فيما تم غرس 22 مليون شتلة هذه السنة

جيجل تحتفي بعيد الفراولة

جيجل تحتفي بعيد الفراولة
  • القراءات: 2265
منى زايدي منى زايدي

تحتضن الواجهة البحرية بومارشي في ولاية جيجل، اليوم الخميس، على مساحة تقارب 500 متر، معرضا متميزا في إطار الطبعة الـ14 لعيد الفراولة،  الذي تنظمه غرفة الفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية، بالتنسيق مع الجمعية المهنية لمنتجي الفراولة بجيجل، فيما يتوقع المختصون إنتاجا وفيرا، بعد غرس حوالي 22 مليون شتلة هذا الموسم.

في هذا الشأن، أكد السيد توفيق باقة مدير الغرفة الفلاحية لولاية جيجل لـ»المساء»، أن ما يقارب 66 فلاحا عبروا عن رغبتهم في المشاركة في هذا المهرجان الفلاحي، كما كشف عن الصبغة الوطنية التي من المنتظر أن تتميز بها الطبعة الـ14 لمنتوج الفراولة، بعد دعوة بعض العارضين من ولايات الوطن، على غرار تيبازة وبسكرة وغيرهما، إلى جانب مشاركة بعض الحرفيين في عرض بعض الحلويات المشكلة من منتوج الفراولة.

سيتم في الفترة المسائية، تنظيم يوم دراسي تقني مع بعض المختصين في زراعة الفراولة، حول الزراعة المبكرة لهذه النبتة وآفاق تصديرها، بحضور هيئتي الميناء والجمارك. جاء هذا بالموازاة مع شعار الطبعة الرابعة عشر «الفراولة المبكرة وآفاق التصدير»، وبطلب من والي الولاية، بغية البحث عن آليات لتصدير الإنتاج الراقي للفراولة الذي توصلت إلية ولاية جيجل التي أصبحت ولاية الفراولة بامتياز.

غرس 22 مليون شتلة   

اتجهت ولاية جيجل منذ بداية التسعينات إلى شعبة إنتاج الفراولة، بعد أن كانت لسنوات رائدة في مجال الخضر، حيث استطاعت أن تحقق هذه الشعبة مردودا يضاهي الولايات الرائدة في هذا المجال لسنوات، ووجد الفلاح هامشا للربح فيها مقارنة بإنتاج الخضر الذي غطته الزراعات الصحراوية.

حيث زاد الإنتاج من سنة لأخرى، في ظل التسهيلات التي منحتها الدولة لجلب ملايين الشتلات من الخارج ورفع سقف الإنتاج، حيث أكد باقة لـ»المساء»، جلب 22 مليون شتلة بمختلف أنواعها؛ الطازجة التي تزرع بالبيوت البلاستيكية، والمجمدة التي تزرع على مساحات شاسعة هذه السنة، مقارنة بـ17 مليون شتلة تم استيرادها السنة الماضية، وحققت إنتاجا فاق 90 ألف قنطار، لتصل بذلك المساحات المزروعة لنبتة الفراولة، حسب متحدثنا، هذا الموسم 320 هكتارا، تتمركز أغلبها بالبلديات الشرقية للولاية، على غرار القنار، سيدي عبد العزيز، العنصر، الجمعة بني حبيبي وبني بلعيد. كما دخلت هذه الشعبة خلال  الموسم الجاري بمساحة تتراوح بين 02 و03 هكتارات في منطقتي «تاسوست» بالطاهير و»وادي الزهور» بالميلية، بالنظر إلى عدد الفلاحين المنخرطين في هذه الشعبة كل سنة.

عن الإنتاج المتوقع لهذه السنة، يجيب مدير الغرفة الفلاحية أنه لا يمكن الحكم حاليا على الإنتاج المتوقع، خاصة أن معظم المستثمرات الفلاحية تعد حاليا في بداية الإنتاج، إلا أنه يمكننا الحكم على أن الإنتاج هذه السنة مقبول وغير جيد، حيث من المتوقع أن تحقق 22 مليون شتلة الإنتاج الذي حقق السنة الماضية 90 ألف قنطار الذي حققته 17 مليون شتلة، وهذا يعود لأسباب عديدة، يمكن أن نفسرها بالأحوال الجوية القاسية هذه السنة، وكميات الأمطار خلال الفترة الأخيرة التي تسببت في سيول جارفة غطت مساحات كبيرة من الفراولة، كما نفسرها بنوعية بعض الشتلات التي لا تحقق مردودا عاليا في معظم الأحيان.

يبقى الدعم الذي تقدمه الدولة في مختلف الشعب الفلاحية، لاسيما الفراولة،  كفيلا برفع سقف الإنتاج وتوجيهه نحو التصدير، انطلاقا من ميناء جن جن بجيجل، يضيف المتحدث.

منى زايدي