خلال إشرافها على الملتقى الوطني للخلايا الجوارية للتضامن

الدالية تأمر بمحاربة ظاهرة التسول بالأطفال

الدالية تأمر بمحاربة ظاهرة التسول بالأطفال
  • القراءات: 1609
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

أمرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، كافة العاملين بشبكات الخلايا الجوارية للتضامن، بالتجند لمحاربة ظاهرة التسول بالأطفال، وبالتكفل بالشرائح الهشة الموجودة بالشوارع، مؤكدة أن التحقيقات التي تقوم بها مصالح وزارة التضامن، أثبتت أكثر من مرة ادعاء بعض العائلات الحاجة رغم تكفل مصالحها بها ماليا واجتماعيا، ما يدفع، حسب الوزيرة، إلى العمل على التحقق من مختلف الإخطارات، التي يتم الإعلان عنها طلبا للعون، خاصة تلك التي تبث عبر مختلف وسائل الإعلام.

وأشارت الوزرة لدى إشرافها أمس بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون بالعاصمة على افتتاح أشغال الملتقى الوطني للخلايا الجوارية تحت شعار "شبكة الخلايا الجوارية للتضامن طرف فاعل في التنمية الاجتماعية"، أشارت إلى أن الهدف من تنظيم الملتقى هو تدعيم  نشاط التقارب الاجتماعي والعمل الجواري، وتعزيز دور شبكة الخلايا الجوارية للتضامن، بصفتها طرفا أساسيا في استهداف الفئات الهشة  وتقريبها من آليات المساعدة والإدماج الاجتماعي، معتبرة اللقاء فرصة تسمح بفتح باب الحوار وتعميق النقاش وتبادل الخبرات لتوضيح الرؤى لدى جميع الأطراف بخصوص الاستراتيجية التي ينبغي تبنّيها لضمان تكفل أمثل بالفئات الهشة.

وذكرت الوزيرة بأن قطاع التضامن الوطني طالما سعى لتحسين المستوى المعيشي للفئات المحرومة، حيث أشارت في هذا الصدد إلى إنشاء برنامج الخلايا الجوارية للتضامن، مسيّر من قبل وكالة التنمية  الاجتماعية، وهو عبارة عن شبكة مكونة من 269 خلية جوارية منصّبة عبر كافة ولايات الوطن، مهمتها استهداف بؤر الفقر، من خلال التدخل لإحصاء الفئات المحرومة ورصد حاجياتها والتكفل بها اجتماعيا ونفسيا.

وأعربت السيدة الدالية، بالمناسبة، عن أملها في أن تكلل أشغال الملتقى بتوصيات قابلة للتطبيق، من شأنها المساهمة في دفع وتيرة التنمية الاجتماعية والرفع من مستوى الخدمات المقدمة.

من جهته، أكد محمد الهادي عوايجية المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية في رده على أسئلة الصحفيين، أكد الدور المهم الذي تلعبه الخلايا الجوارية في التكفل بالفئات الهشة، مشيرا إلى أن المساعي جارية من أجل استحداث 10 خلايا جديدة على مستوى الهضاب العليا ومناطق الجنوب التي تعرف ضعفا في التغطية الاجتماعية، بغية الوصول إلى تنمية هذه المناطق.

وشهد الملتقى الذي تُختتم أشغاله اليوم، عرضا مفصلا لتجربة الخلايا الجوارية في المرافقة الأسرية وتطوير الأنشطة المدرّة للدخل والمشاريع الإنتاجية والتكفل بالصحة الجماعية، فضلا عن مرافقة المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي على مدار 20 سنة.

وتم، بالمناسبة، استعراض نماذج ناجحة من طرف المشرفين على الخلايا الجوارية عبر الولايات في مجال التكفل بالفئات الهشة، مع تنصيب 3 ورشات عمل، خُصصت الأولى للحديث عن الطرق التنظيمية التي يجب اعتمادها لزيادة فعالية برامج الخلايا الجوارية، فيما خُصصت الورشة الثانية لتحسين تدخل الخلايا في مختلف الولايات. وسلطت الورشة الثالثة الضوء على كيفية مساهمة الخلايا الجوارية في التنمية الاجتماعية.