نهائي كأس الجمهورية

بلعباس يتوَّج بالثانية والكناري يركز على البقاء

بلعباس يتوَّج  بالثانية والكناري يركز على البقاء
  • القراءات: 2085
و.توفيق/ ت: أ. ياسين و.توفيق/ ت: أ. ياسين

نجح اتحاد بلعباس في إنقاذ موسمه بالتتويج بكأس الجزائر لكرة القدم (أكابر) في طبعتها 54، بعد فوزه أول أمس الثلاثاء بملعب 5 جويلية الأولمبي على شبيبة القبائل بنتيجة (2- 1). هذا الأخير سيركز الآن على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة من أجل ضمان البقاء بصفة رسمية في قسم النخبة.

 

اتحاد بلعباس تمكّن من تكرار إنجاز نهائي موسم 1991 لما تُوّج بكأسه الأولى على نفس المنافس (2- 0) بنفس الملعب، ليحقق العلامة الكاملة بكأسين في نهائيين، بينما أخفقت شبيبة القبائل في الظفر بكأسها السادسة بعد أن نشطت مباراتها النهائية رقم 11

بداية الموسم الحالي لفريق اتحاد بلعباس لم تكن جيدة بعد خصم النقاط الست منه من طرف الفيفا بسبب قضية مستحقات اللاعب الكاميروني جيسي مايلي، وهو ما أثّر بالسلب على نتائج نادي «المكرة» ودفعه إلى التراجع في السلّم الترتيبي العام لفرق الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، وأصبح يصارع على البقاء ضمن قسم الكبار. وعليه كان أشبال المدرب شريف الوزاني مجبرين على إنقاذ موسمهم بالتتويج بلقب كأس الجزائر، بعد وصولهم إلى نهائي طبعة 2017 ـ 2018، وهو ما نجحوا في تحقيقه بعد الفوز على الكناري أول أمس بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليزيّن اتحاد بلعباس خزائنه بالكأس الثانية.

«الكناري» في مهمة ترسيم البقاء

من جانبه، لم يكن موسم فريق شبيبة القبائل هو الآخر في البطولة جيدا، حيث عانى من سلسلة النتائج السلبية وضيّع الكثير من النقاط داخل ميدانه على وجه خاص، ما دفع به إلى الدخول في مربع الخطر، غير أن استنجاد إدارة الكناري بخدمات المدرب بوزيدي، جعل الفريق يعود من بعيد إلى سكة الانتصار والنتائج الجيدة ويستعيد عافيته من جديد، وهو ما ظهر من خلال عدم هزيمته في سبعة لقاءات متتالية في الدوري المحلي، لينعش زملاء اللاعب بوخنشوش حظوظهم في ضمان البقاء هذا الموسم، وهو الهدف الذي بقي لهم عقب تضييعهم فرصة التتويج بلقب كأس الجمهورية هذا العام في نهائي أول أمس ضد اتحاد بلعباس.

وسيكون لاعبو الكناري مجبرين على طي صفحة الكأس بسرعة والتركيز فيما بقي من لقاءات الرابطة الأولى المحترفة، والبداية بلقاء الجولة 28 الذي ينتظرهم ضد الرائد شباب قسنطينة غدا الجمعة بملعب الأخير، حيث سيكون أشبال المدرب بوزيدي مطالَبين بالعودة بنتيجة إيجابية من هذه السفرية لتعزيز حظوظهم في البقاء، والذي لا يفصلهم عن تحقيقه سوى بضع نقاط فقط.

بعد التتويج الثاني للعقارب ليلة بيضاء بسيدي بلعباس

عاشت مدينة سيدي بلعباس ليلة بيضاء بعد نجاح الاتحاد المحلي في التتويج بلقب كأس الجزائر للمرة الثانية في تاريخه، إثر تفوقه على شبيبة القبائل بنتيجة (2- 1)، في نهائي المسابقة الذي أقيم أول أمس على بملعب 5 جويلية الأولمبي بحضور جماهير غفيرة من كلا الجانبين.

وفور نهاية المواجهة عمت فرحة عارمة شوارع مدينة سيدي بلعباس، وخرج أنصار «العقارب» الذين كانوا يتابعون المباراة عبر الشاشات العملاقة بشوارع المدينة، من أجل الاحتفال بنشوة الانتصار الذي انتظروه بعد 27 سنة من آخر كأس ظفر بها الفريق البلعباسي، والتي كانت سنة 1991 أمام نفس الفريق شبيبة القبائل. وسيكون الجميع في مدينة سيدي بلعباس في انتظار وصول الكأس الغالية إلى عاصمة «المكرة» ومشاركة اللاعبين فرحتهم بهذا التتويج بكأس الجزائر لموسم 2017 - 2018، ومواصلة الأفراح والأعراس؛ ابتهاجا بهذا الإنجاز وهذه الكأس الغالية التي ظفر بها أشبال المدرب سي الطاهر شريف الوزاني هذا الموسم. وفي ملعب 5 جويلية الأولمبي، احتفل أنصار اتحاد بلعباس الذين حضروا بقوة في المدرجات، احتفلوا طويلا مع لاعبي الفريق بلقب كأس الجزائر، فور إعلان الحكم عبيد شارف عن نهاية اللقاء وفوز النادي البلعباسي باللقب، إذ صنعوا صورا رائعة، مرددين بكل حماس الأغاني التي تمجّد فريقهم المحبوب، ومطلقين العنان لحناجرهم؛ تعبيرا عن فرحتهم الكبيرة بهذا بالانتصار، وهذا التتويج الذي جاء بعد موسم صعب للغاية وبعد 27 سنة من الانتظار.

و.توفيق

قدوربنعياد (رئيس اتحاد بلعباس): سعيد بالتتويج واستقالتي لا رجعة فيها

عبّررئيس نادي اتحاد بلعباس قدور بن عياد،عن سعادته الكبيرة بتتويج فريقهم بكأس الجزائر أول أمس،عقب تفوقه على شبيبة القبائل في النهائي بملعب 5 جويلية الأولمبي، مضيفا أن الفوز بالكأس الجزائر الثانية في سجل الفريق، كان مستحقا.

وقال بن عياد في تصريحاته عقب المباراة أول أمس: «أنا سعيد جدا بهذا التتويج وإحراز الكأس الثانية في تاريخ فريقنا اتحاد بلعباس. فريقنا يقدّم كرة جميلة منذ ثلاث سنوات، وكان بحاجة إلى التتويج بهذا اللقب. اللاعبون كانوا أبطالا فوق الميدان، وحتى الاحتياطيين، الذين أدوا مباراة كبيرة ضد مولودية الجزائر في البطولة، وهو ما حفّز التشكيلة لتأدية مباراة في القمة أمام الشبيبة». وأضاف نفس المتحدث: «الشكر الكبير لأنصارنا الذين تنقّلوا معنا وساندونا طيلة الموسم. وأشكرهم على الروح الرياضية التي أظهروها ولم نخيّبهم وحققنا اللقب. ونهديهم هذه الكأس الثانية التي انتظروها بعد 27 سنة».

وفي سياق متصل، أكد رئيس نادي اتحاد بلعباس أن قرار استقالته من منصب الرئاسة مع نهاية الموسم الكروي لا رجعة فيه، بالرغم من تتويج «المكرة» بلقب كأس الجزائر لكرة القدم 2018.

وصرح بن عياد قائلا في هذا الصدد: «رغم تتويجنا بالكأس إلاّ أنني لن أتراجع عن قرار الاستقالة من رئاسة الفريق في نهاية الموسم. سعيت جاهدا لوضع طريقة تسيير عقلانية رغم المشاكل والصعوبات التي مر بها الفريق، وهو ما أتى بثماره؛ بضمان البقاء ونيل الكأس». وواصل الرئيس العباسي حديثه بكل ثقة: «بالرغم من رحيلي في نهاية البطولة سيواصل اتحاد بلعباس سياسة اللعب على الألقاب بداية من الموسم، بتضافر جهود جميع المساهمين ومجلس إدارة النادي».

و.توفيق

يوسف بوزيدي (مدرب شبيبة القبائل): نقص التركيز سبب خسارتنا

عبّر مدرب شبيبة القبائل يوسف بوزيدي عن أسفه الكبير بعد خسارة فريقه في نهائي كأس الجزائر ضد فريق اتحاد بلعباس أول أمس، مؤكدا أن تشكيلته وجدت بعض الصعوبات من أجل الدخول جيّدا في المواجهة بسبب نقص التركيز.

وقال بوزيدي في تصريحاته بعد المواجهة أول أمس، «أعتقد أن نقص التركيز السبب الرئيس في خسارتنا النهائي، حيث تمكن اتحاد بلعباس من التسجيل في الدقائق الأولى لكلا الشوطين. حاولنا العودة في النتيجة بتقليصنا الفارق ولكن المنافس حافظ على تقدمه، وتضييع اتحاد بلعباس ضربة جزاء أعطانا الروح لمواصلة اللقاء، ولكنا لم نتمكن من التعديل. أهنئ اتحاد بلعباس الذي لم يسرق التتويج. أهم شيء هو التحلي بالروح الرياضية، وهو ما لاحظناه داخل الملعب. أتمنى أن تكون مثلا يُقتدى به في الأيام القادمة».

وعن مشوارهم في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، أضاف مدرب الكناري قائلا: «من الصعب تجرّع الخسارة في النّهائي، ولكن رغم هذا يجب نسيان هذه المباراة والتفكير في اللقاء المقبل ضد شباب قسنطينة. سنحضّر له كما يجب من أجل العودة بنتيجة إيجابية وترسيم بقائنا في الرابطة الأولى هذا الموسم».

و.توفيق

سي الطاهر شريف الوزاني (مدرب اتحاد بلعباس): التتويج بالكأس جاء بفضل جهود الجميع

أبدى سي الطاهر شريف الوزاني، مدرب اتحاد بلعباس، فرحته الكبيرة بعد فوز فريقه بلقب كأس الجمهورية هذا الموسم ضد شبيبة القبائل، مؤكدا أنهم استحقوا هذا التتويج عقب موسم صعب، مشيرا إلى أنه لم يُفصل بعد في مستقبله على رأس العارضة الفنية للفريق البلعباسي.

وقال مدرب اتحاد بلعباس بعد اللقاء أول أمس، «الحمد لله على هذا التتويج بكأس الجزائر، والذي جاء بفضل جهود الجميع في الفريق؛ من لاعبين وطاقم فني ومسيرين وإدارة وأنصار أيضا. الموسم كان صعبا علينا منذ أن حرمنا من 6 نقاط أثرت علينا وعلى نتائجنا، لكن رغم ذلك آمنّا بقدراتنا حتى النهاية خاصة في منافسة كأس الجزائر. وصلنا إلى الأدوار النهائية للمرة الثالثة، وكان لزاما علينا أن نتوج باللقب. الحمد لله أننا وُفقنا في مهمتنا ولم نخيّب أنصارنا الذين حضروا بقوة لمساندتنا». وأضاف شريف الوزاني: «لقد واجهنا فريقا كبيرا ومنافسا قويا اسمه شبيبة القبائل الذي لم ينهزم منذ سبع جولات، وخلق لنا متاعب في الشوط الثاني. مباراة النهائي المهم الفوز بها بغض النظر عن المردود والأداء. وأشكر اللاعبين كثيرا على جهودهم التي بذلوها. وأتمنى أن يواصل الفريق سلسلة الانتصارات والظفر بألقاب أخرى مستقبلا». وبخصوص مستقبله أكد نجم المنتخب الوطني الأسبق، «عقدي انتهى مع الفريق، ليس لدي اتصالات مباشرة ورسمية. على كل حال مازال أمامنا ضمان البقاء رسميا في الرابطة الأولى المحترفة، والذي تفصلنا عنه نقطة واحدة فقط. وبعدها سوف أقرر بشأن مستقبلي مع اتحاد بلعباس، فإذا ما كان عرض مسيّري الفريق جيدا وقبلوا شروطي واتفقنا على المدى الطويل ووُفرت لي كل الإمكانيات، فقد أواصل مع النادي؛ لأنه يملك جمهورا من ذهب».

و.توفيق

ماليك عسلة(حارس شبيبة القبائل):محبَطونجدامنهزيمةالنهائي

«نحن محبطون بعد خسارة نهائي كأس الجمهورية، كنا نريد أن نسعد أنصارنا الذين حظروا بقوة لمساندتنا. فريق اتحاد بلعباس لم يسرق التتويج، وقدّم كرة جميلة رغم أننا قلصنا النتيجة، إلا أننا ضيّعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف. وعن قرار الطرد الذي تعرضت له، فإن الكلمة الأخيرة تعود للحكم؛ لأنه صاحب القرار الأول والأخير، غير أنّه كان بإمكانه إشهار البطاقة الصفراء. أقول فقط لأنصارنا معذرة بعدما خيّبنا ظنّهم».

تصريحات 

نجيب غول (حارس اتحاد بلعباس):المواجهة كانت صعبة وسعيد بهذا التتويج

«أنا سعيد جدا بهذا التتويج بعد عمل شاق ومتعب لمدة موسمين، حيث تفوّقنا على فريق يمتلك خبرة في هذه المسابقة. اللقاء كان في غاية الصعوبة بعد تمكن شبيبة القبائل من تقليص النتيجة في الشوط الثاني وتضييعنا ضربة جزاء. الحمد لله أننا تمكنا من الحفاظ على النتيجة وتحقيق التتويج. إنه يوم تاريخي بالنسبة للفريق بعد 27 سنة من الانتظار. لقد وضعنا الكأس من بين الأهداف هذا الموسم، ووُفّقنا في تحقيقها في النهاية». 

لحبيب بوقلمونة (لاعب اتحاد بلعباس):فرحتنا لا توصف بالتتويج بالكأس

«فرحتنا كبيرة ولا توصف بعد أن نجحنا في الظفر بلقب كأس الجمهورية هذا الموسم. الحمد لله أننا لم نخيّب هذا الجمهور الكبير الذي قطع مسافة طويلة من أجل مساندتنا. أعتقد أن قوة اتحاد بلعباس تكمل في المجموعة التي لعبت بروح ويد واحدة. لقد قدّمنا مباراة كبيرة، وكنا جيدين داخل الملعب. ونستحق هذا التتويج الذي ينسينا قليلا متاعبنا في بطولة هذا الموسم. الآن سنركز على ضمان البقاء؛ لأنه لا يفصلنا إلا نقطة واحدة».

محمد سوقار (مهاجم اتحاد بلعباس):هذه الكأس نهديها لجميع أنصارنا

«هذا الفوز رائع، وجاء بعد 27 سنة من الانتظار، إذ إن آخر كأس لاتحاد بلعباس كان في عام 1991 ضد نفس الفريق شبيبة القبائل. تعبنا كثيرا من أجل الوصول إلى النهائي، ولم ندّخر أي جهد من أجل الوصول إلى مبتغانا والتتويج باللقب. لعبنا ضد فريق جيد، وقدّمنا مباراة في المستوى. أشكر الجماهير على مساندتها للمجموعة والتي نهديها هذه الكأس الغالية».

حمزة بلحول (مهاجم اتحاد بلعباس):سعيد جدا بالتتويج وبتسجيلي هدفين

«الحمد لله على توفيقنا في التتويج بالسيدة الكأس، عملنا المستحيل للظفر بالنهائي. أشكر الأنصار الذين توافدوا من بعيد لتشجيعنا. قمنا برد جميله، وجهودنا فوق الميدان كانت من أجله وإدخال الفرحة على قلبه. بالطبع أنا مسرور بهذا الفوز وبالهدفين، إنه ثمرة سنة كاملة من العطاء والبذل».

محمد لقرع (وسط ميدان اتحاد بلعباس):حققنا الحلم الذي كان ينتظره أنصارنا

«لقد لعبنا مباراة جيدة، والفوز لم يكن سهلا ضد منافس قوي، لقد كنا نبحث عن التسجيل في الدقائق الأولى، وهو ما حققناه وجعلَنا ندخل كما ينبغي في المواجهة، والمهم أننا حققنا الهدف الذي أتينا من أجله وحلم الجماهير. هذا اللقب هو ما كان ينقصني في مشواري كلاعب. والآن سنعمل على إنهاء البطولة على أحسن وجه، وضمان البقاء رسميا ضمن أندية الرابطة المحترفة الأولى».