بومبيو التقى «سرا» الرئيس الكوري الشمالي الشهر الماضي

احتمال اعتماد التجربة الليبية لتفكيك النووي الكوري الشمالي

احتمال اعتماد التجربة الليبية  لتفكيك النووي الكوري الشمالي
  • القراءات: 1762
❊ق  د ❊ق د

تقاطعت تصريحات كاتب الخارجية الامريكي الجديد مايك بومبيو، مع تلك التي أدلى بها جون بولتن، المستشار الأمني للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في التأكيد على إمكانية تحقيق تقدم هام على طريق  نزع السلاح في كوريا الشمالية.

وكشف بومبيو، في حديث أجراه مع صحيفة أمريكية نشر أمس، عما دار بينه وبين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ إن، خلال لقاء سري جمعه بهذا الأخير الشهر الماضي، بالعاصمة بيونغ يونغ، يوم كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية «سي.أي.إي» بوجود فرصة كبيرة لتحقيق تقدم على طريق تحسين العلاقات بين البلدين وإيجاد تسوية نهائية للملف النووي الكوري ـ الشمالي.

لكن بومبيو، أكد أن الأمر يتطلب جهودا كبيرة لتحقيق ذلك، وأن القمة المنتظر عقدها بين رئيسي البلدين بداية شهر جوان القادم، ستحدد الكثير من آليات تحقيق هذه التسوية.

يذكر أن هذا اللقاء السري جاء قبل القمة التاريخية التي جمعت الرئيسين الكوري الجنوبي والشمالي قبل ثلاثة أيام بالمنطقة المنزوعة السلاح في كوريا الجنوبية، حيث أبدى خلالها الرئيس كيم جونغ إن استعدادا كبيرا لطي صفحة العداء التاريخي تجاه سيول وأيضا تجاه الولايات المتحدة، وراح يتخذ قرارات لتأكيد حسن نيته لتحقق هذا التقدم.

وكانت دعوته أمس، لفريق مفتشين أمريكيين في مجال الأسلحة النووية لزيارة أهم مفاعل نووي في بلاده قبل غلقه الشهر القادم أكبر دليل على تغير جوهري في مواقف النظام الكوري الشمالي بـ180 درجة.

وكشف بومبيو، في سياق حديثه الصحفي أنه بحث مع الرئيس الكوري الشمالي، آلية متكاملة من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ولكنه أكد أن الرئيس ترامب، ونظيره الكوري وحدهما من يحدد هذه الآلية خلال القمة المرتقبة بينهما.

ولكن جون بولتن، المستشار الأمني للرئيس الأمريكي كشف بعضا من هذه الآلية أمس، عندما أكد احتمال اعتماد الكيفية التي تم بواسطتها تفكيك البرنامج النووي الليبي بين سنتي 2003 و2004، وتطبيقها على البرنامج النووي الكوري الشمالي.

يذكر أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أعلن شهر ديسمبر 2003 تخليه عن برنامجه لتطوير أسلحة التدمير الشامل بعد مفاوضات سرية عسيرة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تواصلت على مدى تسعة أشهر قبل توقيعه على اتفاقية منع الانتشار النووي، وهو ما سمح لوكالة الطاقة الذرية بمباشرة عمليات تفتيش في ليبيا وتجريدها من كل ترسانتها النووية والكيماوية.