المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة

من الأناضول إلى سيرتا

من الأناضول إلى سيرتا
  • القراءات: 496
❊ زبير.ز ❊ زبير.ز

«يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون، من الآية 102 من سورة آل عمران

بصوت الشيخ المقرئ إسماعيل جوشار من مدينة بورصة بجمهورية تركيا، انطلق المهرجان الدولي للإنشاد في طبعته السابعة بمسرح قسنطينة الجهوي، بحضور مميز للعائلات القسنطينية وعشاق الكلم الطيب واللحن الشجي، ليربط جسرا بين نهر البوسفور وواد الرمال، يغدق بالأخوة والمحبة بين أبناء هذه الأمة الواحدة.

 

بالمناسبة، أكد المحافظ السابق للمهرجان جمال فوغالي، رئيس مصلحة الكتاب والمطالعة بوزارة الثقافة، ممثلا عن وزير الثقافة، أن هذا الحدث يدخل في إطار الديناميكية الثقافية التي تتميز بها قسنطينة، معتبرا أن المهرجان سيكون ناجحا، وفي عودته بعد انقطاعه مدة، أملٌ لهذه الولاية وأبنائها.

من جهته، أشار عبد العالي الوهواه محافظ المهرجان الجديد، إلى سهولة تنظيم مثل هذه الفعاليات في ظل وجود خطة طريق واضحة رسمها المحافظ السابق، مضيفا أنه كان حاضرا خلال الطبعات الست الماضية. وحسب محافظ المهرجان، فإن الحفل الافتتاحي كان متميزا بحضور اسم كبير في عالم الإنشاد، ويتعلق الأمر بالمنشد الإمام المقرئ إسماعيل جوشار من تركيا، الذي قدّم عرضا جميلا رفقة فرقته، بتقنيات عالية في الصوت وفي الجمل، وصال وجال في قصائد المجامع الصوفية والتصوف، مناشدا العشق الإلهي والحضرة الصوفية، فتغنى بالجمال الرباني والسفر في كنه الحب الإلهي.

ويُعد إسماعيل جوشار من تركيا من أهم الفنانين المختصين في ترديد الموالد التقليدية وحفّاظ اليوم، هو حافظ للقرآن ومتخرج من كلية اللاهوت من جامعة أنقرة، وهو إمام وصاحب صوت جميل، استعمله كوسيلة للدعوة. وفي هذا السياق، نشط حفل الافتتاح رفقة فرقة الدراويش ورقصها المميز، وأدى العديد من الأناشيد التي تتغنى بحب الله وحب الرسول، وعلى رأسها الأنشودة الشهيرة التي يحفظها كل مسلم وهي طلع البدر علينا

المهرجان الذي سيشهد في يومه الأخير تنظيم العديد من الورشات التي ستقام على هامشه بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة من تنشيط بعض الأسماء الكبيرة على غرار الشيخ الترميذي من الأردن، عرف في يومه الثاني تقديم الطابع التونسي من خلال المنشد مقداد السهيلي المتميّز بطابع الارتجالية في الأداء، فيما سينشط حفل الليلة الثالثة من المهرجان فرقة إكوجا من ألمانيا، على أن تكون الليلة الختامية من إحياء الشيخ الأردني محمد أمين الترميذي وفرقة الفردوس من إسبانيا.