والجراحية.

ومن خلال إجراء مقارنة بسيطة ما بين شهري مارس وفبراير الماضيين من هذه السنة، يلاحَظ استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية خلال شهر فبراير الماضي، ما لا يقل عن 20.011 حالة فحص، تم اجراء 239 عملية جراحية، بالإضافة إلى استقبال 2034 حالة على مستوى المستشفى من أجل العلاج إلى غاية الشفاء التام.

وعلى هذا الأساس، فإن أعوان الطبي وشبه الطبي بالإضافة إلى الأطباء من مختلف المصالح الطبية، يعملون في ظروف صعبة جدا، لا سيما أن مختلف المصالح تعرف ضغطا كبيرا يصعب من خلاله الاستجابة لمختلف الطلبات، خاصة الحرجة والاستعجالية منها، كما هو الشأن على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية أو مصلحة مرضى القلب أو طب الأطفال، زيادة على نقص العتاد  في الكثير من الحالات، بالإضافة إلى العطب الذي يتعرض له جهاز الأشعة بسبب كثرة الاستعمال والاستغلال.

يُذكر أن المستشفى الجامعي "ابن زرجب" الذي يُعتبر ثاني أكبر مؤسسة استشفائية بالمنطقة الغربية بعد المؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر" بوهران، يعرف ضغطا كبيرا من المرضى الذين يلجأون إليه من مختلف الولايات الغربية الأخرى من أجل الفحص، أو حالات يمكن لأي مستشفى آخر أو مستوصف أن يقوم بها، غير أن العادة في التوجه إليه هي سبب حالات الاكتظاظ التي يعرفها، والتي أصبح الأعوان الطبيون وشبه الطبيين وحتى الأطباء، لا يطيقون تحمّلها تماما.

ج .  الجيلالي