أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على ضرورة وضع خطة عمل تشرف عليها لجنة مختصة، تسعى لإشراك المجتمع المدني بكل فئاته في العمل الخيري لنشر روح التضامن والتطوع لأعمال الخير التي عُرف بها المجتمع الجزائري، داعيا رجال المال والأعمال إلى الاستثمار في الأوقاف التابعة لوزارته خاصة فيما يتعلق بالعقار الفلاحي الذي يثبت نجاعته.

حثّ السيد عيسى في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اليوم الدراسي الذي احتضنته ولاية تبسة أول أمس حول موضوع «العمل الخيري وآثاره في تماسك المجتمع والتسامح»، على العودة إلى التمسك بالقيم النبيلة المتأصلة في نفوس أفراد المجتمع الجزائري، والتي عرفت تراجعا – كما قال - لكنها ظهرت من جديد؛ من خلال تكثيف النشاط الخيري للجمعيات ومجالس سبل الخيرات عبر القطر الوطني.

وذكر الوزير أنّ وزارة الشؤون الدينية تقوم في الوقت الحالي، بعملية إحصاء الممتلكات والأوقاف الدينية الفلاحية والعقارية بعد موافقة الحكومة على دفتر شروط استغلالها لبناء مختلف المرافق العمومية، ومنها مدارس، مساجد، ومؤسسات استشفائية وسكنات؛ خدمة للمواطن والصالح العام، وهي مبادرة ستساهم، حسبه، في تخفيف الأعباء والنفقات عن الحكومة، وفي دعم خزينة الدولة بالهبات والنفقات التي يقدمها المحسنون ورجال الأعمال.

وتفقّد الوزير أشغال المسجد الكبير بتبسة الذي بلغت به نسبة الأشغال 90 %، والذي خُصص له غلاف مالي إجمالي فاق 1،87 مليار دينار، ويتربع على مساحة إجمالية تقدّر بـ 18 ألف متر مربع، وستصل طاقة استيعابه إلى أزيد من 11 ألف مصلّ.

وحدد الوزير تاريخ 05 جويلية كموعد نهائي لتدشين المسجد، مؤكدا نقل صلاة الجمعة ليوم 6 جويلية مباشرة عبر كل القنوات التلفزيونية والإذاعات على مستوى الوطن من المسجد. وأضاف أن المسجد سيتدعم بقسم خاص بتكوين الأئمة في النظام الكلاسيكي ليسانس ماستر ودكتوراه الإمامة والخطابة.

ودشن الوزير خلال هذه الزيارة ببلدية الونزة، مسجدا يحمل اسم الشهيد الإمام حسين مخازنية، كما أشرف على عملية تكريم عدد من حفظة القرآن.